الكشفُ المبكر وقاية وسلامة لأنوثتي

 

كتبت /رحاب عبدالحفيظ

“”كان عليَّ التعامل بقية عُمري مع جسدي الجديد بلا ثدي، كنت أشعر بأن هناك شيئاً غريباً.. فاستئصال الثدي ليس كفقد ذراعٍ مثلًا.. فهما جزء من هويتي وشخصيتي، جزء من كوني أنثى.. حتى أني فقدت تمامًا قدرتي كـأمٍ على إرضاع طفلي”،..
بعد استئصال الثدي يعتقد أغلب الناس أنني تغلبت على المرض وتابعت حياتي طبيعيا، ولكن تلك المرحلة ليست سوى بدايةٍ لتحّدٍ آخر، إنه أمرٌ مؤلم”..
هي كلماتٌ قالتاها سيّدتان بعد معاناتهما مع سرطان الثدي الناهش.. وفي عبارتيهما حسرةٌ مصحوبة بتمنٍ عميقٍ مفادهُ:
ليتنا ذهبنا للفحص قبل وصولنا للمرحلة المتأخرة.
ليتنا قرأنا واطلعنا عن الأعراض والعلامات.
ليتنا ماخُفنا ولا خجلنا مما سيحدث ومما سيقال.
ليت عجلة الأيام تعود بنا لأولى مراحل معركتنا مع هذا الورم العنيد فنتفاداه
وتتعددُ الأماني بـ يــاليتْ ماكان لم يكن!
عمومًا: لهما ولقلبيّهما وجسديّهما السلامة.…
والآن وبعد سرد معاناة هاتين السيدتين لابد أن نعي ونقرأ ونطّلع عن هذا الداء الخبيث عن سرطان الثدي عن مسبباته وأعراضه وعلاماته عن عواقب تجاهله والغفلةِ عنه.. لابد أن نذهب للفحص بالأشعة التلفزيونية أو بجهاز الماموغرافي، لابد أن نتحرى ذلك قبل وقوع الفأس في الرأس.. قبل الإصابة بداء يُفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة…

قد يعجبك ايضا