شخصيات علمائية لـ”الثورة “: يهدف أعداء الأمة إلى تذويب الهوية الإسلامية والقضاء على جميع مقومات النهوض العربي والإسلامي

 

العلامة علي صومل الأهدل: الوهابية التكفيرية أداة استعمارية لمحاربة الأمة باسم الإسلام
ناصر محمد المقبل: الاستكبار العالمي دائماً يصنع العراقيل التي تكون سبباً لتمزيق الوحدة
حفظ الله علي زايد: يعتمد الاستكبار والصهيونية على تحريف مقاصد الجهاد في سبيل الله
الشيخ جبري إبراهيم حسن: تشويه صورة الإسلام الناصعة هدف أمريكي صهيوني
الشيخ محمد حسن عبيد: تفتيت الأقطار أهم نقاط ارتكاز مشاريع التمزيق
العلامة محمد بن محمد الباشق: الحرب الناعمة من رسائل أعداء الأمة لتمزيق الأمة الإسلامية

أكد علماء اليمن في مؤتمرهم المنعقد في العاصمة صنعاء بمشاركة علماء من الدول العربية أن الكيان الصهيوني والوجود الأجنبي وعلى رأسه الوجود الأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية وأدواتهم التكفيرية والأنظمة المنافقة والعميلة هم الخطر الحقيقي على الأمن القومي الإسلامي والواجب على الأمة حكومات وشعوباً العمل على إنهاء هذا الوجود الذي يعد استعماراً.
لقد استشعر علماء اليمن المسؤولية الإيمانية والحضارية وسارعوا إلى دق ناقوس الخطر وبيان ما تتعرض له المنطقة من مشاريع تخريبية تستهدف الوجود الإسلامي ولا يخفى على أحد أن الاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية وأعوانهم الأذلاء هم أدوات هدم لكل تطلعات النهوض العربي والإسلامي.
“الثورة” التقت على هامش مؤتمر علماء اليمن الذي حمل عنوان “الوحدة الإسلامية.. الفرص والتحديات” العديد من الشخصيات العلمائية الذين تحدثوا عن خطورة مشاريع التخريب والانقسام التي تستهدف الدول العربية والإسلامية وهنا المحصلة”:

الثورة / عادل محمد

البداية مع العلامة علي صومل الأهدل مسؤول وحدة العلماء بمحافظة الحديدة الذي تحدث لـ”الثورة” عن أبرز العوائق التي يصنعها الاستكبار العالمي أمام تحقيق التقارب العربي والإسلامي قائلاً: من العوائق التي يصنعها الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل استغلال المذاهب والطائفية في تمزيق الأمة ومحاربة الإسلام باسم الإسلام والمسلمين مستخدمين في ذلك بعض الخونة والمرتزقة ممن ينتمون للإسلام والمسلمين من أمثال آل سعود الداعمين للوهابية التكفيرية التي فرقت الأمة وشتتها تحت شعارات مزيفة وكاذبة كما يدعون بدعية الاحتفاء بالمناسبات الإسلامية ومن أبرزها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهم يصدون عن المسجد الحرام، حيث منعوا الأمة من أداء فريضة من فرائض الله سبحانه وتعالى وما الله بغافل عما يعمل الظالمون وبهذا الصدد سقطت أهليتهم عن الحرمين الشريفين وقرب زوال مملكتهم.
حماية المجتمع الإسلامي
الأخ ناصر محمد محمد المقبل عضو رابطة علماء اليمن أشار إلى أهمية الحفاظ على نسيج المجتمع الإسلامي والاعتصام بحبل الله وأكد أن كل تنازع يؤدي إلى الفشل وتابع قائلاً: الاستكبار العالمي دائماً يضع كل العراقيل التي يمكن أن تكون سبباً لتمزيق صف الوحدة في أي مجتمع حتى ولو لم يكن مسلماً أما المجتمع الإسلامي فقد وصل الأمر بقوى الاستكبار إلى مستوى شن الحروب وإحداث القتل الذريع واستخدام كل الأسلحة بما فيها المحرمة الفتاكة فهم (لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) وذلك لأنهم يعلمون علم اليقين أن اتحاد الإسلام وتوافق أبنائه يعني لهم الهوان والذل، لهذا فالوحدة الإسلامية والاعتصام بحبل الله أمر تعبدنا الله به في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، كما نهانا الله سبحانه عن التنازع الذي يؤدي إلى الفشل وكل تنازع يؤدي إلى الفشل كما قال تعالى ” ولا تنازعوا فتقتلوا وتذهب ريحكم” فالله الله في العصمة والاتحاد لمجاهدة أساليب الاستكبار وكسر شوكته وحماية نسيجه الاجتماعي الإسلامي والمحافظة على مبادئه وقيمه والله نسأل التوفيق والنجاح.
خطورة القيم الدخيلة
الشيخ جبري إبراهيم حسن وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة تحدث قائلاً : الاستكبار العالمي يستهدف ضرب الوحدة والتقارب بين أبناء الدين الإسلامي الحنيف من خلال نشر الفرقة وإذكاء التنازع وإيجاد النزاع بين الحدود المصطنعة ومن خلال إفساد الشباب وإشاعة التميع وهذا ما تقوم به الحرب الناعمة، كذلك تغذية مواقع التواصل الاجتماعي بالقيم الفاسدة والدخيلة على قيم المجتمع الإسلامي الأصيل والجميع يدرك خطورة القيم الدخيلة على مجتمعنا كونها تضر ولا تنفع وتتنافى مع مكارم الأخلاق كذلك يعتمد الاستكبار والصهيونية تشويه صورة الإسلام الناصعة من خلال تجنيد أقلام مأجورة.
ومن العوائق التي تسهم في إضعاف الأمة تثبيط الشباب عن الجهاد وحب الاستشهاد ونشر الإشاعات عن العلماء ووضع العلماء موضع الاتهام ورميهم بالرجعية ومحاولاتهم إبعاد العلماء عن واجبهم في توعية الأمة.
إثارة الفتن
العلامة محمد محمد الباشق -تحدث قائلاً: العوائق التي يصنعها الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل أمام الوحدة الإسلامية هي:
– وجود الأنظمة الظالمة والعميلة
– وجود الثقافات المغلوطة التي انتتجت أجيالاً من المنبطحين والذين ليس لديهم هم جمع الكلمة وتحمل المسؤولية
– إثارة الخلافات والفتن بين المسلمين وإثارة الخلافات التاريخية للأسف ومن أًصيب بفيروس الفتن لا يرجى منهم أي خير
– الفقر والجهل وممن لا هم له إلا لقمة العيش والاهتمام بحياته الخاصة ومن فقد الوعي والمعرفة بداء الجهل لن يكون له مواقف كبرى
– وجود منظومة إعلامية خائنة وفاسدة تفسد أخلاق الأمة لأن الحرب الناعمة هي من وسائل الأعداء لتمزيق الأمة الإسلامية.
الجهاد في سبيل الله
الأخ حفظ الله علي زايد عضو رابطة علماء اليمن تحدث أيضاً عن العوائق التي يصنعها الاستكبار العالمي قائلاً:
1 – إبعاد المجتمع عن القرآن الكريم والنبي (ص) والأخلاق الإسلامية وربطهم باليهود والنصارى.
2 – إثارة الحميات الجاهلية من المناطقية والمذهبية والطائفية ونحوها.
3 – تحريف الحقائق والواقع.
4 – مسخ المجتمع الإسلامي عن أصالته وعاداته وتقاليده الأصلية واستبدالها بالثقافة الغربية المقيتة.
5 – شراء الذمم والولائات.
6 – إماتة مبدأ الموالاة والمعاداة الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله سبحانه.
7 – تحريف معنى الجهاد في سبيل الله على وجه الخصوص ووضع العراقيل لتطبيقه على الواقع بالشبهات نحوها.
التجهيل والإفقار
الأخ محمد محسن الفقيه مدير عام المبرات والتراث الوقفي بالهيئة العامة للأوقاف تحدث قائلاً: هناك عوائق يسعى الأعداء لوضعها في طريق الوحدة الإسلامية ومنها:
1 – الخلافات المذهبية
2 – النوازع المناطقية
3 – الصراعات الحزبية
4 – التباينات العرقية والمناطقية
5 – التجهيل والإفقار
فكل عنوان من هذه العناوين ومن يعمل الأعداء جاهدين على صناعتها وإثارتها بين أوساط المسلمين ويجعلون منها مسلمات أساسية وموروث مقدس لا يمكن التخلف عنه وجميعها عناوين مقيتة ولا أساس لها، واستخدامهم لكل هذه العناوين هو بهدف تمزيق الصف وتفريق الشمل وإثارة الصراعات حتى تبقى الأمة مشلولة وضعيفة ولا تقوم لها قائمة ويتمكن الأعداء من وراء ذلك من رقاب المسلمين والاستئثار بخيراتهم والإجهاز عليهم واحتلال أرضهم وتذويب هويتهم والقضاء على جميع مقومات نهضتهم.
أهم النقاط
بدوره أشار الشيخ محمد حسن عبيد أحد علماء الأزهر إلى أهم أساليب الاستكبار في تمزيق النسيج الإسلامي بقوله: تعتمد قوى الاستكبار إشاعة الفرقة بين طوائف الأمة الإسلامية وكذلك إذكاء المذهبية والمناطقية بالنسبة لكل دولة ثم بعد ذلك الانتقال إلى سائر الدول لتعم العالم الإسلامي بأسره فنجد كل قطر على حدة له خطة وطريقة وياليت عدوه هو عدو الإسلام ولكن عدوه من أبناء جلدته وابن وطنه وينتمي إلى دينه ولغته وهكذا يستغلون أهم النقاط وأبرزها لتفريق الأمة.
وسائل وأساليب
الأخ أحمد مجلي قال: إن قوى الاستكبار العالمي تصنع الكثير من العوائق أمام الأمة وتوحدها.. وهذه القوى تفرق الأمة بكثير من الوسائل والأساليب منها تفريق الأمة بالطائفية والحزبية والمذهبية والعرقية وغيرها وتستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل والأساليب.
تستخدم الإعلام بكل وسائله والأنشطة السياسية لتمرير مشاريع الفرقة والانقسام.
علماء السلطة
فيما أشار الأخ محمد عبدالملك الديلمي إلى أن أهم وأبرز العوائق التي تقف أمام التقارب الإسلامي والوحدة الإسلامية تتمثل في الآتي:
– علماء السلطة
– الثقافات المغلوطة
– إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية.

قد يعجبك ايضا