فتاوى

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

اعداد | عبداللطيف الصعر”

حقيقة مارية القبطية”
* السائل (س.هـ) من مدينة عمران بعث بسؤالين يقول في أولها: أريد معرفة حقيقة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مارية القبطية –رضي الله عنها- وهل كانت عربية أم لا¿ وكيف جاءت إلى رسول الله من مصر¿ أفتونا جزاكم الله خيرا بالتفصيل..
– الجواب: هي والدة (إبراهيم) ابن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليست عربية بل هي قبطية من أقباط مصر من قرية مصرية اسمها (حفنة) وقد أخرج بن سعد عن أبي هريرة مرسلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي) قال الإمام النووي هي سرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأم ابنه إبراهيم أهداها له المقوقس ملك مصر روينا عن ابن أبي خشمة وخليفة بن خياط قالا: (قدم حاطب بن أبي بلتعة سنة سبع من عند المقوقس بمارية أم إبراهيم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببغلته (دلدل) وحماره (يعفور) وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة فأسلمت فتسراها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت حسنة الدين توفيت في خلافة عمر بن الخطاب هكذا قال الواقدي وأبو عبيدة وقيل سنة (15) هجرية ودفنت بالبقيع.
“جبل النبي شعيب”
* عرف جبل بمنطقة (حظور) في بني مطر بـ(جبل النبي شعيب) .. فهل المقصود هنا بالنبي شعيب هو الذي أرسل إلى أهل (مدين) أم أنه أرسل إلى اليمن نبي آخر بنفس الاسم أم ماذا¿ علما بأن هناك عادة لبعض الجهلة من أبناء المنطقة وهي ذهاب المرأة التي لاتنجب أطفالا أو التي يموت أطفالها إلى القبر المذكور للتبرك بصاحب القبر .. فهل هذا جائز أم أنه محرم شرعا¿
الجواب: اعلم أن النبي شعيب الذي في الجبل المعروف بـ(جبل النبي شعيب) في منطقة بني مطر هو غير النبي شعيب الذي بعثه الله إلى (أهل مدين) والمذكور في القرآن الكريم لأن شعيبا المذكور في القرآن لم يكن من أهل اليمن ولم يرسل إلى أهل اليمن ولا وصل أيضا إلى اليمن وإنما هذا المسئول عنه هو (شعيب بن ذي مهدم).
قال عنه علماء التاريخ: إنه نبي أرسله الله تعالى إلى أهل (حظور) المنطقة المعروفة غرب مدينة صنعاء وما جاورها من المناطق.
“العلة في الربا”
* ماهو خلاف العلماء في علة الربا¿
– الجواب: علماء الظاهر والمقبلي قالوا: إن الربا لا يكون إلا في الأصناف الستة المنصوص عليها فلا يكون في غيرها لأن العلة لم ينص عليها النبي صلى الله عليه وسلم أما جمهور العلماء فهم يقولون بأنه يقاس على الستة الأصناف ما يماثلها ولكنهم اختلفوا في العلة ماهي¿ فبعضهم قال: العلة: هي الكيل وبعضهم قال: الطعم وبعضهم قال: الاقتيات وبعضهم قال: الوزن وبعضهم قال العدد.
(للفائدة): عن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ينهى عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح إلا سواء بسواء عينا بعين فمن زاد أو ازداد فقد أربى).

قد يعجبك ايضا