غلاء في أسعار السلع بالمحافظات المحتلة وسط انهيار قيمة العملة المحلية:

تحذيرات من مجاعة تجدد حراك آلاف السكان في عدن والمحافظات المحتلة

 

 

الثورة / أحمد المالكي
استمرار تدهور العملة المحلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتها، يكشف عن زيف كل الدعايات التي تحاول امتصاص السخط الشعبي المتزايد هناك، في الوقت الذي تستمر الأسعار فيه بالارتفاع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرفية بأن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل في المناطق المحتلة إلى أكثر من 1300ريال هذا الأسبوع، لتسجل العُملة المحلية بذلك انخفاضاً جديداً غير مسبوق في تاريخها. وتجاوز سعر صرف الريال السعودي أكثر من 350 ريالا.
ويأتي ذلك في إطار التدهور المستمر الذي تعيشه العملة المحلية في المناطق المحتلة، بسبب استمرار السياسات التدميرية التي تمارسها حكومة المرتزقة وتحالف العدوان ضمن الحرب الاقتصادية على اليمن.
ويكشف الانخفاض الجديد عن زيف كل الإجراءات الدعائية التي زعمت حكومة المرتزقة اتخاذها خلال الفترة الماضية تحت عنوان “معالجة تدهور العملة”.
وتحاول حكومة المرتزقة التهرب من مسؤوليتها عن الانهيار الاقتصادي الكارثي الذي يعاني منه المواطنون في المناطق المحتلة، حيث تلجأ إلى تحميل “محلات الصرافة” مسؤولية تراجع العملة، لكن هذه الدعاية لم تفلح أيضاً، فقد سبق منع تلك المحلات من بيع وشراء العملات الأجنبية كما تم إيقاف شبكات التحويل، لكن التدهور استمر وبوتيرة عالية، مؤكدا أن السبب الرئيسي هو الأوراق النقدية المزورة التي تطبعها حكومة المرتزقة بكميات هائلة وبإيعاز من تحالف العدوان لضرب القوة الشرائية للريال اليمني ومضاعفة الأزمة المعيشية للشعب كعقاب جماعي.
عدن
وتتواصل في عدن وبشكل شبه يومي مظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات في المدينة، واحتجاجا على انهيار العملة في البلاد.
ورفع المحتجون شعارات مناوئة للمجلس الانتقالي وحكومة المرتزقة وقوات التحالف السعودي الإماراتي.
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي شنت حملة مداهمات واعتقالات في مديريتي دار سعد والمنصورة على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية.
وتتواصل شكاوى سكان المنصورة وعدد من مناطق ومديريات محافظة عدن، من الانقطاع المتواصل للمياه عن منازلهم المستمر منذ نحو شهر .
وتناقلت وسائل إعلام جنوبية عن المواطنين القول ” إن المياه لم تصل إليهم منذ أكثر من شهر وسط مناشدات متعددة للجهات المختصة بالتدخل العاجل لإعادة ضخ المياه إليهم ” حد نقل الوسائل .
يتزامن ذلك مع ارتفاع جنوني لأسعار ” وايت الماء ” في المحافظة بفعل أزمة الديزل التي تضرب المحافظة إلى جوار أزمات أخرى في مقدمتها الأمن والمعيشة .
ومنذ أيام تشهد محافظات عدن وحضرموت وشبوة وتعز ولحج والمهرة احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ العملة المحلية، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد1320 ريالاً مطلع الأسبوع الجاري.
تفاقم المعاناة
ومع هبوط الريال تفاقمت معاناة السكان، ووصلت قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يقل عن 100 دولار في المحافظات المحتلة برغم توفر المقومات الاقتصادية التي يفترض أن تنعكس على حياة المواطنين إيجابا كموارد وإيرادات الثروات النفطية والغازية والموانئ والمطارات والجمارك والضرائب التي يسرقها المتنفذون في حكومة الرياض المرتزقة والتي يتم إيداعها في البنك الأهلي السعودي بدلا من توريدها للبنوك اليمنية بالإضافة إلى عدم وجود الحصار المفروض على صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي حيث اثبتت حكومة صنعاء واللجنة الاقتصادية العليا قدرة عالية على تثبيت أسعار سعر الصرف للدولار عند حدود 600 ريال ناهيك عن تمكنها من إيجاد فارق كبير بين أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية يصل إلى 400 % بين المناطق والمحافظات الواقعة تحت سلطتها والمناطق والمحافظات المحتلة التي تشهد ارتفاعات فلكية في أسعار المواد الغذائية ما جعل المواطنين هناك القيام بثورة جياع ومظاهرات واحتجاجات ضد حكومة المرتزقة وقوى العدوان.
حيث عبر المتظاهرون عن امتعاضهم من أداء حكومة المرتزقة ، إذ لم تتخذ أي حلول تجاه الأزمات التي تعاني منها المحافظات التي تسيطر عليها.
تعز
وفي مدينة تعز أعلن التجار إضرابا جزئيا عن العمل احتجاجا على انهيار العملة واستمرار الحصار المفروض على المدينة.
وقال تكتل تجار مدينة تعز (كيان نقابي)-في بيان مقتضب- إنهم سينفذون إضرابا عن العمل لمدة 4 ساعات يوميا .
وتوعد التجار بالاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم ووضع حد لانهيار العملة الوطنية ، وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد حيث تشهد مدينة تعز التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح مظاهرات شعبية غاضبة تجوب شوارع المدينة تنديدا بالانهيار المتسارع للعملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وخرج المئات، في تظاهرة شعبية، في حين شهدت شوارع المدينة انتشاراً أمنيا مكثفا.
وردد المحتجون الشعارات المنددة بتدهور الأوضاع الإقتصادية، والمطالبة بإسقاط منظومة الفساد والقمع التي تمارسها المليشيا التابعة لقوى العدوان.
حضرموت
كما شهدت محافظة حضرموت احتجاجات في المدينة والصحراء على تدهور الريال اليمني وغلاء الأسعار، وانهيار الأوضاع الاقتصادية.
وجاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين هتافات تطالب بإقالة الحكومة العميلة ووضع حد لانهيار الريال اليمني وتدهور الحياة المعيشية.
وأقدم محتجون على إغلاق عدد من محلات الصرافة بمدينة القطن تنديداً بتدهور العملة المحلية، وانهيارها أمام العملات الأخرى.
وأغلق محتجون في القطن محلات الصرافة، وألصقوا أوراقاً على بوابات محلات الصرافة مكتوب عليها “مغلق بأمر الشعب”.
المهرة
فيما نظمت نساء ناشطات في محافظة المهرة وقفات احتجاجية للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظة , المحتجات طالبت السلطات في المحافظة وحكومة هادي العميلة والتحالف السعودي على حدٍ سواء تحمل المسؤولية والتحرك الجاد لوقف ذلك .
وتناقلت وسائل إعلامٍ مهرية عن النساء مطالبتهن “بوضع حلول عاجلة لوقف تدهور العملة المحلية وإعفاء المواد الغذائية من الضرائب، شريطة تخفيض أسعارها من قبل التجار، مع تفعيل عملية المراقبة من قبل الجهات المسؤولة، وكذا رفع مرتبات القطاع الحكومي كونه أكثر القطاعات تضررا بالمجتمع ” حد نقل الوسائل .
وحملت الوقفة التحالف السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ سبع سنوات وحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي بقيادة المرتزق معين عبد الملك مسؤولية التدهور الكبير للاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية السيئة في المحافظة وعموم البلاد.

قد يعجبك ايضا