الميليشيات تواصل ارتكاب جرائمها بحق المسافرين عبر الطرق العامة في محافظة لحج

مليشيات الاحتلال الإماراتي تحتجز جثة السنباني وترفض تسلميها كما ترفض محاسبة القتلة

 

 

مليشيات الإصلاح قتلت المواطن صادق القسيمي من أبناء مديرية بني مطر في سجون مارب بعد أن قامت بتعذيبه وسجنه عامين

تقرير/ حاشد مزقر
لم تكتف مليشيات تحالف دول العدوان في المحافظات الجنوبية ومحافظة مارب بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء المحافظات المحررة، بل تقوم بحماية مجرميها الذين يدخلون بأفعالهم المناطق المحتلة في دائرة الأعمال الإرهابية والتفجيرات وعمليات النهب اليومي، حيث أصبحت الطرق التي تصل بين المحافظات المحررة والمحتلة ثكنات عسكرية لرصد المسافرين إلى مطاري عدن وسيئون كذلك العائدين إلى أرض الوطن عبرهما والنتيجة ضحايا جدد في كل يوم.
جرائم متتالية
بعد أن أقدمت ميليشيات المجلس الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي على تعذيب وقتل المغترب اليمني عبد الملك السنباني (24 عاماً) في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج لازالت حتى اللحظة تحتجز الجثة وترفض تسلميها كما ترفض محاسبة القتلة وعلاوة على ذلك تواصل ارتكاب جرائمها بحق المسافرين من أبناء المحافظات الشمالية على الطرق العامة في محافظة لحج، حيث تعرض الأسبوع الماضي مواطن من أبناء مدينة تعز – مديرية جبل حبشي- لعملية قتل مناطقية جديدة أقدمت على ارتكابها ذات المليشيا المدعومة من الاحتلال الإماراتي في محافظة لحج عندما أكدت مصادر محلية أن عناصر تابعة لما يسمى باللواء التاسع صاعقة التابع للانتقالي الجنوبي أطلقت النار على الدكتور عاطف الحرازي في ذات النقطة التي تم فيها اغتيال المغترب “السنباني” الواقعة في منطقة طور الباحة وأردته قتيلاً على الفور، وقالت المصادر إن سبب مقتل الدكتور الحرازي هو رفضه تسليم مبالغ مالية كانت بحوزته للمليشيا حيث كان في طريقه إلى محافظة عدن حيث يعمل في منظمة أطباء بلا حدود وكعادتها المليشيا تقوم بتهريب مجرميها.
جريمة جديده في سجون مارب
مليشيات الإصلاح هي الأخرى تمارس نفس الجرائم في نقطة باب الفلج الواقعة جنوب غرب مدينة مارب حيث يتعرّض مئات المدنيين المسافرين أو العائدين عبر مطار سيئون الواقع في وأدي حضرموت شرق البلاد إلى الاعتقال والتغييب بتهمة الانتماء إلى أنصار الله أو التعاون معهم وخلال الأسبوع الماضي توفي المواطن صادق القسيمي من أبناء مديرية بني مطر في سجون مارب بعد أن تم تعذيبه وسجنه عامين كاملين بعد أن اعتقل أثناء عودته من مطار سيئون.
وعلى طريقة التنظيمات المتطرّفة الموجودة في صفوف القوات الموالية للفار هادي تطالب الميليشيات المسلّحة المنضوية تحت لواء التحالف السعودي الإماراتي في مارب وعدن ولحج أُسَر المختطفين بدفع فدية مالية تصل أحياناً إلى ملايين الريالات لقاء الإفراج عن أبنائهم ويضاعف تعدُّد الميليشيات والجماعات المسلّحة في تلك المحافظات مخاوفَ أُسَر الضحايا من وقوع ذويهم في مصائد تنظيمَي «القاعدة» و«داعش».
تصاعد الانتهاكات ضد المسافرين
كشفت إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية عن تصاعد حدة الانتهاكات والجرائم خلال العام الجاري في المحافظات الجنوبية في أوساط المسافرين أو العائدين إلى مطار عدن الدولي خلال يناير – سبتمبر الجاري إلى 643 جريمة معلنه، منها 87 جريمة اعتقال تعرض لها مسافرون في مطار عدن من ضمنهم طلاب ومرضى، كما رصد المركز أكثر من 267 جريمة ابتزاز تعرض لها مسافرون في تلك الطرقات وملاك شاحنات عاملون في مجال النقل بين المحافظات، كما تعرض 72 مسافراً في الطرقات الرابطة بين مطاري عدن وسيئون ومنفذ الوديعة البري خلال الشهرين الماضيين للاعتداء والتقطع فيما تم رصد 58 جريمة تقطع لمسافرين تعرض معظمهم لنهب الممتلكات بقوة السلاح من قبل نقاط تابعة للمليشيات وقطاع طرق في خط الصبيحة طور الباحة، وبلغت جرائم مصادرة وثائق السفر 38 جريمة وبعد أن حولت المليشيات مطار عدن إلى محطة لاصطياد المسافرين العائدين أو المغادرين للخارج واعتقالهم والتنكيل بهم دون مبرر قانوني اعتقلت عشرات الطلاب الدارسين العائدين من الخارج بوشاية من خصومهم وافرجت عنهم مقابل دفع أسرهم فدى مالية تصل ملايين الريالات لقيادات عسكرية.
وبحسب الإحصائية ارتكبت مليشيات حزب الإصلاح أكثر من 182 جريمة ابتزاز واعتقال وإخفاء قسري بحق مواطنين عزل كانوا في طريقهم للسفر براً إلى السعودية عبر منفذ الوديعة وأخرين كانوا في طريقهم إلى مطار سيئون كما ارتكبت 74 جريمة تقطع لمغتربين في طريق الوديعة العبر وطريق العبر شبوة وطريق العبر الرويك خلال الأشهر الماضية.
المليشيات لا تستهدف بجرائمها أبناء المحافظات الشمالية فقط، حيث تعيش المحافظات الجنوبية المحتلة فوضى أمنية عارمة وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق وكذا تصاعداً لجرائم السطو والنهب والاغتيالات في ظل تعدد المليشيات المسلحة المتعددة الولاءات والتوجهات في الوقت الذي تشهد انيهارات مستمرة في الوضع الاقتصادي والمعيشي نتيجة إغراق الأسواق بالعملة المطبوعة من قبل تحالف العدوان والمرتزقة فيما اتهم ناشطون وسياسيون جنوبيون مرتزقة السعودية والإمارات باغتصاب مدينة عدن وارتكاب جرائم وانتهاكات تنوعت أشكالها وأنواعها.

 

قد يعجبك ايضا