المدرسة الشمسية بذمار تواصل دورها التنويري في مواجهة التيار الوهابي الدخيل

 

عبدالله اللاحجي: المدرسة الشمسية لها دور كبير في الحفاظ على الهوية الإيمانية في قلوب أبناء اليمن
العلامة إسماعيل محمد الوشلي:
تخرّج من المدرسة الشمسية العلماء والعبّاد والزّهاد وكبار شعراء اليمن
أحمد يحيى البناء: المدرسة الشمسية أحد صروح العلم والمعرفة والمطلوب تطوير نشاطها العلمي والتنويري في مواجهة أفكار التطرف والتكفير

المدرسة الشمسية بمدينة ذمار صرح علمي طافت شهرته أصقاع اليمن.
رصيد تاريخي حافل بالعطاء المعرفي والإنجاز اللامحدود تمتلكه المدرسة الشمسية التي أخذت أسمها من المؤسس الإمام شمس الدين شرف الدين بن أحمد بن يحيى المرتضى الذي بناها عام 947هـ وانتهى من عملها في عام 949هـ.
إنها بحق مدرسة التنوير الإسلامي كانت وما تزال منارة من منارات الحضارة وإحدى أشهر مدارس العلم في التاريخ الإسلامي.
“الثورة” زارت هذا المعلم البارز وخرجت بهذه الحصيلة:

الثورة / عادل محمد

البداية كانت مع الأخ عبدالله اللاحجي – مدير عام مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة ذمار الذي تحدث قائلاً:
المدرسة الشمسية التي كان ولا يزال لها دور كبير في الحفاظ على الهوية الإيمانية وترسيخها في قلوب أبناء اليمن وقد اشتهرت بتخريج الدفع من العلماء الذين كانت لهم أدوار أساسية بفضل الله سبحانه وتعالى في الحفاظ على هوية الإيمان، واليوم المدرسة الشمسية لها دور كبير في هذا المجال خاصة ونحن اليوم تحت قيادة وريث النهج النبوي السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ترسيخ تعاليم الإسلام
العلامة إسماعيل محمد حسين الوشلي – أحد المعلمين وإمام قبلة المدرسة الشمسية تحدث قائلا:
الإمام شمس الدين بن شرف الدين بن أحمد بن يحيى المرتضى هو مؤسس المدرسة الشمسية عام 947هـ وانتهى من عملها في عام 949هـ وتميزت المدرسة الشمسية بتدريس علوم القرآن والصرف والمعاني والبيان واللغة العربية والسيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي، وتخرّج من المدرسة الشمسية العديد من العلماء والعبّاد والزّهاد وكبار شعراء اليمن.
وأضاف العلامة إسماعيل محمد حسين الوشلي: المدرسة الشمسية صرح علمي شامخ تقف أمام كل الأفكار المنحرفة التي يحاول أعداء اليمن أن يخترقوا الإسلام والهوية الإسلامية بها، وقد وقفت المدرسة الشمسية سداً منيعا أمام الغزو الوهابي الدخيل على البلاد وعلى الدين الإسلامي من خلال ترسيخ تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل.
وتابع العلامة إسماعيل الوشلي قائلاً: ولا تزال المدرسة الشمسية تمارس دورها العلمي التنويري في تربية الأجيال اليمنية على التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقه وعلى رأسها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال خاصة وبلادنا تتعرض لهجمة شرسة من قبل تحالف الكفر والنفاق.
وقد تم بناء مركز علمي للعلوم الشرعية بجانب المدرسة التاريخية لتخريج الكوادر التي ستعمل في المستقبل على نشر العلم النافع في أوساط المجتمع وننصح أولياء الأمور بالدفع بالطلاب إلى هذه المدرسة لينهلوا منها علوم دينهم.
والتثقف بثقافة القرآن وأن يتخلقوا بأخلاق رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليقوموا بمسؤولياتهم في بناء اليمن الجديد والحفاظ على هويته الأصيلة.
وحث العلامة إسماعيل الوشلي الجهات الحكومية بدعم مركز المدرسة الشمسية وتعزيز الدور العلمي للمدرسة الشمسية في مواجهة الفكر الوهابي التكفيري .
الحفاظ على الثوابت
الناشط الثقافي الأستاذ أحمد يحيى البناء قال: إن المدرسة الشمسية لها تاريخ حافل في مجال رفد البلاد بكوادر مؤهلة ومشهود لها بالعلم والأدب والفقه والنزاهة حيث أسهمت المدرسة الشمسية في مراحل تاريخية متعددة في تعز الهوية الإيمانية في قلوب أبناء اليمن وساهمت في الحفاظ على الثوابت اليمنية الأصيلة والحضارية وحمايتها من الذوبان في بوتقة الثقافات المستوردة والبعيدة عن قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد الأستاذ أحمد يحيى البناء أهمية دعم المدرسة الشمسية وضرورة توسيع نشاطها العلمي والثقافي والتنوير في مواجهة أفكار التطرف والتكفير وتطوير نشاطها باعتبار المدرسة الشمسية أحد صروح العلم والمعرفة في يمن الإيمان والحكمة .

قد يعجبك ايضا