تم تجهيز ساحتين للاحتفال في مركز المحافظة بالإضافة إلى تجهيز ساحة في يريم

إب.. واحة خضراء ولوحة فرائحية ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف

محافظ إب: الاحتفال يعد امتدادا للاحتفال بالنصر الإلهي الذي يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات
التفاعل الشعبي هذا العام هو الحدث الأبرز في هذا الجانب
المحافظة تحولت إلى ورشة عمل كبرى استعداداً لإقامة الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي

مشاهد جمالية ترتسم على محيا مدينة إب وشوارعها وحاراتها.. (زينة وأضواء) جلسات روحانية (مديح وذكر)، أعلام حملت إسم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كل ذلك يعكس ابتهاج أبناء هذه المحافظة بذكرى المولد النبوي الشريف باعتبار ذكرى مولده محطة انطلاق للسير على نهجه، فهو القدوة الحسنة والسراج المنير، ما يستوجب من الجميع إحياء هذه الذكرى بما يليق بمكانتها في قلوب أبناء اليمن.
صحيفة “الثورة” التقت عدداً من قيادات وعلماء ومثقفي محافظة إب الذين تحدثوا بشغف بالغ عن عظمة هذه المناسبة والاستعدادات الجارية للاحتفال بها .. فإلى التفاصيل :
الثورة / محمد الرعوي

• في البداية تحدث محافظ محافظة إب اللواء/ عبدالواحد محمد صلاح قائلاً:
بداية ونحن نستقبل ذكرى ميلاد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى عليه وآله وسلم ، يسرنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة المباركة سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله ” والى فخامة الأخ المشير الركن مهدي محمد حسين المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ولجانا شعبية بهذه المناسبة الدينية العظيمة ، التي يجسد الاحتفاء بها ارتباط شعبنا اليمني بالرسول الكريم رغم ما يعانيه جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر منذ أكثر من خمسة أعوام، كما يعد هذا الاحتفال امتدادا للاحتفال بالنصر الإلهي الذي يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية ونسأله سبحانه أن تهل علينا مناسباتنا الدينية والوطنية وقد تحقق لشعبنا الصابر والصامد كل ما يصبو إليه من النصر والتمكين وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم الرخيصة في الداخل.
ولا شك في أن الاحتفال بمولد الرسول الكريم والقائد الأعظم والمعلم الأول سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، إنما يعد أداء لشعائر الله وشكراً له ، وعرفانًا بنعمته ، وتقديساً لرسوله الكريم ، واستشعارا لمسؤولياتنا الفردية والجماعية لتعميق ارتباطنا بالنبي الخاتم والتمسك بمبادئه وقيمه قولا وعملا وسلوكا وبالتأكيد لا يوجد حدث في التاريخ أجل وأعظم من حدث المولد النبوي الشريف وليس هناك عند الله من هو أكرم ولا أجل وأغلى على الإنسانية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور ، ونحن نعتبر هذه المناسبة الدينية العظيمة رسالة للعالم بأن اليمنيين متمسكون بالنبي اﻷكرم ومستمرون في تنظيم فعالياتهم التي يعبرون من خلالها عن مظاهر الفرح والإبتهاج بهذه المناسبة العظيمة متحدين كل الظروف والأوضاع .

هذا العام أكثر تفاعلا وابتهاجاً
وفي ما يخص أعمال الاستعدادات والفعاليات التي تشهدها محافظة إب احتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة ،أوضح المحافظ انه تم إعداد وتجهيز ساحتين للاحتفال في مركز المحافظة ساحة منها للنساء وساحة مشتركة للرجال والنساء، بالإضافة إلى تجهيز ساحة في يريم للمناطق والمديريات الشمالية المجاورة، وعملنا كسلطة محلية ولا زلنا في جانب التنظيم والترتيب للجان الأمنية ولجان التنظيم والإعداد والترتيب بالإضافة إلى إعادة إصلاح شوارع وخدمات البنية التحتية يأتي كل ذلك استعدادا لإقامة الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف، وبالشكل الذي يليق بمستوى وعظمة صاحب الرسالة الإلهية الخالدة عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ، والتي ويمكن القول إن الاستعدادات قد تضمنت هذا العام إحياء العديد من الفعاليات الخطابية والثقافية والأدبية والندوات والمحاضرات واللقاءات والوقفات الشعبية والابتهاج الكامل لجميع أطياف وفئات المجتمع على مستوى المحافظة والمديريات بالإضافة إلى إبراز المظاهر اﻹحتفائية بالمناسبة كتركيب الزينات واﻷعلام الخضراء واللافتات العملاقة في الشوارع والمرافق العامة والمباني الحكومية ، فضلا عن المبادرات المجتمعية وفعاليات المؤسسات في القطاع الخاص، وأنشطة المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية وانتهاء بالتحشيد للفعالية المركزية التي ستشهدها المحافظة .
واكد المحافظ في ختام حديثه أن الناس هذا العام أكثر تفاعلا وابتهاجا عن سابقيه وذلك بفضل الوعي المجتمعي وتنامي الثقافة الدينية والقرآنية لدى كافة الأطياف، وهم بذلك يرسلون رسالة للعالم أجمع بأنهم أمة القرآن والرسالة والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والولاء له والامتثال لنهجه القويم وأن الشعب اليمني لن ينكسر طالما هو يسير على هذا المنهج القويم الذي نفخر به وتحت قيادتنا السياسية الحكيمة والمخلصة ، وأنتهز الفرصة من خلال صحيفتكم الغراء لأدعو كافة أبناء المحافظة اﻷوفياء الى المشاركة الفاعلة والحضور المشرّف في الفعالية المركزية بالمحافظة للاحتفاء بمولد سيد البشرية يوم 12 ربيع الأول 1443هـ حباً وتعظيماَ وإجلالا لرسولنا الكريم، وتجسيداً لقوة ارتباطنا به وتمسكنا بنهجه القويم .
ختاماً أشكر صحيفتكم ودورها مع بقية منابرنا الإعلامية والتي تعد من أهم الجبهات وأحييّ جيشنا ولجاننا الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والعزة والكرامة “ولينصرن الله من ينصره” سائلين الله الرحمة لكل شهدائنا والشفاء العاجل لكل الجرحى والافراج عن كل الأسرى ومن نصر إلى نصر.

ورشة عمل كبرى
• الى ذلك تحدث رئيس محكمة استئناف محافظة إب ، فضيلة القاضي / عبدالعزيز عبدالواحد الصوفي ، قائلاً :
في البداية نشكر الأخوة في صحيفة (الثورة) على قيامهم بالتغطية الإعلامية لكافة الفعاليات والأنشطة التي تشهدها المحافظة كغيرها من المحافظات ومتابعة هذا الزحم الواسع من الاستعدادات والأنشطة التحضيرية والفعاليات المتنوعة التي حولت المحافظة إلى ورشة عمل كبرى استعداداً لإقامة الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله أزكى الصلاة وأتم التسليم .
مؤكداً أن السلطة القضائية في المحافظة وبقية المحافظات وجميع أبناء شعبنا اليمني يقيمون هذه الفعاليات والأنشطة بهده المناسبة العظيمة كون اليمنيين ينظرون إلى هذه المناسبة العظيمة على أنها أهم حدث تستقبله الأمة وكوننا بحاجة ماسة إليه في الدنيا والآخرة.. نسأل الله أن يختار لنا كل خير في الدنيا والآخرة، ونحن إذ نستلهم الدروس والعبر من سيرته العطرة وأهمية الاقتداء به صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ، فهو الأسوة والقدوة لنا في كل أمورنا امتثالاً لقول الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ)، وبالتالي فإن مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكبر حدث تاريخي في حياة الأمة جمعاء والذي مثّل من خلال سيرته ومنهجه القويم التجسيد والمعنى الحقيقي لما تمثله الحياة ولذلك فإن لهذه الذكرى أهمية في تعزيز الهوية الإيمانية والصمود في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار .
وأوضح القاضي “الصوفي ” انه وبلا شك فإن الاستعداد لهذه الفعالية رسمياً ومجتمعياً واجب ديني على الجميع أفراداً وجماعات وأن محافظة إب كغيرها من المحافظات تتهيأ لإحياء الفعالية الكبرى يوم الاثنين القادم 12 ربيع أول 1443هـ الموافق 18/10/2021م بإقامة الفعاليات على مستوى كل مديرية وكل مكتب، وقد اكتست المحافظة بحلتها الخضراء التي زادتها خضرة إلى خضرتها الفطرية من الله سبحانه وتعالى .
وأشار” القاضي الصوفي” إلى أن السلطة القضائية بالمحافظة قد عملت على إقامة الفعاليات على مستوى كل مديرية خارج المحافظة وفي يوم الخميس 7ربيع أول 1443هـ الموافق 14/10/2021م أقامت السلطة القضائية فعالية حضرها أعضاء السلطة القضائية في المحاكم والنيابات بمركز المحافظة إحياءً لهذه المناسبة العظيمة على قلب كل مسلم وتعبيراً عن الابتهاج والفرحة بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا).
أما بخصوص الدروس والعبر التي يجب أن يجسدها أبناء الشعب اليمني من خلال هذه المناسبة العظيمة فيقول” القاضي الصوفي “: إنه لا يمكن الجمع بين الولاء لرسول الله وبين الولاء لأعدائه بل إن الاحتفال والتجسيد لهذه المناسبة يمثل أساساً مهماً للوحدة الإسلامية ولا عبرة للأصوات النشاز التي تعتبر الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بدعة ، بل الاحتفال بمولده منطلق لتغيير واقع الأمة السيئ، فرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يريد لنا أن نكون أعزاء كما كان عزيزاً ، وها نحن شعب اليمن شعب الإيمان والحكمة قد أثبتنا للعالم أجمع بأنه بفضل تمسكنا بديننا وبرسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم لن يستطع الأعداء أن يحققوا ما يريدونه في أرضنا، فنحن ندافع عن أرضنا وعرضنا بقوة وعزيمة وعقيدة قوية تحت قيادة السيد العلم قائد الثورة المباركة المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- ، برغم إمكانياتنا البسيطة، وبفضل إيماننا القوي بالله تعالى استطعنا أن نصمد في مواجهة قوى العدوان والاستكبار وحققنا الانتصارات العظيمة في مختلف الجبهات خلال السنوات الماضية وسنواصل جهادنا حتى تحرير كافة أرضنا ووطننا الحبيب من دنس الغزاة والمحتلين ، ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى .
واختتم حديثه بالقول : الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنكال للأعداء والنصر لنا بإذن الله تعالى وحوله وقوته والعاقبة للمتقين..

أعظم مناسبة
• من جانبه تحدث مدير عام مكتب الإعلام -مسؤول اللجنة الإعلامية للمناسبة عبدالباسط النوعة قائلا :
تمثل ذكرى المولد النبوي الشريف محطة من محطات العودة الصادقة إلى الله وإلى رسوله الكريم والاقتداء به والارتباط به في ظل الهجمة الشرسة التي يقودها أعداء الأمة ضد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، وما يسعون إليه بشتى السبل لإبعاد الأمة عنه وربطها برموز وشخصيات من صنعهم لتضيع في غياهب الذل والهوان ويستحكم الأعداء بزمام أمورها.
وقال النوعة: لقد بدأت محافظة إب استعداداتها وتجهيزاتها للاحتفاء بهذه المناسبة منذ وقت مبكر هذا العام وظهرت في لوحة جمالية ترتقي إلى مستوى الحدث الذي يمثل أعظم مناسبة بميلاد النور والضياء سيد الرسل أجمعين، كما عملت وسائل الإعلام المختلفة عبر مندوبيها ومراسليها في المحافظة على مواكبة كافة الفعاليات والأنشطة التي أقيمت وتقام منذ مطلع الأسبوع الماضي ابتهاجا بهذه المناسبة في كافة المديريات وعلى مستوى المكاتب والجهات الرسمية بمركز المحافظة .
وأضاف: لقد باتت معظم الاستعدادات والتجهيزات مكتملة والأعمال لازالت مستمرة ومتواصلة سواء في الساحتين بمركز المحافظة وفي يريم أو على مستوى تجهيز اللافتات العملاقة وتزيين الشوارع الرئيسية أو على مستوى المواد الدعائية والمطبوعات المصاحبة للمناسبة .
وتوقع النوعة أن تكون الحشود في الفعاليتين المركزيتين كبيرة هذا العام بفعل حالة الوعي المتنامي لدى أبناء المحافظة الذين حرصوا على التزيين وإظهار الفرح والسعادة وإقامة الفعاليات والأمسيات بشكل تطوعي وبتفاعل شعبي واسع ..

التفاعل الشعبي
• -مسؤول لجان المولد النبوي الشريف بالمحافظة الأخ / محمد منصور الخالد يقول:
– التجهيزات والاستعدادات للاحتفاء بذكرى المولد النبوي هذا العام كانت أفضل من الأعوام السابقة، وبدأت منذ وقت مبكر حيث عقدت اللقاءات والاجتماعات برئاسة محافظ المحافظة ومشرف المحافظة وتم تشكيل اللجان الخاصة بالمناسبة، وفعلا باشرت اللجان عملها في الميدان بعد أن رفعت كل لجنة خططها للعمل، ولهذا كانت النتائج طيبة وملموسة في الميدان، ويظهر ذلك جليا من خلال مظاهر الزينة المنتشرة في مركز المحافظة بشكل كبير وبصورة لم يسبق لها مثيل، كذلك الأمر بالنسبة لمختلف المديريات.. وأضاف: أن التفاعل الشعبي هذا العام هو الحدث الأبرز في هذا الجانب ، وكذلك توسعت الأعمال هذا العام بعد تغيير الساحة المركزية الى مكان أوسع وأفضل في الجامعة بدلاً عن الإستاد الرياضي ، وكذلك فتح ساحة أخرى في مديرية يريم لأبناء مديريات المربع الشمالي بمحافظة إب والذين كانوا يجدون مشقة في الوصول إلى مركز المحافظة بسبب بُعد المسافة بين تلك المديريات ومركز المحافظة .
وتوقع الخالد أن يكون الحضور الجماهيري في الساحتين كبيراً جداً نظراً لعظمة تلك المناسبة وحرص أبناء المحافظة على إحياء ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، ويظهر ذلك جليا من خلال التفاعل والوعي الشعبي بأهمية الاحتفاء بهذه المناسبة من خلال مظاهر الفرح والسرور والزينة والفعاليات والأنشطة التي تعتمل في الكثير من مديريات وعزل وقرى المحافظة وبصورة كبيرة جدا يصعب حتى حصرها ومواكبتها.
ودعا الخالد كافة أبناء محافظة إب بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم إلى الاحتشاد والحضور المشرّف إلى ساحة الاحتفال بمركز المحافظة وساحة يريم ، والدعوة موجهة لكافة نساء المحافظة للمشاركة في إحياء ذكرى المولد النبوي والحضور إلى الساحتين فقد خصصت لهن ساحات مجاورة للحضور والمشاركة .
وثمن جهود كافة اللجان سواء داخل الساحتين أو خارجهما والتي تسابق الزمن لتجسيد أعظم لوحة في حب الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وتجهيز وترتيب كافة الجوانب لاستقبال ضيوف رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ….

• إلى ذلك تحدث المحامي والمستشار القانوني – زيد عزالدين الرفاعي بالقول:
اليمنيون يتميزون بتفردهم الكبير عن غيرهم من الشعوب الإسلامية عامة وفي محافظه إب خاصة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بفعل فوارق واضحة ومتغيرات متصاعدة، تأتي في مقدمتها هذه المواقف المشرفة التي جعلت اليمنيين في صدارة الشعوب الإسلامية تعاطيا مع مختلف الأحداث والمناسبات الدينية للمسلمين لما كان لهم من دور في جعل أيام المسلمين ملحمة دينية لها شواهدها التاريخية باهتمام ومواكبة وفخر واعتزاز , , والآن ها هم يعدون العدة ويجهزون لإحياء ذكرى مولد خير البشر رسول آخر الزمان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويجعلونه يوما إسلامياً هاماً استثنائياً فارقاً ليس كمثله يوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها وذلك بما يليق بمن جاء لوضع الأمة جميعها في خيار طريق الصلاح ومنهج التقوى والرشاد واعتناق دين الواحد الأحد الإسلام , وما كان لهذا التفرد وجوده مؤخرا لدى الشعب اليمني إلا بفعل عوامل واضحة لها فوارقها الشاهدة على عظمة ما يحظى به الشعب اليمني من قيادة دينية مؤمنة صادقة بالله بحق وحقيقة, أخذت من كتاب الله منهجاً ودليلاً للاقتداء, وطريقاً ومسلكاً للرشد والإرشاد بكل جوانب الدين ومعززات التوحيد واليقين ,فسخرت مختلف الجوانب الإيضاحية لبيان حقائق التمسك الصحيح بالدين وجعله سراجاً منيراً لأخذ المقاصد السالكة كمقومات في طريق إحياء ذاكرة الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب اليمني المسلم العظيم , هذه الفوارق، تتمثل بسماحة القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وخصوصاً بعد قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة 2014م ونجاحها التصاعدي في تحقيق أهدافها المعلنة والتي نجحت في مرحلة وجيزة في تطبيق أهدافها على الواقع بوضوح رغم العدوان والحصار , فكان لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف أهمية كبيرة وعظيمة لذكر خصال وفضائل الرسول وتذكير العالم بنبي كريم هو أفضل خلق الله أجمعين وهو نبي أمة آخر الزمان , وهذا ما خاف منه أعداء الإسلام من اليهود والنصارى عند مشاهدتهم المسلمين يحيون ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطيبين.
وقال الرفاعي : إن من العبر والدروس التي يجسدها الشعب اليمني من خلال هذه المناسبة هو تنامي المعرفة الحقيقية بالتنوير والاسترشاد الصحيح بكل المفاهيم الإسلامية والمستوحاة من كتاب الله ومعرفة الله وهداه واتباع منهجه القويم ومعرفة الثقافات المضللة المغلوطة وتصحيحها بثقافة قرآنية وفق منهج رباني هو كتاب الله والمشي نحو مسلك ومسارات إسلامية إيمانية تقود إلى التلاحم والتوحد والاصطفاف والتكاتف لنصرة المستضعفين ومعرفة أعداء الدين من المستكبرين أمريكا والصهاينة، قادت كلها إلى متغيرات متصاعدة عززت المعرفة الكاملة ونورت القلوب جميعها ووضعت طرقاً ودروباً نحو آفاق جديدة التحمت بها مشاعر الإيمان والاعتناق بالدين مع من أرسله الله للناس أجمعين محمد الأمين رسول ربّ العالمين ليجعل من يوم مولده اليمنيون يوما إسلامياً استثنائياً هاماً ليس كمثله يوم في تاريخ المسلمين والبشرية جمعاء، فعندما يشاهد العالم بأكمله عظمة الإنسان اليمني وهو يعبر عن شعوره الكبير وفخره واعتزازه بيوم مولد رسول رب العالمين وبتلكم الحشود المليونية في العديد من ساحات الاحتشاد ومنها محافظة إب والتعبير عن هذه المناسبة العظيمة بالفرح والسرور من خلال الزينة والشعارات واللوحات والرسومات على جبين الصغار والكبار وفي شرفات المنازل والمحلات ومؤسسات الدولة المضاءة بالأنوار الخضراء: سيكون للاندهاش وجوده السريع لدى سكان وشعوب العالم بما يشاهدونه من عنفوان شعبنا اليمني الذي يعيش أوضاعاً صعبة ومأساوية على حد سواء بفعل ويلات حرب أشعلتها بعدوانية قوى الشر والاستكبار والاستعلاء أمريكا وإسرائيل وأعوانها المنفذين لسياساتها الخبيثة التي تستهدف كل ما يتصل بالإسلام والمسلمين من عقيدة وارتباط، فشنوا قبل سبع سنوات حرباً شرسة على اليمن واليمنيين وما زالوا مستمرين فيها وفرضوا حصاراً مطبقاً خبيثاً جائراً أهلك الشجر والحجر والإنسان.
وأضاف: المشهد اليمني اليوم يرسل رسائل لكل العالم بأنه كان لأمة آخر الزمان نصيبها من التكريم والإكرام من المولى العزيز المنان بأن أرسل لها العطاء الإلهي بنور من عنده بمولد نبي آخر الزمان محمد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الأطهار ليتحدد لها يوم هام لتصبح في طليعة الأمم تفضيلاً، لأن هذا اليوم الإسلامي العظيم هو يوم مولد النبي محمد الأمين، يهلل ويكبر جميع اليمنيين لبيك يا رسول الله، ويعلنون بكل قوة عن مواقفهم المبدئية سواء من خلال إقامة الندوات الدينية أو المحاضرات أو مجالس الذكر والوعظ والإرشاد أو الإذاعات المدرسية، والتي كلها تعبيرات وصور رسمها اليمنيون بما يليق بمكانة الرسول الأمين محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وسلم.
واختتم حديثة قائلا: إن يوم مولد النبي الأعظم هو اليوم الهام في تاريخ أمة آخر الزمان وعلى الطغاة الرجوع إلى رشدهم، وعلى النصارى واليهود اعتناق الإسلام لأنه دين الله، فالمسلمون يحتفلون بمولده كل عام في يوم الثاني عشر من ربيع الأول لأنه يوم مولد الهدى والنور رسول رب العالمين إلى البشرية جمعاء.

قد يعجبك ايضا