مدير أمن محافظة المحويت لـ “الثورة “: خطة أمنية للاحتفاء بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال تأمين ساحات الاحتفالات

 

• أولوياتنا ضبط الجريمة وتعزيز علاقة الشرطة بالمجتمع

استتباب الأمن من أهمّ مُقوِّمات حياة الإنسان، وضرورة أساسيّة لكلّ جُهد بشريّ؛ فهو يُمثِّل قرين الإنسان، وشقيق حياته، والفيء الذي لا يُمكن للبشر العيش إلّا في ظلِّه، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المُتاحة، كما أنَّ شُعور الإنسان بالأمن يسمح له بالاطمئنان على نفسه، ومعاشه، وأرزاقه، يُمثِّل الأمن أحد المُقوِّمات الأساسيّة لنجاح عمليّة التنمية والنموّ والارتقاء في مُختلف المجالات؛ ولا يتحقَّق الازدهار لمشروع التنمية إلّا في ظلّ وجود أمن راسخ يدعم ويتيح وجود هذه المُرتكَزات، مَّا يُمكّن الإنسان من الاطمئنان على ذاته وثروته واستثماراته.. يُعتبَر الأمن غاية أساسيّة للعدل ولهذا أولت القيادة السياسية ممثلة بحكومة الإنقاذ الوطني إدارات الأمن في المحافظات اهتماماً ودعماً خاصاً بهدف إرساء دعائم التنمية المستدامة في ربوع الوطن الذي يعيش أبناؤه في ظل عدوان وحشي وبربري تقوده مملكة الشر السعودي وامارات السوء بدعم أمريكي وبريطاني.. وفي اللقاء التالي نتعرف على الأمن وإداراته
في هذا السياق التقت “الثورة” مدير أمن المحافظة الأخ العميد / علي حسين دبيش الذي أجاب على عدد من التساؤلات في السطور التالية:

لقاء /
معاذ اليتيم

تعزيز علاقة الشرطة بالمجتمع
* ماهي استراتيجيتكم الأمنية والإصلاحات الأمنية لمختلف الوحدات داخل المحافظة؟
– نحن بصدد إعداد الخطة الأمنية بالمحافظة لتطوير العمل الأمني فيها بما يتواكب مع موجهات السيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله وتوجهات القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وتوجيهات وزارة الداخلية ممثلة باللواء السيد عبدالكريم أمير الدين الحوثي للارتقاء بالعمل الأمني وخدمة المواطنين وتحسين أداء رجال الأمن وتلافي أي أخطاء والتي تعتبر موجهات لخدمة المواطنين وتعزيز علاقة الشرطة بالمجتمع وذلك بالتنسيق مع المحاكم والنيابات مع وضع برنامج عملي يؤسس لعلاقة تعاون وتكامل بين مكونات المنظومة العدلية، وذلك من خلال عقد دورات لتأهيل رجال الأمن في الجوانب العملية الإدارية والثقافية والتخصصية، مستهدفين كل العاملين في المجال الأمني من ضباط وأفراد.
خطة أمنية
* ونحن نشهد زخما كبيرا في عموم الوطن للاحتفال بذكرى عظيمة على قلوب اليمنيين ذكرى المولد النبوي.. ماهي الخطة الأمنية التي اتخذتموها والاستعدادات والإجراءات اللازمة في تأمين فعاليات المولد النبوي الشريف؟
– مناسبة المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة وعزيزة لدى كل يمني في يمن الأنصار ونحن جزء من هذا الشعب العظيم الصامد المحب لنبي الأمة الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ولدينا خطة أمنية للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة من خلال تأمين ساحات الاحتفال وكذا المشاركة في إقامة الفعاليات والورش والندوات عن هذه المناسبة العظيمة وتعزيز الارتباط الوثيق بين رجال الأمن بالقيم القرآنية وتعزيز الهوية الإيمانية والاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة مناسبة المولد النبوي الشريف في الـ12 من ربيع الأول، وبما يرسخ مبدأ العلاقة مع رسول الله كقائد عظيم للأمة ورسول هداية للبشرية ومن مظاهر ذلك الاستعداد والتجهيز بالتزيين للإدارات والمقرات والنقاط الأمنية والتنسيق مع السلطة المحلية والإشراف العام في تحديد الساحات للاحتفاء بهذا المناسبة ووضع خطة أمنية لتأمين الفعاليات.
الإبلاغ عن الجرائم
* ما مدى تفاعل المواطنين مع جهود الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي أعمال تستهدف أمن المحافظة؟
– كما قلت لك مجتمع محافظة المحويت مجتمع على درجة عالية من الوعي والثقافة ومتمسك بهويته الإيمانية ويعرف أهمية الأمن والاستقرار في تعزيز صمود شعبنا العظيم في مواجهة قوى البغي والعدوان، كما انه يعي مؤامرات الأعداء التي تستهدف المجتمع اليمني بأسره، وهذا الوعي أثمر أمناً واستقراراً وانخفاضاً في نسبة الجريمة في المحافظة وهو يرى ويسمع ما يمارسه العدوان في مناطق سيطرته من قتل ونهب واغتصابات وحرابة وما تعانيه المحافظات المحتلة من انفلات امني وتفشٍ للجريمة وغير ذلك، ومن خلال متابعتنا للبلاغات في المديريات وجدنا تعاون المجتمع في المحافظة في الإبلاغ عن الجرائم والتعاون في ضبط الجناة، ونحن لدينا خطة شاملة، بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة والإشراف العام، وذلك للتوعية بمخاطر الجريمة والعمل علي تحسين علاقة الشرطة بالمجتمع، كون المجتمع الركيزة الأساسية في العمل الأمني، وبما يعزز الأمن والاستقرار ويسهم في ضبط الجريمة،، وبتعاون الجميع نستطيع توفير الوقت والجهد في الحد من الجريمة، حيث أن أمن المحافظة واستقرارها مسؤولية الجميع.
ضبط المتلاعبين والمخالفين
* ماهي الإجراءات التي اتخذتموها ضد المتلاعبين من التجار؟
– في ما يخص التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار من ضعاف النفوس، أحب أن أؤكد لك أننا نعمل ووفقا لتوجيهات قيادة الوزارة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الأمنية بالمحافظة، وبالتالي نحن على أتم الاستعداد لتنفيذ توجيهات قيادة الوزارة في هذا الجانب وبالتنسيق مع قيادة المحافظة ومكتب الصناعة والتجارة، وقد تم التعميم على كل مدراء الأمن في المديريات بالتنسيق والتعاون مع مكتب الصناعة والتجارة لضبط كل المتلاعبين والمخالفين.
تأمين الفعاليات
* حدثنا عن دور الأجهزة الأمنية في تأمين مختلف الفعاليات التي تقام في المحافظة؟
– نود الإشارة بهذا الخصوص إلى أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة في حالة جهوزية واستعداد تام وبصفة مستمرة ودائمة للقيام بواجباتها في تأمين المحافظة وتأمين جميع المناسبات والفعاليات، وهناك خطط أمنية لتأمين كل فعالية أو مناسبة، ويتم إعداد هذه الخطط بالتنسيق مع مختلف وحدات الأجهزة الأمنية واللجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة محافظ المحافظة -رئيس اللجنة الأمنية، وبالتالي الأجهزة الأمنية تقوم بإعداد خطة التأمين لأي فعاليات تقام بالمحافظة والمديريات ونرفع الخطة لقيادة وزارة الداخلية ويتم تنفيذها عمليا في الميدان بالتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية بالمحافظة، والحمد لله الأجهزة الأمنية بالمحافظة على أتم الاستعداد والجهوزية الكاملة لتأمين أي فعاليات بالمحافظة.
وعي أبناء المحافظة
* لو تحدثنا عن تماسك الجبهة الداخلية بعد مرور سبعة أعوام على العدوان؟
– الحمد لله وبفضل الله المناطق الخاضعة للمجلس السياسي الأعلى ومنها محافظة المحويت تعيش حالة من الأمن والاستقرار وتسودها السكينة، وهذا ليس غريباً على أبناء المحويت العظماء الذين يقدمون قوافل كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل حرية الشعب وأمنه واستقراره وهذا يعود إلى وعي أبناء المحافظة بمخططات العدوان التي تستهدف الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي وتستهدف قيم الشعب وعاداته وتقاليده وأمن الوطن واستقراره، وما يحصل في مناطق سيطرة العدوان من صراع وغلاء وقتل وتشريد واختطاف شاهد على ما يقوم به العدوان من استهداف للمجتمع اليمني ككل.

قد يعجبك ايضا