في الذكرى الـ58 لثورة 14 أكتوبر .. الاحتلال الذي خرج من الباب يعود من النافذة

 

عبدالملك العجري :
نذِّكر الغزاة الجدد بأن محاولاتهم سلخ الشعب الجنوبي عن هويته اليمنية مصيرها الفشل
عدنان باوزير:
لم يبق من 14 أكتوبر الثورة سوى اسمها والجنوب اليوم يرزح تحت احتلال متعدد الجنسيات
أحمد صالح القنع
هناك قناعة لدى أبناء الجنوب بضرورة قيام ثورة حقيقية لطرد المحتل الجديد القديم وبزوغ فجر جديد يصنعه اليمنيون أنفسهم

يستقبل أبناء المحافظات الجنوبية ذكرى ثورة 14 اكتوبر التي دحرت المستعمر البريطاني وآذنت برحيله ، وهم يرزحون تحت استعمار واحتلال جديد متعدد الجنسيات ، جعل هذا الجزء الغالي من الوطن يعيش اليوم واقعا مأساويا ، انعكست تبعاتها وآثارها الكارثية في مختلف جوانب الحياة ، ولم يتبق من هذه الذكرى الغالية سوى اسمها ..

الثورة / مجدي عقبة

مشاريع مشبوهة
وفي هذا الصدد يقول الأخ عبدالملك العجري عضو المكتب السياسي لأنصار الله ” في الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة نذكر الغزاة الجدد بأن محاولاتهم سلخ الشعب الجنوبي عن هويته اليمنية ، ومصيرها لن يكون أفضل من مصير محاولات المستعمر البريطاني في تبني مشروع ما سمي باتحاد الجنوب العربي ووضعهم لن يكون أفضل حالا من ذلك المشروع.
ويضيف : وإذا كانت بريطانيا العظمى قد فشلت وهي من هي وبرغم كل الجهود التي بذلتها لبعث الحياة في هذا المولود المشبوه الذي افشل على يد أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن فإن كل مشاريعهم المشبوهة لن يكون مصيرها أفضل ولن أقول سيفشلها أنصار الله بل الشعب اليمني في الشمال والجنوب هو من سيفشل هذه المشاريع للغزاة الجدد.
متعدد الجنسيات
من جانبه يقول الأخ عدنان باوزير- رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في محافظة حضرموت . ” لم يبق من 14 أكتوبر الثورة سوى اسمها فقط 14 أكتوبر يفترض أنها طردت الاحتلال الآن البلاد ترزح وتحديدا الجنوب تحت احتلال متعدد الجنسيات هذا الاحتلال البريطاني القديم والأمريكي .
ويضيف ” كلكم شاهدتم الصور يوم أمس والتي اتضح أنها لشركة أمنية أمريكية خاصة تشبه بلاك ووتر وتقوم على حد زعمهم بحماية منظمة دولية تعمل في غيل باوزير ، هذا هو المعلن والمتسرب ، وهذه القوات موجودة من سنوات وتتمركز في مناطق يمنع دخولها وهي مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال الاماراتي ولا نعرف ماذا يحصل فيها من ضمنها مطار الريان ويبدو أن هذه القوة جاءت من مطار الريان بالإضافة إلى ميناء بئر علي وهلم جرا أما سقطرى فقصتها مختلفة تماما فيها كل الجنسيات بما فيهم الصهاينة وهذا شيء مؤسف .
ويمضي باوزير بالقول ” كثير من النخب السياسية في الجنوب تعاني من حالة انفصام كما ذكرت فكيف تحتفل بذكرى ثورة طردت الاحتلال في ظل استجلابك الاحتلال على الأقل الاحتلال القديم جاء من تلقاء نفسه نتيجة مطامع، أما الاحتلال الجديد والمتعدد أو المركب فهو مستجلب وبدعوة من قطاع من اليمنيين للأسف ، وهذه النخب كما اشرنا تعاني من حالة انفصام خصوصا أن أكثر المناضلين الذين لا يزالون على قيد الحياة من فترة الكفاح المسلح اي ما قبل الاستقلال وإلى بعد الثورة كلهم تحولوا إلى مقاولين حرب وهم مستفيدون مما يحصل بشكل أو بآخر وبصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن دون ذكر أسماء بينما الشارع مغيب تماما ، وكان يفترض على هذه النخب أن تقود المجتمع أو من يسمون قادة الرأي هؤلاء كلهم منخرطون بشكل أو بآخر مع مشروع الاحتلال والعدوان للأسف ماعدا بعض الاستثناءات في هذا الخصوص أما الصوت المسيطر على الساحة فكله يدور في فلك العدوان .
واختتم تصريحه للثورة قائلا ” نراهن على يقظة هذا الشعب وأن هذا الوضع طارئ وشاذ وسينتفض الشعب ويتعدل هذا الوضع وتعود الأمور إلى مجاريها والثورة إلى مسارها الصحيح .
مصالحة وطنية
ويصف أحمد صالح القنع وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية الوضع في الجنوب المحتل بالمأساوي بسبب سيطرة قوى استعمارية جديدة مما يبهت الفرحة الثورية في ظل استعمار جديد حول الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي يعيشها المواطن في تلك المناطق التي تسيطر عليها دول العدوان واتباعها إلى واقع مأساوي .
ويضيف : الكثير من أبناء الجنوب تولد لديهم شعور بأن ثورتهم كانت خدعة وأن بريطانيا التي استمروا يحتفلون بخروجها من أرضهم لعقود لم تخرج حقا وأنها سلمت البلاد لقوى تدعي أنها وطنية ولكنها كانت عبارة عن حافظة فقط تحفظ البلاد حتى تعود إليها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وهذا ما حصل فعلا منذ العدوان على اليمن في ٢٦مارس ٢٠١٥ فجميعنا يعلم الدور البريطاني في ما يحصل في العدوان على اليمن عموما والجنوب خاصة عبر حليفتها الإمارات وعبر من حفظوا لها البلاد منذ خروجها عام ٦٧م فقد اتضح دورهم عند أول منعطف حقيقي لليمن وارتموا في أحضان العدوان، بل إن البعض منهم تم مكافأته بتعيينه سفيرا لدى بريطانيا والكثير من القوميين الذين سلمتهم بريطانيا الاستقلال الكاذب أيدوا العدوان وذهبوا ليقيموا في بريطانيا ولذلك نجد المواطن في الجنوب يعيش حياة بؤس وحرمان وخوف ومذلة وهوان ، ولا يعبر له عيد ١٤أكتوبر معنى وبات الأمر يتطلب ثورة حقيقية لطرد المحتل الجديد القديم واتباعه وبزوغ فجر جديد يصنعه اليمنيون أنفسهم في الجنوب والشمال خالٍ من الولاءات الخارجية والتبعية العمياء..

تقرأون في ملف 
قد يعجبك ايضا