إليك يا توأمي

● خلود أحمد –

يبدو الكون بك كطفل وديع ينام على صدر الحياة, جمال غامض وأخرس حر يمتد عبر دروب الأساطير, رائحة الزهور المدللة بين يديك بعطرها الفواح تتصاعد.. يتململ الحسن الكثيف على حواف الطريق وهو يرقص رقصة الحياة الجميلة. الأرض تستسلم لحضن البهاء رقيقة تلك الورود المشرنقة برومانسية بديعة رائعة تلك الأنغام التي انبعثت من حناجر الطيور بتناسق عجيب. بديعة تلك السعادة التي تتوق إلى الاستسلام للمدينة السحرية عذبة تلك الأمطار الرقيقة التي تدرجت بدلال على وجه الأرض وذلك البساط الأخضر مزين بحصى ملونة وأخرى لامعة لتجعل عالمك يا توأمي كعالم من الخيال المبدع.
تنعشني تلك الطبيعة الخالية من الوجوه الحائرة ويسعدني حبك ووجودك في حياتي هذا أقصى ما أريد جمال الدروب وأغنيات البلابل من خلف الأشجار التي تبتسم لزخات المطر الباردة تبعث في النفس رغبة مبهمة في التحليق والطيران إلى كل ما هو جميل إنك تحملين قلبا خافقا بنقاء عجيب.. جسدا مكسوا بروح حقيقية تمتزج دوما بأعماقي بأوهامي بهمسي ببعضي بنشوة التلاشي بين موجات التحدي . إنك تجددين إحساسي بالوجود بأن أكون كما يجب أن أكون تعلميني كيف أهجر تلك الوجوه العاجية الكئيبة.. أن أقبل الحياة كما هي.. أن أحيا.. أن أحتوي دقات ساعتي المتوترة.. أن تهدأ أناملي وقد تكدست آلاف الفصول المزدحمة التي أزفرها مع أنفاسي مازلنا أنا وأنت نراقب انسكاب الجمال في هذه الزاوية المضيئة والتي تركت بصماتها على كل شجرة فانسكبنا معها لنحياه مع جرعة الإبداع المخدرة.
تقفين بجانبي بحب كبير وتحتوين حياتي حاجتي إليك رائعة أنت ياتوأمي وصديقتي الأبدية دافئة مشاعرك العذبة لم تكن حكايتي معك عابثة لم تكن ثقتي بك حائرة لم تكن صداقتي بك بلا معنى. لم أندم يوما أني اخترتك صديقة عمري وتوأم روحي لم أنظر إلى الخلف لأنه مليء بالأحزان والأوجاع. لن أنظر إلى تلك الذكريات المؤلمة إلى ذلك الشارع الطويل المظلم والموجع والذي انسكبت في منعطفاته أحزان مبعثرة ذات ند بات عتيقة إنك إنسانة رائعة رقيقة ودودة حنونة تقفين معي بحنان حقيقي أنا بحاجة إليه دوما تمدين يديك لتنتشليني من غابة الأحزان الموحشة توقظينني من كابوس مرعب قاتل لئلا أستسلم لكؤوسه السامة تنتظرين أن أنبض برقصة الطبيعة المرحة. أن أقتل وجعي الصامت من قلبي الذي لا يدري إلى متى سيحيا¿. ما أروعك ما أروع ابتسامتك الساحرة وهي تتسلل بحياء نحو ثغرك البديع وتمدين يدك ثانية لتأخذيني بلا أحزان متسكعة. يا لروعة مشاعرك يغلفني شعور لذيذ بحبك العظيم يخفق قلبينا بسعادة حقيقية, يجتاحنا سرور مدهش, تمر من فوقنا يا توأمي سحابة محملة بدموع المطر التي تفوح من مسام الرياح. يا لروعة الحياة بك كل ما فيها رائع وبديع ولكن ما جمل هذه الطبيعة المتوجة بألوان صافية هو أنت يا روعتي وسأهديك حبي ووفائي الأبدي. إليك يا توأمي.

قد يعجبك ايضا