اليمن الجمهوري

عبدالله الأحمدي

 

يحتفل اليمنيون الأحرار بالعيد السابع للثورة التصحيحية (٢١ سبتمبر) التي اجتثت عصابات الفساد والإرهاب، وأعادت للثورة الأم وهجها ونضارتها، وصححت المسار الثوري باتجاه تحقيق مصالح الغالبية الكادحة من أبناء الشعب الذين صادر الإقطاعيون والعملاء حقوقهم، وانحرفوا بثورتهم.
الداشر محمد بن سلمان أصيب بالحسرة وهو يشاهد تلك الملايين التي نزلت إلى الميادين والشوارع لتحتفل بأعيادها الوطنية، رغم الحرب والحصار والتجويع الذي تفرضه دول العدوان ومازال المهفوف يعاني من هول الصدمة التي أصيب بها جراء إخفاقاته في تحقيق أي نصر في عدوانه على اليمن.
لقد كسر اليمنيون قرن الشيطان، ونقلوا الحرب من الداخل إلى مدن مملكة الشر الداعشية.
في العام ٢٠١٨م قال قاتل الأطفال والعجزة المجرم ابن سلمان (نستطيع اجتياح صنعاء غدا وإنهاء الصراع في أسبوع !!) واليوم يتسول الحماية من أسياده الصهاينة والأمريكان.
يوما بعد آخر يتحول ابن سلمان إلى مسخرة، وتتحول المملكة إلى ملطشة؛ لقد كسرت هيبة مملكته أمام الصمود الجبار لليمنيين الذي يقترب من إنهاء سبع سنوات.
كسب اليمنيون رهان الصمود ضد العدوان الهمجي والحصار الجائر، بل لقد تحول اليمنيون بفضل هذا الصمود من حالة الدفاع إلى الهجوم، وكسروا الحصار واحتكار السلاح، وتحولوا إلى دولة صناعية في مجال التسلح والمعدات العسكرية، إذ أصبحوا يصنعون من البندقية إلى الصاروخ والطيران المسّير، وها هم اليوم قاب قوسين من تحقيق النصر والهزيمة النهائية للعدوان.
يموت محمد بن سلمان في اليوم عشرين موتة، وهو يرى ويسمع أصوات الصواريخ والطائرات تئز فوق رأسه متجهة إلى الأهداف العسكرية والاقتصادية في كل بقعة من مملكة داعش الإرهابية.
هذا الصمود والانتقال إلى حالة الهجوم كان صادما للعدوان السعوحماراتي والدول التي تقف وراء المعتدين.
في الوقت نفسه كشف هذا الصمود مخططات وأجندات العدوان وادعاءات المعتدين بالقول إنهم يريدون بعدوانهم استعادة الجمهورية والديمقراطية!!
وعجبا للعدوان ومرتزقته من هذه الادعاءات الباطلة التي يخدعون بها مرتزقتهم السذج ويسوقونهم إلى المهالك.
نظام ملكي استبدادي يزعم دفاعه عن الجمهورية والديمقراطية التي حاربها منذ أول يوم لـ إعلانها في العام ١٩٦٢م.
أهداف العدوان أضحت مفضوحة، يعرفها الصغير قبل الكبير، فالنظام السعودي ومعه الحماراتي هما أداة بيد الاستعمار الغربي.
يريد هؤلاء من عدوانهم على اليمن احتلال المناطق الهامة وتمزيق وحدة التراب اليمني، واستعباد الإنسان وسرقة الثروات، وإجهاض أي تجربة لليمنيين.
وأحلام العدوان تلك لن تتحقق، فالشعب اليمني هو قاهر الغزاة منذ فجر التاريخ.
ومع احتفالات اليمنيين بأعيادهم الثورية يتقدم الجيش واللجان الشعبية بتحقيق إنجازات وانتصارات، وتتهاوى قوى العدوان والارتزاق، لأنهم معتدون بلا قضية، وبلا هدف، أو مشروع؛ كل همهم هو القتل والدمار وإذلال الإنسان.
في العموم سيبقى اليمن الجمهوري جمهوريا، وسينتحر المعتدون، كما انتحروا في السابق، وسيمضي الشعب اليمني وراء قيادته الثورية في بناء الدولة المدنية الحديثة.
وأعيادكم انتصارات.. ولا عزاء للمرتزقة.

قد يعجبك ايضا