فتاوى

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

»كلها قبلة«
* السائل (س.و) من أمانة العاصمة بعث بعدة أسئلة قائلا: أرجو من فضيلة القاضي الإجابة عن تساؤلات معينة أشكلت علي حول استقبال القبلة منها إذا كان الإنسان في داخل الكعبة فإلى أين تتجه¿
– الجواب: يتجه إلى أي جهة سواء شرقا أو غربا أو شمالا أو جنوبا لا فرق لأن كلها قبلة.
»تاريخ المحاريب«
* هل يوجد للمسجد النبوي محرابا أم أنه بدون محراب¿
الجواب: اعلم بأن المحاريب لم تكن موجودة في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم محرابا على الصفة المعروفة الآن في جميع المساجد التي عمرها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وإنما عمرت المحاريب بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك المحققون وأول من اتخذ المحاريب (قرة بن جرير) كما في كتاب (الخطط للمقريزي) وقيل عمر بن عبدالعزيز في أيام الوليد بن عبدالملك بن مروان كما نص عليه العلامة السمهوري في تاريخ المدينة. وقيل إن أول من اتخذ المحراب (عثمان بن عفان) رضي الله عنه وقيل مروان بن الحكم وقيل (عقبة بن عامر) الذي اختط مدينة القيروان وبنى مدينة القيروان وجامع القيروان وهو المشهور وجعل له محرابا وهذا المحراب أقدم محراب على الإطلاق حكا هذه الأقوال الثلاثة الأخيرة الأستاذ أحمد فكري في مقالة له نشرها في المجلد الرابع عشر من مجلة الكاتب المصري الصادرة في سنة (1365هـ) واختار القول الأخير وقد وردت أحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن اتخاذ المذابح أي المحاريب ولكنها غير صحيحة كما نص على ذلك الحافظ الألباني في كتابه «الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة» هذا والله ولي الهداية والتوفيق.
»يتوجه إلى الكرة الأرضية«
* كيف يتوجه إلى القبلة من يخرج إلى الفضاء الخارجي¿
– الجواب: يتوجه إلى الكرة الأرضية.
«حكم الصياح بالمسجد»
* السائل (ع.ص) من مدينة عمران يقول: يوجد لدينا مسجد يقام فيه صلاة الجمعة والجماعة ولكنه يحدث فيه بعد انتهاء الصلاة وقبل إقامتها صخب وضجة وترتفع الأصوات بشكل مزعج فما هو الحكم الشرعي لهذا العمل¿
– الجواب: اعلم بأن رفع الأصوات في المساجد على الصفة المذكورة في السؤال غير جائز شرعا لأن فيه من التشويش على المصلين الجماعة أو المصلين الفرادى أو النوافل أو الصلاة في الجماعة الأخرى أو صلاة من فاتته الجماعة فصلى منفردا وكل مايشوش على هؤلاء صلاتهم فهو حرام وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى المصلين عن رفع الصوت لئلا يشغل المصلين الآخرين ويشوش عليهم صلاتهم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا كلكم مناج ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القراءة) صححه الألباني في سنن أبي داود برقم (1332) فبالأولى والأحرى على المتحدثين الذين يرفعون أصواتهم بأحاديث الدنيا أن يخفضوه.

قد يعجبك ايضا