احتضنت مخيمات الثورة .. وتصدَّرت قائمة الشهداء في مواجهة العدوان صـنعــاء.. المحافظـة التـي آوت الثوار وحصَّنت الثورة

تحتل محافظة صنعاء المرتبة الأولى في تقديم الشهداء لمواجهة العدوان
أبناء محافظة صنعاء كانوا السباقين لمؤازرة الثورة بصمودهم في مخيمات الاحتجاج على مداخل صنعاء
احتضان المحافظة للمخيمات السلمية وعطاؤها ضمن قوافل دعم الثورة جعلها محط إعجاب الجميع

كان لمحافظة صنعاء وأبنائها دور ريادي في مسار انطلاق ثورة 21 سبتمبر الثورة التي آزرتها جموع الثائرين ابتداء من مخيمات الاعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء.
حيث كانت المخيمات في المحافظة تتوزع على أربعة مداخل.. في شارع الرسول الأعظم بحزيز سنحان وفي الصباحة بخط الحديدة وفي بيت انعم همدان ومخيمات في بني الحارث.
أبناء محافظة صنعاء تحدثوا لصحيفة “الثورة” عن ثورة ٢١ سبتمبر والدور الحاسم لمحافظة صنعاء وأبنائها في دعم هذه الثورة واحتضان محافظة صنعاء للثوار ودورهم في حمل راية الثورة. وكذا المواقف المشرفة للمحافظة في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن:

الثورة / عامر محمد الفايق

البداية كانت مع الأخ /عبده صادق الجاملي مدير التوعية البيئية والإعلام بصندوق التحسين في محافظة صنعاء:
نستقبل هذه الأيام عيد الثورة الخالدة ثورة الـ٢١من سبتمبر المجيد العيد السابع؛ عيد كل الثائرين، عيد الشرف والكرامة والإباء ونيل الحرية والاستقلال وصناعة المجد للوطن . عيد الثائرين في وجه الفساد والفاسدين، عيد الثائرين لرفض الهيمنة والعبودية والخنوع والاستبداد للأنظمة العميلة للغرب.
عيد الـ٢١ من سبتمبر هو عيد لثورة التحرر من الوصاية والهيمنة لقوى الاستكبار العالمي المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا والأنظمة العميلة لها من منافقي الأعراب المحسوبين على الإسلام قادةً ورؤساء وأمراء وملوكاً وأحزاباً سياسية.
ثورة الـ٢١ من سبتمبر هي ثورة كل مستضعف، ثورة شعب حطمت إرادته مؤامرات الأنظمة العميلة على تراب وطنه، وجرد وحرم من جميع حقوقه كمواطن ليعيش عليه عزيزاً مكرماً. هي ثورة لإزهاق الباطل وإحياء الحق واستنهاض أهله.
هي ثورة المسيرة ومشروعها القرآني الهادف لاستنهاض الأمة الإسلامية والعربية وتوعيتها بالوعي القرآني الهادف لكسر حالة الصمت لدى الأمة أمام الباطل. الهادف للانتصار للمظلومية ونصرة المستضعفين. الهادف لاستنهاض الشعوب الإسلامية للانتصار للقضية الفلسطينية والقدس الشريف.. وللخروج من تحت مظلة وصاية الدول الأجنبية ونيل الحرية والاستقلال ونيل سيادة الوطن واستقلالية الأمة الإسلامية بدينها الإسلامي.
هذه المسيرة وهذا المشروع الهادف للجهاد في سبيل الله والانتصار للدين والإيمان بتحرير الأمة الإسلامية من الخنوع والهيمنة والاستبداد.
ثورة الـ٢١ من سبتمبر هي ثورة أمة ثارت لدينها وكتابها ونبيها وإمامها وأعلامها أمام الغرب المتجبر وأمام الطواغيت من الأعراب الخونة والمنافقين.
نعم هي ثورة المسيرة القرآنية وقائدها السيد العلم القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ودام ظله.
صمود مشرف
أما الأخ/ عبدالمحسن الشريف مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة صنعاء فقد تحدث لـ”الثورة” قائلا:
الكلام عن ثورة 21سبتمبر كلام كثير فيه الفخر والعزة فثورة 21 سبتمبر.. صمود مشرف ونضال مستمر
ثورة 21 سبتمبر.. أثبتت أن اليمن مقبرة الغزاة، فهي ثورة الضعفاء المستضعفين، ثورة من الشعب للشعب. ثورة ضد الظالمين والمستكبرين.
بالنسبة للاعتصامات أنا كنت من ضمن اللجان وتوجهت للاعتصام في شارع الرسول الأعظم بسنحان. وكنا أول الناس نعتصم ونجهز وكان دوري إلى جانب الاعتصام والأعمال بمكان الاعتصام إعلامياً مع مراسلي قناة المسيرة في تقديم الشخصيات الاجتماعية وتجهيز ندوات وزيارات كانت تتبناها قناة المسيرة في ذلك الوقت. الاعتصامات كانت في أربعة أماكن في سنحان وفي الصباحة أيضا، وفي بيت انعم وفي بني الحارث كان لها الدور الرئيسي في جعل عروش الظالمين والفاسدين تتهاوى إلى جانب مسيرات التصعيد الثوري حتى وصلنا إلى الشارة الحمراء، بعدها جاءنا التوجيه بالاعتصام في شارع المطار وبفضل الله كنت من الأوائل الذين اعتصموا من أول يوم حيث جلسنا إلى الساعة الثالثة أو الرابعة عصرا واذا بالرصاص تنهال علينا من قناصة الإصلاح متمثلا في جناحهم علي محسن الأحمر استشهد أول شهيد بجوارنا الشهيد الغرباني وجرح المنشد يحيي القاضي في يده بطلقة قناصة كنا ذاك اليوم سلميين ولا نريد التصعيد ثم اجبرونا للتقدم إلى قرب وزارة الداخلية ثم توجهنا عائدين إلى حيث استقرت المخيمات ولكن شياطين السلطة والإخوان لم يتوانوا فعدوا العدة للهجوم ليلاً وبمجنزراتهم وغايتهم يريدون اقتلاع خيام الاعتصام ولكن الله معنا رغم ما اطلقوه من رصاص حي ومن قنابل مسيلة للدموع إلا ان الشعب ثبت حتي اندحر الظالمون.
محافظة صنعاء احتضنت المخيمات السلمية وجادت بكل شيء من قوافل العنب والمواشي والأبقار وكذلك المواد الغذائية للمخيمات كانت ساحات الاعتصام ساحات حرية وساحات عزة وساحات انتصار.. تخيل ان السلطة في أول أيام الاعتصام أتت بطائراتها من أجل ان تروع المعتصمين وتحلق علي مسافة قريبة ترعب المعتصمين وتقتلع الخيام بالضغط الذي تولده الطائرات الحربية.
كانت هذه الساحات هي ساحات رفد المؤسسات والمصالح الحكومية بالأمنيين الذين حموا وأمنوا مؤسسات الدولة من السلب والنهب. فكان لمحافظة صنعاء ان تنال هذا الوسام في انطلاق ثورة21 سبتمبر الذي سيسطره التاريخ في انصع صفحاته. فكان موقف أبنائها موقفاً عظيماً لكل القبائل بالمحافظة من خولان وسنحان وهمدان وبني حشيش وبني مطر وبلاد الروس وأبناء الحيمتين ومناخة وصعفان كل أبنائها كان لهم دور عظيم والذين استشعروا عظمة الثورة والقيادة الحكيمة التي كان لها دور في إنجاح ثورة 21سبتمبر.. ومازالت محافظة صنعاء هي الحصن الحصين لقلبها النابض أمانة صنعاء العاصمة وهذا دور عظيم لقبائل طوق أمانة صنعاء التي حاول العدوان شراء ولاءهم ولكنه خسر وخاب؛ لأن أبناء محافظة صنعاء يعلمون انهم من صنع ثورة 21سبتمبر بدمائهم وهم من حافظ عليها وعلى اليمن بتصديهم للعدوان البربري الظالم بدمائهم فمحافظة صنعاء أصبحت الرقم واحد في عدد الشهداء، والرحمة، للشهداء، الشفاء للجرحى. والخلاص للأسرى ولانامت أعين الجبناء.
ثورة تحرر
فضل السعيدي- مدير عام شؤون المغتربين بمحافظة صنعاء. تحدث قائلا:
أولا هذه ثورة تحرر كل اليمنيين من التبعية للخارج. ثورة استعاد من خلالها اليمنيون كرامتهم والندية مع العالم كله ولذلك استطاع اليمنيون مواجهة العالم ولازالوا في هذه المواجهة برجولة لم يصل إليها مجتمع قبل ذلك كما ان هذه الثورة جسدت المقولة الوطنية للشهيد الرئيس الصماط “يدا تبني ويدا تحمي”.
فالحماية تحققت وما تحققه اللجان والجيش من انتصارات الا دليل قاطع وكذلك التصنيع العسكري ودك أوكار العدو ويد البناء تعمل ليل نهار.
فثورة 21 سبتمبر أحدثت ثورة مصاحبة لها في مجال الزراعة وتحركت ضمن هذا التوجه محافظة صنعاء في تدشين كل ما من شأنه زراعة المحاصيل في مختلف المديريات سعيا للاستغناء عن الخارج.
كما ان المحافظة بقيادة المجاهد عبد الباسط الهادي تعمل ليل نهار في مختلف القطاعات رغم كل الظروف، انها تعمل بهداية، من الله وتحقق مالم يتحقق في زمن اللاحرب..
نعم نحن ندرك. ان الخطوات واثقة وان المسار صحيح وان المستقبل ناصع بإذن الله.

قد يعجبك ايضا