مثقفون لـ”الثورة “: “منهج البصيرة”.. المنجي الوحيد للأمة من براثن الضلال والانحراف

 

البصيرة هي البينة التي يهتدي الناس بها وآلة التمييز بين الحق والباطل

أوضح ثقافيون أن البصيرة والوعي هما المبدآن اللذان ظل الإمام زيد يرددها ويكرسهما في واقعه وواقع أمته لأنهما المنجيان الوحيدان من الهلاك والضياع والانخراط وراء براثن الأعداء والانحراف انطلاقا من الثبات واليقين بالقيم الراسخة تحت الأطر الحقيقية لمفاهيم الجهاد.

استطلاع / أسماء البزاز

يسرى الدولة _ ناشطة ثقافية أوضحت انه حينما نادى الإمام زيد عليه السلام البصيرة البصيرة ثم الجهاد كان يدرك أن أول ما تحتاج إليه الأمة هو الوعي والبصيرة فلا تضلل ولا تُخدع ولا يؤثر فيها كل مساعي المضلين والمخادعين مهما كانت إمكاناتهم ووسائلهم للتضليل والخداع.
وقالت الدولة: حيث كان الإمام زيد عليه السلام يعلم أن ما حدث للإمام الحسين عليه السلام في فاجعة كربلاء ومن قبله الإمام الحسن ومن قبله إمام المتقين الإمام علي عليه السلام هو نتيجة لقلة الوعي والبصيرة الذي أدى إلى تخاذل المسلمين من حولهم وأدى إلى أن يحتاروا في الاختيار بين الإمام علي عليه السلام وبين معاوية وكان اهم شيء ركز عليه وقاله الإمام زيد عليه السلام لأتباعه*
” عباد الله لاتقــاتلوا عــدوكم على شك فتضلوا عن سبيل الله ، ولكن البصيرة البصيرة ثم القتــال ”
شعب الثبات
وبينت الدولة أننا اليوم بحاجة إلى البصيرة والوعي ونحن في مواجهة هذا الطغيان والاستكبار العالمي ونحاول أخذ الدروس والعبر مما حدث في السابق ونتحرك وفق بصيرة نسعى أن نستمدها من علم الهدى السيد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه لأن البديل عن البصيرة هو العمى، ومن يفقد بصيرته سيتأثر بالضلال مهما كانت بشاعته .
وأضافت: إن الشعب اليمني العزيز ادرك من هو عدوه وكيف استطاع الثبات خلال سنوات العدوان السبع وأن يواجهه بوعي وبصيرة دون أن يتأثر بوسائل الضلال والخداع.
نسأل الله أن يبصرنا ويثبتنا وينصرنا على أعدائنا.
الطغيان والإجرام
الكاتبة وفاء الكبسي تقول من جانبها أن الإمام الأعظم زيد بن علي عليهم السلام كان دائماً يقول ويردد مقولته الشهيرة: “البصيرة البصيرة ثم الجهاد”، لأنها من أهم المبادئ والأسس التي يجب أن يتحرك عليها الإنسان المؤمن، فالإمام زيد كان يدرك جيداً أن أي مجتمع يقوم بلا وعي ولا بصيرة هو مجتمع ذليل مقهور مغلوب لن يستطيع تغيير واقعه ولا أن يتحرك في مواجهة الطواغيت والمستكبرين، وحتى وإن تحرك سيكون تحركه هزيلاً وضعيفاً وفاشلاً ولن يصل لأي نتيجة، والواقع يشهد بهذا، فشعب اليمن تحرك لمواجهة هذا العدوان الاستكباري البربري عن بصيرة ووعي بقيادة حفيد الإمام زيد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فكان لتحركنا الأثر والقوة والنتيجة العظيمة من انتصارات معجزة أذهلت العالم وأرعبت أعداءنا من أمريكا وإسرائيل وأدواتهم. ومن دار في فلكهم.
وأضافت: فالبصيرة البصيرة تجعلنا نستشعر المسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا سواء كان في جهادنا أم في بيتنا أم في حياتنا وجميع مسؤولياتنا في هذه الحياة، لأن البصيرة هي نور من الله تعالى تنير القلوب والعقول التي تهتدي بهدي القرآن الكريم وتسير على نهج أولياء الله من آل البيت أعلام الهدى الذين تحركوا عن بصيرة وهدى ، فالإنسان المؤمن يجب أن يتحرك في كل ميادين الحياة عن بصيرة ووعي بهدف التصدي لكل أنواع الظلم والفساد والطغيان والإجرام، وبهدف الإصلاح. إصلاح واقع الناس وفق تعاليم الإسلام الحنيف ووفق السنن الإلهية ووفق منهج الله تعالى، بما ينسجم مع الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، فالبصيرة التي دعا إليها الإمام زيد قدوة المستبصرين وحليف القرآن هي عمل تربوي شامل متكامل لكل مجالات الحياة الثقافية والتربوية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية والأمنية وغيرها من المجالات.
منهج قرآني
ومضت الكبسي بالقول: عندما نسير وفق هذا المنهج وتتربى نفوسنا على البصيرة سنتغير للأفضل ويكون واقعنا واقع الحياة أفضل يكون واقعاً قائماً على استشعار المسؤولية، وبهذا يكون مجتمعنا مجتمعاً قوياً واعياً يعيش الحياة الكريمة التي أرادها الله لنا أن نعيشها، وعلى هذا الأساس تحركنا وجاهدنا في كل المجالات عن وعي وبصيرة وتحت القيادة الربانية لنيل الحياة الكريمة الحرة العزيزة بلا وصاية أو هيمنة خارجية، انطلقنا في سبيل الله لتحرير بلادنا من قيود الطغاة المتجبرين، وكما لم يسكت الإمام زيد عليه السلام طيلة حياته للظالمين وجاهد الطغاة نحن اليوم نسير على خطاه ومنهجه ونحمل رايته ، وسننتصر بثورته العظيمة ضد هذا العدوان الغاشم، وسيزول عرش آل سعود كما زال عرش وحكم بني أمية، وسنكسر شوكة العدوان وندحر كل الغزاة، فكلنا اليوم زيد فكراً وعلماً وجهاداً وبصيرةً.
القوة والصلابة
من ناحيتها تقول الناشطة الثقافية شيماء الوجيه بات جليا على الأمة اليوم أن تتحلى بالوعي, وان يكون الفرد فيها مؤمنا مستبصرا تتحرك من منطلق الثقة بالله وفق الرؤية القرآنية ,أن تكون واعيا مستبصرا بالأهداف التي خرجت من أجلها وبالأهداف التي تقاتل من أجلها لأن ذلك هو أول ما تحتاج إليه الأمة حتى لا تضل ولا تخادع ولا يؤثر فيها مساعي الظالمين من اجل الثبات على الحق مهما كانت هيبة الطاغوت ,والوعي بخطورة الضلال والمضلين والميل إليهم كما حذرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وأخيرا من أجل إظهار القوة والصلابة في وجه العدو حتى ننتصر بفضل الله العلي العظيم.
الحرية والشموخ
وأما الثقافية بلقيس السلطان فتقول: لقد ترك لنا الإمام زيد منهجاً عظيما إذا ما تمسكنا به واستبصرنا أهميته سوف نخرج بنتائج عظيمة منها العزة والكرامة، فالبصيرة هي الأساس والمنطلق لجميع مسارات الحياة فواقعنا اليوم الذي فرضت فيه علينا حرباً كونية ظالمة يتطلب البصيرة والوعي العالي فنحن لا نواجه عدواً واحداً ولا وسيلة حربية واحدة بل نواجه أعداء كثيرين من مختلف الأطياف الاجتماعية والجنسيات العالمية ويستخدمون في حربهم وسائل مختلفة ليست عسكرية فحسب بل إعلامية وثقافية وحرباً أخلاقية (ناعمة) وغيرها من الخطط والوسائل التي تتطلب البصيرة والوعي العالي .
وأضافت: الإمام زيد عليه السلام بيّن على أهمية البصيرة قبل الجهاد فالجهاد يتطلب التضحية بالمال والنفس وفي واقعنا اليوم نجد الكثير ممن يتخفون تحت عنوان الجهاد من أجل تحقيق أهداف خبيثة تخدم الأجندات الصهيونية وينجر معهم الكثير من الناس ممن لا يملكون الوعي والبصيرة و ممن غيبت عنهم الحقائق والوقائع التاريخية التي تبين الحق وتطمس الباطل ، فنجد اليوم من يضحي بنفسه باسم الجهاد ويدافع عن الباطل ويذود عن الطغاة في الصفوف الأمامية
ومضت قائلة: هناك من يفجر نفسه كذلك بدعوى الجهاد ويزهق الكثير من الأرواح البريئة كما أن التنظيمات الإرهابية التي رعتها أمريكا تحت مسميات إسلامية زائفة جرفت معها الكثير من قاصري الوعي والبصيرة الذين انقادوا لتنفيذ الخطط والأجندات الأمريكية مضحين بأرواحهم من أجل الطغاة والمحتلين .
مبينة أن البصيرة والوعي هما قارب النجاة من بحر الضلال والزيف الذي عم الأمة الإسلامية والعالم أجمع فهما السلاح الذي يستطيع من خلالهما الأحرار الوقوف بشموخ وعزة ضد الباطل وإبطال خططهم وأهدافهم الرامية لتدمير الإنسانية والسيطرة على العالم .
عواقب التخاذل
وأما أمة الملك الخاشب كاتبة وإعلامية فتقول: نسمع كثيرا جملة (الإمام زيد قدوة المستبصرين) فلماذا زيد بن علي عليه السلام هو قدوة المستبصرين وماذا تعني هذه العبارة وما حاجتنا بها في زمننا هذا؟ ولماذا لا تزال أثار تلك العبارات التي أطلقها الإمام زيد بن علي عليهما السلام باقية حتى يومنا هذا؟ وماذا تعني البصيرة ؟ ولماذا كان يحث الإمام زيد على البصيرة البصيرة ثم الجهاد
مبينة أن البصيرة هي البينة التي يهتدي الإنسان بسببها و هي آلة التمييز بين الحق و الباطل و جمعها “بصائر” قال الله عز وجل: ﴿ هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ والبصيرة هي نور في قلب الإنسان المؤمن و رؤية ثاقبة و نافذة تصل إلى بواطن الأمور و حقائقها فلا يقع فريسة سهلة لما يروج لها العدو من مبررات وذرائع واهية تبرر للناس السكوت عن مواجهة العدو , فحرب المصطلحات والمفاهيم وتوظيف الآيات القرآنية والأحاديث المكذوبة على النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله لخدمة مصالحهم تعتبر من أهم حروبهم الناعمة التي يهيؤوا بها النفوس ويروضوا الشعوب لتقبل بهم كأمر واقع مفروض على الأمة , لكي نتركهم يسعون للإفساد بكل قدراتهم ونظل كشعوب صامتين بل وقد نصل إلى دعمهم والقتال تحت رايتهم من أجل تحقيق مصالحهم وتمكينهم من غزونا ونهب ثرواتنا وهذا ما يحصل للأسف في واقعنا والكارثة الكبيرة أن هناك فئة من الشباب مضلل عليها وقعت تحت تأثير ألاعيبهم وخدعهم وصدقوا أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم في حقيقة الأمر يقاتلون ومجندون في سبيل أمريكا وتزهق أرواحهم وهم تحت راية السعودي أو الإماراتي الذي هو بدوره جندي تحت راية السيد الأمريكي.
وأضافت أن البصيرة هي الثبات على المبادئ والقيم الراسخة التي تجعل من يقين الإنسان بحقيقة من يواجه وحقيقة مفاهيم الجهاد كما هو يقين الإمام علي ع وهو يقول لو كشف لي الغطاء ورأيت الجنة والنار ما ازددت يقينا، لأنه كان على يقين ثابت غير مهزوز بحقيقة القرآن والجنة والنار، ونحن العباد المستضعفين ما أحوجنا أن نعيد دعاء (واجعل يقيني أفضل اليقين) وبينت انه لو كان الناس على بصيرة كافية لما استطاع العدو غزونا ولا احتلالنا ولا نهب ثرواتنا ولا السعي بالفساد بين مجتمعاتنا، فعندما نراجع ونحيي المفاهيم الراسخة في جهاد الأئمة السابقين كالإمام الحسين وزيد غيرهم نجد كل ما حصل في الماضي مرتبطاً بالواقع المعاصر وامتداداً له , فكلما رأينا مئات القتلى من اليمنيين من مجندي جيش التحالف الذي يطلقون عليه بالجيش الوطني وما هو إلا جيش عميل خائن تابع للأجنبي ولكنهم لا يستطيعون تسمية الِأشياء بمسمياتها حتى يستقطبوا المغفلين نجدهم يسقطون قتلى في الجبهات إما بغارات صديقة حسب ما يطلقون عليها أو على أيدي رجال الله الذين يقاتلون على مبادئ راسخة وتحت راية علم هدى يوجههم ويذكرهم ويقودهم لتحرير أوطانهم من دنس المحتل وليرفعوا راية (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) بحثا عن الدولة العزيزة الكريمة التي يطمح لها كل مسلم والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالوصول للاستقلال التام وكسر يد الأجنبي من التدخل في شؤون البلاد .
وقالت؛ الإمام الجهاد الإمام زيد الذي رفض السكوت على واقع الظلم والامتهان الذي كانت تعيشه الأمة آنذاك بعد تفريطها بجده الإمام الحسين , نشأ في كنف أبيه زين العابدين الإمام السجاد الذي كان لا ينسى أباه الحسين وهو يدعو الله ويناجيه وهو يعلم الأمة ويجهزها للتحرك في وجه الطغاة الفاسدين , هو حليف القرآن الذي قال عن نفسه عندما كان ينصحه البعض بالسكوت ( والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ) وهو الذي وصى ابنه يحيى بأن يقاتلهم ويجاهد في سبيل الله ولو لم يكن إلا هو وحده مهما تقاعس الناس عن نصرة الحق ,
فقد فعلوها أهل الكوفة معه كما فعلوها مع جده الحسين والسبب هو عدم البصيرة وعدم الثبات وعدم القناعة بأحقية قضيتهم في مواجهة طواغيت عصرهم , خاصة مع الأراجيف والإشاعات والفبركات التي كان ينشرها الأمويون آنذاك , وعدم الاستفادة من دروس كربلاء وعاقبة التخاذل الوخيمة التي دفعت ثمنها الأجيال جيلا بعد جيل وحتى يومنا هذا فكانت كل أمة تخذل إمامها هي أسوأ من الأمة التي سبقتها لأنها عرفت عواقب التخاذل وكررت المأساة
واقع الأمة
وقالت إن البعض الذي لا مبادئ له ولا بصيرة كان يقاتل مع الإمام علي في صفين وكانت نهايته بأنه كان من الخاسرين البائسين الذين شاركوا في قتل الإمام الحسين بن علي ! وهذه من عواقب القتال دون بصيرة, وفي واقعنا الحالي للأسف هناك حفاظ قرآن تربوا في مدارس الوهابية على انهم هم المجاهدون الإسلاميون ولكن خاتمتهم بأن قُتلوا مجندين تحت راية الأمريكان في حربها مع السوفيت أو في حربهم في سوريا أو في اليمن أو في ليبيا وهذا دليل قيام البصيرة والقدوة والمبادئ الراسخة الثابتة التي لا تغيرها الأحداث والوقائع ’ لهذا نحيي ذكرى الإمام زيد والإمام الحسين ونحيي كل ما له علاقة بواقع الأمة حتى لا نكرر الكوارث التي حصلت للأجيال السابقة وحتى نستطيع مواجهة أشرار الأمة وطغاتها ’ ونزداد يقينا بأن التمسك بأعلام الهدى في زماننا هذا هو المنجى الوحيد من الهلاك والضياع والتيه فهم سفن النجاة وذلك كما ذكرت آنفا لكثرة المضللين من شياطين الإنس من يلبسون الحق بالباطل ويلبسون الباطل بالحق حتى يهلك كل يوم مئات بل وآلاف الناس وهم في ضلال بينما كانوا يظنون أنفسهم من المجاهدين , فالطريق الوحيد للجهاد هو طريق أل بيت النبي وما دونهم هو فقاعات سرعان ما سيتخلى أصحابها عنها ومبادئ سرعان ما سيتم استبدالها حسب المصالح الدنيوية.

قد يعجبك ايضا