إدخال السلع التالفة والمبيدات والبذور الزراعية الفاسدة إلى اليمن

استهداف ممنهج لتدمير الوطن أرضاً وإنساناً

 

الثورة / تحقيق وتصوير / عادل حويس
الكميات المهولة والمخيفة من المواد الأساسية الفاسدة – التي يتم ضبطها في مختلف المنافذ وحتى في المخازن – باتت تثير الفزع والخوف في أوساط المواطنين.
وللأسف، لا يتوقف الأمر عند السلع الغذائية التالفة التي يصدرها العالم إلى الشعب اليمني المحاصر، ولكن يتجاوز ذلك إلى تصدير مئات الأطنان من البذور الفاسدة والمبيدات الزراعية غير الصالحة للاستخدام.
حيث أتلفت وزارة الزراعة والري والنيابة الجزائية والأجهزة الأمنية في محافظة ذمار – مؤخرا – 171 طناً من البذور الفاسدة مقدمة من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، كانت ستوزعها على المزارعين في اليمن، في خطوة تكشف حجم الاستهداف الموجّه صوب اليمن أرضا وإنسانا.
ويقول مسؤولون في وزارة الزراعة والري بحكومة الإنقاذ، إن البذور التي تم إتلافها كانت مقدمة من “الفاو” كمساعدة ومنحة للمزارعين وكانت ستؤدي هذه المنحة إلى تدمير التربة والقطاع الزراعي بشكل عام، ما يعكس المخططات المرسومة لتدمير الزراعة في اليمن، تماشيا مع توجه دول العدوان لحصار الشعب اليمني وتضييق الخناق على معيشتهم .
الأدهى والأمّر أن منظمات دولية معنية بالجانب الإنساني باتت متورطة في هذه الجرائم ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ما أقدمت عليه منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأخرى من تجاوز للاتفاقية الإنسانية ومهام العمل الإنساني في اليمن وتنصلها عن الالتزام ببنود تلك الاتفاقية، وهو ما كشفه فرع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في محافظة الحديدة، قبل أيام من ضبط شحنة مساعدات “ناموسيات ” مخالفة لقرار الاستيراد استقدمتها منظمة الصحة العالمية عبر 10حاويات قادمة من دولة العدوان السعودية.
وتحاول معظم المنظمات والهيئات الدولية – للأسف الشديد – استغلال الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني وتوظيفها لصالحها، في جني المساعدات والتبرعات المالية بصورة مضاعفة من قبل المانحين وصرف الفتات منها في شراء وجلب مساعدات منتهية ومخالفة وغير صالحة للاستخدام وتقديمها لليمنيين.
عدسة «الثورة» وثقت بالصور كميات من المواد والسلع الفاسدة التي تجلبها المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية من حين لآخر إلى اليمن، هذه الكميات الكبيرة من المضبوطات تجعلنا نرفع القبعات إجلالا واحتراما لأجهزة الأمن، ونشد على أيديهم لمضاعفة الجهود والتحلي بأعلى درجات اليقظة لحماية المواطنين، والترصد لهذه الممارسات الإجرامية التي باتت تستهدف اليمن وشعبه وحاضره ومستقبله، كما أن على الجميع التعاون كل في موقعه لمواجهة الأعداء الذين يتكالبون على اليمن من كل حدب وصوب وبمختلف الأساليب والطرق.

قد يعجبك ايضا