أولادك مرآتك

الكثير من الأهل يحلم في ابن بار وناجح ومستقيم أخلاقيا. ولكن هل ساعدت ابنك ليكون كذلك¿ فالحياة ليست في الأكل والشرب واللبس فقط بل هي أكثر بكثير من هذا فالأبناء كالبذرة التي تضعها في الأرض تحتاج إلى العناية والاهتمام حتى تكبر وكذلك الأبناء. أيها الأب وأيتها الأم اهتما بسلوككم لأنكم مرآة لأبنائكم فلو وقف احدنا أمام المرآة ماذا يرى¿¿ حتما سيرى صورته وأولادك هم تلك الصورة المنتسخة عنك فاحرص أن تكون نموذجا للنجاح والاستقامة فلا تكن متناقضا وتقول لابنك قم للصلاة وأنت لا تصلي ولاتقل لأبنك لا تسب الآخرين ولسانك لا يفتر عن السب ولاتقل لأبنك لا تكذب وأنت تكذب وتكذب وتكذب… ولاتقل لابنك يافاشل يا راسب لأنه سيكون كذلك لان هذه الصفات تبقى مخزنة في العقل الباطن وتترجم مع مرور الوقت إلى سلوك وعمل على ارض الواقع. أنت ابدأ بتحسين نفسك وسوف ترى ابنك يقلدك. احتضن أولادك. حاول أن تقترب منهم ,أشعرهم بحبك مازحهم. العب معهم ذاكر لهم دروسهم. نم بجوارهم فهم كنزك في هذه الحياة وهم من جعلك الله مسؤول عنهم ليس عيبا ان تنزل لمستوى أولادك فإن الأنا الكبير يستوعب من هو أصغر منه وليس العكس. لا تجعل بينك وبين أولادك حاجزا فالحاجز الذي تصنعه بينكم لا يعني الاحترام بل العكس إذا اقتربت من أولادك سيحبونك وبنفس الوقت ستكون لك هيبة واحترام ,ولكن إذا كنت شديد غليظ الطبع فلن تكون إلا مصدر الخوف والرعب لأبنائك ولن تحظى بحبهم الذي تستحقه بل انك تصنع الغربة بينكم وأنت موجود فالغربة غربة الروح لا الجسد وفي الأخير على قد ماتعطي أولادك في صغرهم سيعطونك في كبرك فأحسن لهم يحسنوا لك فإن المسألة تبعية فاتقوا الله في من استأمنكم الله عليهم.. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

قد يعجبك ايضا