توجيهات هامة للشعب والحكومة من أجل إفشال مخططات الأعداء

في خطابه بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة: السيد القائد يضع خارطة طريق لتعزيز التصدي للعدوان والتسريع بتحقيق النصر

 

 

الثورة / متابعات

وضع السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة النقاط على الحروف وهو يحدد السبل المثلى لمواصلة التصدي الفاعل للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وجاءت توجيهاته الشاملة التي تضمنها خطابه أمس الأول بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام لتؤكد مجددا الوعي الكبير لدى القيادة اليمنية بما يحيكه الأعداء ضد اليمن وشعبه ما يجعل الوعي المجتمعي أيضا بتلك التوجهات الخبيثة لأمريكا ومن يدور في فلكها أمر في غاية الأهمية وهو ما أكد عليه سماحته عند حديثه عن العدوان والحصار المتواصلين على الشعب اليمني منذ سبع سنوات مشيرا إلى أنه وبعد وضوح فشل العدوان في تحقيق أهدافه في سابع الأعوام، إلا أنه مستمر ويستمر معه الحصار بإجراءاته المشددة.. وذلك في إطار إستراتيجية أمريكية بريطانية مع مشاركة إسرائيلية بشكل أو بآخر .. وقال” ما تقدمه أمريكا من كلام لإخفاء وحشيتها ونزعتها الإجرامية، إنما هو لذر الرماد على العيون وتضليل الرأي العام”.
وأكد السيد القائد أن الحصار جزء من العدوان والحرب على اليمن وهو لا يستند إلى أي مسوغ قانوني ولا إلى أي شرعية..لافتا إلى أن تحالف العدوان يواصل منع وصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلا بعناء شديد وكلفة مادية كبيرة .. مؤكداً أن الحرب الاقتصادية على اليمن شملت جوانب كثيرة، منها نهب الثروات النفطية والغازية.
وتطرق السيد إلى الحرب الاقتصادية التي تشنها دول العدوان على اليمن من خلال التمادي التآمر على العملة الوطنية والتركيز على هذا الجانب لماله من اثر مباشر على حياة المواطنين مضيفا بان الأمريكي والبريطاني يجعلون من الحصار والمؤامرات الاقتصادية استراتيجية أساسية في استهداف شعوب أمتنا”.
واعتبر السيد القائد السباق في استهداف العملة، بنقل البنك أولاً، وطباعة الأوراق النقدية وغيرها من السياسات المضرة بالقدرة الشرائية للشعب أعمالا ممنهجة لمفاقمة معاناة اليمنيين جراء ضرب العملة الوطنية مؤكدا أن الاستهداف الشامل، يكشف حقيقة نوايا الأمريكيين وأن حربهم هي حرب على كل الشعب اليمني .. مبيناً أن العدوان من أساسه يهدف إلى تعذيب اليمنيين واستعبادهم واحتلال أرضهم.
وقال” ليست مشكلة الأمريكي مع مكون واحد، فإجراءات الحصار لا تستثني أحداً “.. مؤكداً أن السيطرة على المنافذ ومنع وصول الاحتياجات وفرض الحظر على أكثر من 400 صنف هو استهداف لكل المواطنين.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن رفع التعرفة الجمركية في عدن مع السعي للسيطرة على الحركة التجارية من هناك، تصب في اتجاه الاستهداف الشامل لكل الشعب.
وأضاف” الخونة من أبناء البلد أو من يسمون أنفسهم الشرعية، كل قراراتهم وإجراءاتهم وتصرفاتهم ضد أبناء الشعب اليمني “.. مؤكداً أن لا شرعية للفساد والظلم والخيانة وبيع الوطن، والشرعية كذبة وعنوان زائف.
وقال” إجراءات شرعية الفساد فضيحة للخونة وللسعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني”.
وتطرق قائد الثورة إلى جهود السلام مشيرا في هذا الصدد إلى أن حديث الأمريكي عن السلام مجرد خداع.. وقال” السلام متاح وموقفنا هو الدفاع عن النفس لأننا شعبٌ معتدى عليه وجزء كبير من أراضيه محتلة”.
وأكد أنه لو يتوقف العدوان ويرفع الحصار ويتم إنهاء الاحتلال ستنتهي المشكلة .. لافتا إلى أن من ينادي بالسلام وهو نفسه من يرعى استمرار العدوان
وأشار قائد الثورة، إلى أن أمريكا تقدم كل الدعم للعدو الإسرائيلي ليستمر في الاحتلال والاستهداف والاستباحة في فلسطين كما يعمل في اليمن حاليا .. موضحاً أن مفهوم السلام على الطريقة الأمريكية هو الاستسلام، والقبول بالاستباحة للأرض واستمرارية العدوان والحصار أمر غير مقبول.
وأضاف” قلنا للمبعوث الأممي السابق والوساطة العمانية إذا أعلن السعودي وقف العدوان والحصار سنرحب بذلك على الفور”.
وتابع” عليهم وقف العدوان والحصار ومعالجة ملفات الحرب كملف الأسرى وتعويض الأضرار والكف عن التدخل في شؤون البلاد، نحن نريد السلام ونحن من يعاني من استمرار العدوان والحصار والمشكلة ليست في من يتصدى ويتحملون المعاناة”.
وأكد قائد الثورة، أنه لا يمكن القبول بعنوان السلام مع استمرار الغارات والهجمات والتجاوزات والحصار الخانق .. وقال” إذا كان لديكم نوايا جادة للسلام فأول خطوة هو معالجة الملف الإنساني الذي يمثل حقاً مستحقاً للشعب اليمني، أثبتوا نواياكم في الملف الإنساني ثم أوقفوا الغارات وانهوا الاحتلال ونحن من جانبنا سنتوقف”.
وأضاف” نحن نصر على استمرارنا في الدفاع عن أنفسنا لأن هناك عدوانا وحصارا واحتلالا مستمرا”.
توجيهات حكيمة
بعد أن استعرض السيد القائد جوانب من ممارسات وجرائم العدوان وضع عددا من النقاط الأساسية لمواجهته وإفشال مساعيه الخبيثة وأول تلك الخطوات كما يقول السيد التحلي بالوعي تجاه ما يفعله الأعداء وإذا لم يتوفر ذلك الوعي فستظل معاناة اليمنيين مستمرة مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا نسمعه إلا إذا كانت هناك انتصارات للجيش واللجان الشعبية”.
وفي سبيل تعزيز المواجهة الفاعلة حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني على التحرك سياسياً وإعلامياً وفي كل المجالات للتصدي للأعداء بثبات دون ضعف أو فتور، لأن الخطر شامل.
وقال” في المجال العسكري يجب أن يستمر رفد الجبهات وأن يكون هناك نشاط في عملية التحشيد وتطوير الأداء العسكري والأمني، وعلى المستوى الاقتصادي المعركة كبيرة وهي معركة الجميع شعباً وحكومة ولابد من الاهتمام وفق الخطط والمسارات المحددة”.
وشدد قائد الثورة، على أهمية التصدي للأعداء فكرياً وثقافياً وعدم الاكتراث بحملاتهم الإعلامية والاستمرار في عملية التطهير داخل مؤسسات الدولة وإنقاذها من كل المدسوسين .. وقال” تطهير البرلمان في صنعاء من أعضائه الخونة خطوة مهمة وشجاعة وتستحق الإشادة”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن” معركتنا هذه معركة الضرورة والمعركة الحتمية، وغير ذلك هو الاستسلام وكلفته هائلة ولن تعوض”.
وبهذه المحددات الهامة يكون السيد القائد قد وضع للشعب اليمني خارطة طريق للنصر وقهر الأعداء والانتصار للوطن وسيادته وكرامة أبنائه وما على الجهات التنفيذية إلا وضع الإطار التنفيذي لترجمة تلك التوجيهات على ارض الواقع باعتبارها موجبات النصر وخطوات لا غنى عنها إذا ما أردنا مواصلة الصمود وتحقيق النصر على العدو مستعينين قبل كل شيء بتأييد الله وعدالة قضيتنا .

قد يعجبك ايضا