أمريكا خسرت والبيضاء تحررت

علي محمد الأشموري

 

بعد بيان ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع اكتملت المرحلة الثانية من «عملية النصر المبين» وتحررت البيضاء لتعود بيضاء اللون من الأعلام السوداء لمرتزقة أمريكا، القاعدة وداعش، وانتهى الإعلام المضلل وعادت السواطير «الداعشية» وكل التكفيريين بل سقطت «الخرافة» تحت أقدام الجيش اليمني واللجان الشعبية وتوارى مثيرو الفتن وبائعو الأوطان إلى أوكارهم في محافظات أخرى، طبعاً من تبقى منهم أمام اللاعب الرئيسي واشنطن بحربها الناعمة في تمويل تلك العصابات بالعتاد والتدريب واختيار المكان بمساندة مرتزقة الداخل والإشراف المباشر والتخطيط والتنفيذ، الصهيو أمريكي والسعو – إماراتي.
فكان الرهان على إرسال أذيالها من الإرهابيين إلى المناطق الحساسة الرابطة بين ثلاث محافظات لكن الصفعة التي تلقتها أمريكا وأذيالها في عملية النصر المبين الأولى والثانية حسب ناطق الجيش اليمني في الصومعة والزاهر وناطع ونعمان كالتالي: 500 كم، تحريرها بالكامل، خسائر العصابات التكفيرية خلال المرحلتين «النصر المبين» 510 قتلى و760 مصاباً عدا الغنائم الكثيرة التي وقعت بيد الجيش واللجان الشعبية وهي صفعة لأمريكا التي تستخدم العصا والجزرة بحرب ناعمة..
دحر المرتزقة نصر للجيش اليمني واللجان الشعبية في مديريات البيضاء وبالذات في المرحلة الثانية خلال 72 ساعة أثبت خلالها الأنصار أنهم مدربون ومؤهلون عالياً للقتال، وذو مهارة تفوق السوفيات، فالولايات المتحدة اليوم «إدارة بايدن» تئن بعد هذه العملية وكعادتها تطالب على الورق فقط وفي تصريحاتها بوقف الحرب على اليمن بعد هاتين العمليتين في البيضاء واللتين أفقدتا العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي – أهم معاقل المرتزقة في عمليتي «النصر المبين»، نعم اندحر الأعداء والمرتزقة فمنهم من قتل ومنهم الأسرى ومنهم الفرارون الهاربون من جحيم نيران أبطال الجيش واللجان الشعبية تاركين وراءهم الغنائم الكثيرة.. فاليوم أمريكا وتحالف السعودية وأذيالهم «، أحبطت أعمالهم وخسروا ملايين الدولارات في تسليح العصابات التكفيرية وتدريب العناصر الإرهابية وفقدوا أذرعتهم في البيضاء وفي اليمن بشكل عام.
الآن عادوا إلى أسطوانتهم المشروخة والشعارات الكاذبة عبر التصريحات بضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وهو ما دأبت عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة عقب كل هزيمة داخل اليمن المحرر، في المقابل دفعوا بـ«الدنبوع» وحكومة« الحكم عن بعد» بعد أن عاد الأول من واشنطن إلى الإقامة في «الرياض» عند أسياده لإغراق الأسواق في المحافظات الجنوبية بالعملات المزورة، حتى وصل الدولار الواحد إلى 1012 ريالاً، وهو الأمر الذي يدق جرس الإنذار ويفاقم الأزمات الاقتصادية المعيشية والصحية واختفاء المشتقات النفطية، الأمر الذي سيؤثر سلباً على المواطن في المحافظات الجنوبية المحتلة وفي المناطق المحررة، كما رفعوا وتيرة الضرائب والجمارك إلى 100 % الأمر الذي زاد من معاناة المواطن.. بدورها دقت الغرف التجارية هنا وهناك جرس الإنذار محذرين من هذه الكارثة التي تعاقب الشعب اليمني المغلوب على أمره في المحافظات المحتلة والمحررة.
وفي سلسلة الإجراءات العقابية «الملكية» صدرت الفرمانات بتهجير رجال الأعمال والمال والمشاريع من اليمنيين من نجران وعسير وجيزان اليمنية أصلاً لسلب الحقوق ونهب ممتلكات المواطنين، فالتهجير من هذه المناطق اليمنية لا يختلف عن التهجير للاحتلال الصهيوني لأصحاب الأرض الفلسطينيين في أراضي 68 وغيرها.
وهذا يؤكد أن الجد واحد للمرتزقة والاحتلال الصهيوني.. وكذلك ارتفاع وتيرة العبث بالأحياء البحرية اليمنية في المحافظات المحتلة من قبل لصوص الجزر والشواطئ البحرية والأسماك بمختلف أنواعها.
فالكنوز البحرية تتعرض للسرقة واليمنيون يموتون جوعاً والتسرب النفطي للسفينة «دايا» التي تعود إلى أحد هوامير الفساد «العيسي» وبالمقابل مازالت سفينة صافر في البحر دون أن تنفذ الأمم المتحدة ما تم الاتفاق عليه للقيام بالتزاماتها بالترميم والإصلاح والهدف معروف والغاية قتل الأحياء البحرية ونفوقها جراء هذا العمل الذي يماطل من قبل المنظمات الدولية، وهذه خطة خبيثة من قبل أمريكا ودول العدوان لتجويع الشعب اليمني الصامد محاولة لتركيعه.. لكن الجوع ولا الركوع، لأن خططهم منذ 2015م باءت بالفشل. فالمحتلون القدامى والجدد يتلقون صفعة بعد الأخرى وأحبطت أعمالهم مرتزقة الداخل والخارج وبائعو الأوطان بالجملة دخلوا في المستنقع اليمني، فأصيبوا بالخزي والعار والخسائر الفادحة وما حدث في تحرير محافظة البيضاء جزء من سلسلة الهزائم النكراء والصفعات التي تتلقاها أمريكا وأذيالها من مرتزقة الداخل والتحالف الهش والدليل عويل المرتزقة ومن يسيرهم على مارب التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى إلى العودة إلى حضن الوطن المحررـ فمارب الحضارة ستعود وأصبحت الأمور مكشوفة للأمريكان والمرتزقة الذين سقطوا وتهاووا في المستنقع اليمني وكان الهدف من الدفع بالمرتزقة والإرهابيين إلى محافظة البيضاء هو قطع شرايين الطرق المؤدية إلى مارب وغيرها من المحافظات.
قلنا أكثر من مرة أقرأوا التاريخ جيداً، فاليمن بجيشه ولجانه عصي على المرتزقة والمحتلين القدامى الذين جروا ورائهم أذيال الهزيمة وخرجوا مدحورين وسيتبعهم الاحتلال الجديد.. والمرتزقة الذين يتبعون سليل اليهود كما تشير المصادر، فهل آن الأوان للولايات المتحدة وأذيالها من الإرهابيين والمطبعين علناً أن تترك الحرب الناعمة وتستجيب لمنطق العقل؟ فاليمن الحر مصرّ على القتال في كافة الجبهات حتى يتم إدخال المشتقات النفطية وفتح المطارات ورفع الحصار بأنواعه بعد أن وصلت دول العدوان ومن لفّ لفها إلى طريق مسدود.

قد يعجبك ايضا