أولياء أمور : ينقص الحدائق بعض الخدمات المهمة.. نتمنى توفيرها مستقبلاً

لحظات فرح عيدية رغم تداعيات العدوان والحصار

مختصون: تم تجهيز 69 حديقة ومتنزهاً .. و400 موظف مكلفون بتقديم الخدمات لمرتاديها

في كل عيد تحرص الأسر اليمنية على شراء الملابس الجديدة وزيارة الأقارب والأهل والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات لقضاء أوقات سعيدة متحدين كل الظروف المحيطة بالبلاد من حصار خانق وأزمة اقتصادية تسبب بها عدوان ذهب ضحيته الآلاف من أبناء شعبنا الصامد والمثابر الذي زاد صموده وإصراره على تجاوز كل تلك العقبات حتى في هذه الأيام المباركة.. إمكانات الحدائق العامة لاستقبال الزائرين ورغبة المواطنين في الفرح ونسيان كل جروح الحرب وغيرها من التفاصيل تجدونها في الاستطلاع التالي:
الثورة /نجلاء علي

مثل كل عيد تقريباً يقوم عبد الله حيدر مع أسرته بالتجهيز للخروج في أيام العيد مع جيرانه للذهاب إلى حديقة السبعين للتنزه وتناول وجبة الغداء مع إخوته وأبناء خاله بعد أن نسقوا للقاء في أحد أيام عيد الأضحى المبارك وأضاف: انتظرنا العيد بشوق من أجل الذهاب إلى المتنزهات والاستمتاع بالمناظر الجميلة وشراء الألعاب للأطفال وقضاء وقت ممتع في الحديقة مع الأهل والجيران.
لم يخالفه في الرأي ابن خاله محمد الشميري حين قال: العيد بدون حديقة لا يكون عيداً، فأنا أقوم بالاستعداد وتجهيز السيارة، فيما تجهز زوجتي طعام الغداء والحلويات والشاي الحليب، من أجل الذهاب إلى الحديقة.. وبعد وصولنا نقوم باختيار المكان المناسب للجلوس وتقوم زوجتي بفرش الأرض بالحصيرة والأولاد يساعدونها في إخراج الأمتعة.
ويقول ولده سامي: أنا وإخواتي نقوم بشراء التذاكر للعب.. صحيح أن الحدائق تكون مزدحمة لكن هذا لا يعني أنني لا أذهب وأنتظر دوري كباقي الأطفال للعب في اللعبة التي أختارها .

ازدحام شديد
اروي الغيلي – معلمة- تتحدث عن ذهابها إلى الحدائق العامة في الأعياد مع أطفالها ككل عيد وتقول: الحدائق العامة مزدحمة للغاية وإذا ما أردنا الذهاب إلى حدائق ومتنزهات أخرى كـ”فن سيتي” و”ماجيكال بارك” وغيرها فإن الزحام هناك أيضا كثيف، لذا اضطر للصبر وتحمل عناء الانتظار وغيره كي أرى الابتسامة على شفاه أبنائي، وبعد ذلك يزول كل العناء .
وعلى العكس تماماً تفيد أم عبدالرحمن -ربة منزل- بأنه لا يهمها الزحام فهو أمر طبيعي لأن الجميع يريد أن يذهب إلى الحدائق مستغلاً العطلة وأيام العيد السعيد وتلبية رغبات الأطفال، لذا فهي ترى أن رؤية ذلك الكم الكبير من الأطفال يلعبون ويتسلون بعضهم مع بعض يزيد من رغبتها في الذهاب إلى حدائق للفرح ونسيان الظروف القاسية التي تمر بها البلاد بسبب الحصار والحرب التي تخيفها وأطفالها.

صعوبات
“أتمنى أن آخذ أسرتي إلى الحدائق لكن وضعي المالي لا يسمح بذلك”.. هكذا استهل إبراهيم مقبل -عامل في إحدى البسطات – حديثه، وأضاف : أتمنى ان يزول الحصار وتنتهي الحرب كي أستطيع العمل كما كنت في السابق، فالحصار الخانق على بلادنا زاد من حدة معاناتي أنا وأسرتي ولا يسعني سوى الدعاء على من قام بالحصار وقطع أرزاق الناس، وختم حديثه بالقول : برغم كل ذلك فإني سآخذ أسرتي إلى الحدائق العامة للاستمتاع بالجو الرائع وسأجعل أولادي يلعبون بالألعاب المجانية وسألعب معهم محاولاً إسعادهم مهما حدث .
الحاج عبد اللطيف اتفق معه حول صعوبة الوضع بعد أن اشتدت حده الحرب العدوانية على بلادنا وزاد أمد الحصار وارتفعت أسعار المتطلبات والألعاب في الحدائق، لهذا فهو يفضل الذهاب الحدائق العامة فالألعاب فيها مجانية والمأكولات رخيصة الثمن .

مناشدات
شفيق محمد -موظف حكومي- يتمنى من الجهات المسؤولة عن الحدائق والمتنزهات أن تهتم أكثر بنظافة الحدائق لأنها هدف المواطنين في كل عيد وعلى المسؤولين على الألعاب أن يبقوا وقت الألعاب كما هو في الأيام العادية دون أن يقللوا من الأوقات المعتادة لكل لعبة بسبب الزحام -على حد زعمهم- فالأطفال يريدون اللعب ولاستمتاع والكثيرون منهم لا يذهبون إلى الحدائق سوى في الأعياد.

تجهيزات
حدائق ومنتزهات أمانة العاصمة استعدت لاستقبال أكثر من أربعة ملايين زائر من سكان العاصمة ومختلف المحافظات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.
وأكد مدير الحدائق والمنتزهات في الأمانة عاصم الجلال أن 69 حديقة ومتنزهاً استعدت لاستقبال الزوار خلال الإجازة.. مبيناً أن أكثر من 400 موظف ما بين مشرف ومهندس وفني وعامل وأمني، مكلفون بتقديم الخدمات ورعاية الزوار.
ولفت إلى أنه تم استكمال الاستعدادات الفنية في الحدائق كأعمال النظافة والصيانة والتشجير والتأهيل والتنسيق مع الأجهزة المعنية لتوفير الأجواء الملائمة لمرتادي الحدائق والمتنزهات.
وأشار الجلال إلى أن الحدائق والمتنزهات شهدت خلال الفترة الماضية إعادة تأهيل وتحسين وتوسعة للمساحات الخضراء وتوفير ألعاب مجانية، في إطار خطط الأمانة لتطوير الخدمات والمتنفسات الترفيهية.
توير/عادل حويس

قد يعجبك ايضا