مدير عام مشروع تحسين وصيانة الطرق الريفية في المحويت لـ “الثورة” : 86 من الآلات والمعدات وكسارتا خرسانة جاهزة لعمل الصيانة

 

تم إعادة كل الموظفين للعمل لإعادة جاهزية المعدات
احتجاز المشتقات النفطية أثر سلبا على إدارة المشروع

ساهم مشروع تحسين وصيانة الطرق الريفية بمحافظة المحويت منذ العام 1990م في شق وتعبيد وصيانة طرق المحافظة ومديرياتها بدون استثناء، فالمشروع يمتلك ورشة صيانة ميكانيكية مركزية خاصة بصيانة وإصلاح قطع ومعدات الشق بأنواعها، كما يمتلك المشروع جهاز مختبر لقياس جودة التربة ومدى صلاحيتها واستخدامها في تعبيد الطريق, المشروع يتبع المجلس المحلي بالمحافظة ومكتب الزراعة ووزارة الإدارة المحلية تم تكليف فريق بجمع المعدات من كل المديريات التي كانت متوقفة ومتعطلة والبعض منها مقلوبة ولا زالت عملية التجميع جارية إلى الآن، كما تم تكليف فريق فني للصيانة والبدء في عملية صيانة المعدات المتواجدة داخل الورشة المركزية، واستدعاء وإعادة كل الموظفين للعمل والتعاقد مع فنيين لمختلف المجالات الفنية بما من شأنه المساهمة في إعادة جاهزية المعدات وإعادتها للخدمة لكافة الطرق بالمحافظة … خطتنا المستقبلية إعادة صيانة وجاهزية كافة المعدات وبذلك نستطيع تنفيذ أي مشروع يوكل الينا بكل كفاءة وبأياد ماهرة ويمتلكون خبرات متراكمة … وبفضل الله وتعاون وتوجيهات محافظ المحافظة الشيخ حنين محمد قطينة، تم دعم المشروع بمادة الديزل.. كل هذا والمزيد حول مهام وآلية عمل مشروع صيانة وتحسين الطرق تجدونه في السطور التالية، حيث طرحت “الثورة” عدداً من التساؤلات على مدير عام المشروع المهندس ناجي الخولي، فإلى التفاصيل :

أجرى اللقاء/
معاذ اليتيم

أولا اطلعنا على مهام مشروع تحسين الطرق الريفية بمحافظة المحويت؟
– أولا … نرحب بكم وباستضافتكم لنا وإتاحة الفرصة لنا للتحدث عن مشروع تحسين وصيانة طرق المحويت، بالنسبة لمهام المشروع فالمشروع ساهم منذ العام 1990م في شق وتعبيد وصيانة كل طرق المحافظة ومديرياتها بدون استثناء، ومنها طريق القطاع الصفقين حفاش وفروعها وطريق سارع هواع وفروعها وطريق مديرية ملحان وفروعها وطريق بني سعد الزاهر وكل مديرية وكل قرية المشروع يقوم بشق ومسح كل الطرق الفرعية في عموم المحافظة، وذلك لأن معظم طرق المحافظة فرعية وبعض المديريات لا يوصل اليها الأسفلت..
كم عدد الطرق الثانوية والفرعية الريفية الذي تم تعبيدها وصيانتها؟ وكم عدد المشاريع التنموية والخدمية الذي نفذها المشروع خلال الفترة الماضية؟
– المشروع ساهم في كل الطرق الفرعية على مستوى المحافظة والمديريات وله بصماته في كل فرع وكل طريق، وأثناء قيامنا بشق أو مسح أو تعبيد الطرق الفرعية ويحل موسم الأمطار وتدفق السيول، تتعرض الطرق الترابية للانقطاع وتتضرر وتعود كما كانت..
المشروع يمتلك ورشة صيانة ميكانيكية مركزية هل ماتزال مستمرة في أعمالها؟ وكم عدد المعدات والآليات التابعة للمشروع؟
– نعم المشروع يمتلك ورشة صيانة ميكانيكية مركزية خاصة بصيانة وإصلاح قطع ومعدات الشق بأنواعها، لذلك عند استلامنا للمشروع في 7 ابريل 2021م وجدنا كل المعدات متهالكة ومتوقفة عن الخدمة بشكل كلي، فالورشة تضم عدة أقسام لصيانة تلك المعدات، قسم المخرطة وقسم الصيانة وقسم البنشر وقسم اللحام وقسم الكهرباء لكنها متوقفة عن الخدمة منذ بداية العدوان والحصار وعدم وجود موازنة مالية ونفقات تشغيلية مما سبب توقف المعدات والأقسام واصبح المشروع حاليا لا يوجد فيه سوى الحراس فقط وبدون رواتب، فالمشروع لديه 86 من الآلات والمعدات، منها حرارات (دركتلات) وغرافات وبوكلينات وكمبريشانات ودكاكات وقلابات وسيارات ومولدات وكسارتا خرسانة … كما يمتلك المشروع جهاز مختبر لقياس جودة التربة ومدى صلاحيتها واستخدامها في تعبيد الطريق، كما يوجد في المشروع المعدات والآلات الخاصة بأعمال وبناء الجسور والعبارات وبناء وتشييد السواند للجدران المهددة بالانهيار في جوانب الطرق، لذلك فالمشروع يحتاج إلى معدات شق وترميم ولكنها الآن للأسف متهالكة جميعها..
إلى أي جهة يتبع المشروع ماليا وإداريا؟ ومن أين يتلقى الدعم في تأهيل وإصلاح معدات المشروع وإعادتها إلى الخدمة؟
– المشروع يتبع المجلس المحلي بالمحافظة ومكتب الزراعة ووزارة الإدارة المحلية ولكن لا يوجد له دعم مالي من أي جهة إلى حد الآن، وكما ذكرت سابقا لا توجد أية موازنة مالية للمشروع فعند استلامنا للمشروع كانت جميع المكاتب مغلقة وكل أجهزة الكمبيوتر وآلات الطباعة معطلة والكهرباء والاتصالات معطلة والمباني تحتاج إلى ترميم، لذلك منذ استلامنا العمل قمنا بجرد فعلي لكل المخازن والقطع والمعدات وإعادة الهيكلة للمكتب وتم تكليف فريق بجمع المعدات من كل المديريات التي كانت متوقفة وعاطلة والبعض منها مقلوبة ولا زالت عملية التجميع جارية إلى الآن، كما تم تكليف فريق فني للصيانة والبدء في عملية صيانة المعدات المتواجدة داخل الورشة المركزية، والحمد لله في وقتنا الحالي تم صيانة وتجهيز حوالي تسع معدات واعادتها إلى الخدمة ومازالت الصيانة مستمرة بعون الله … لذلك فقد تم استدعاء وإعادة كل الموظفين للعمل والتعاقد مع فنيين لمختلف المجالات الفنية والذي ستساهم في إعادة جاهزية المعدات واعادتها للخدمة لكافة الطرق وخطوط المحافظة.
هل تم إعدد خطط مستقبلية لإدارة المشروع بشأن الإصلاحات الإدارية والفنية وتأهيل الكادر الوظيفي ومن أين يتلقى العمال والموظفون أجورهم؟
– خطتنا المستقبلية إعادة صيانة وجاهزية كافة المعدات وبذلك نستطيع تنفيذ أي مشروع يوكل الينا بكل كفاءة وبأياد ماهرة ويمتلكون خبرات متراكمة … وبالنسبة لمرتبات وأجور الموظفين فلا يوجد معهم سوى نصف راتب كسائر موظفي الدولة، والذي انقطع بسبب العدوان والحصار، وبالنسبة للمتعاقدين لم يستلموا مرتبات أو إضافي أو حوافز من بداية العدوان .. ولكن بفضل الله وتعاون وتوجيهات محافظ المحافظة الشيخ حنين محمد قطينة، تم دعم المشروع بمادة الديزل كسلفة، لنستطيع ونقوم بأداء مهامنا وواجبنا في خدمة المحافظة والمجتمع وتفعيل نشاط المشروع وتم تجميع المعدات وبدأ المشروع في عملية الصيانة، وبالنسبة لاحتياجات الصيانة مثل نفقات للمهندسين وفريق التجميع وشراء زيوت وبطاريات تتم معالجتها كسلفة شخصية لإعادة الجاهزية للمشروع، حتى يتم اعتماد موازنة مالية وسيتم معالجتها بتلك المبالغ … كما ننوه ان المشروع قام بالتعاقد مع مختصين وفنيين من الشباب ذوي الكفاءة ويتم تدريبهم من قبل مهندسي المشروع وتأهيلهم وتعليمهم مهارات العمل وبجودة عالية وليكونوا عونا للمهندسين والمشروع لخدمة المحافظة .
ماهي الخسائر المباشرة وغير المباشرة الذي طالت المشروع جراء العدوان والحصار؟ وما تأثير انعدام المشتقات النفطية الذي سببها العدوان على أداء المشروع؟
– تضرر المشروع تضرراً كبيراً في بنيته التحتية بسبب العدوان والحصار وتوقفت جميع المعدات عن الخدمة وانقطعت مرتبات العمال والموظفين فخسارة المشروع تقدر بمئات الملايين، كون معداته متهالكة كليا وتحتاج لمبالغ كبيرة لشراء قطع الغيار وصيانتها، كما أن احتجاز المشتقات النفطية من اكثر الأسباب الرئيسية لتوقف المشروع وجميع معداته عن الخدمة … ولا ننسى هنا أن نقدم الشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى لجهود المحافظ حنين محمد قطينة والذي قام بعمل معالجات وحلول ومتابعته المستمرة لإيجاد وسائل عاجلة ووفقا للمتاح لإعادة تفعيل وصيانة معدات المشروع لتنفيذ كل مشاريع المحافظة، فقد التقى المحافظ وعقد اجتماع مع وزارة الإدارة المحلية في أول أسبوع من تاريخ تعيينه وكللت جهوده بالنجاح بنزول لجان ومهندسين لجرد وحصر المعدات وما تحتاجه من قطع غيار وتم رفع التقارير للوزارة وبمتابعة حثيثة ومستمرة من قيادة المحافظة، تم التوجيه من وزارة الإدارة المحلية بتوريد بعض قطع الغيار وأثاث مكتبي للمشروع وفريق الصيانة مستمر في الورشة، كما قام المحافظ بالرفع لوزارة الإدارة المحلية ووزارة المالية باعتماد مبلغ مالي لتغطية شراء قطع غيار موجودة في وزارة الإدارة المحلية مثل الإطارات والبطاريات والزيوت وبعض القطع الثقيلة، لذلك يتم الرفع يوميا بتقارير لقيادة المحافظة بما تمت صيانته وما يتم إنجازه في كل المجالات..
ماهي الاستعدادات والإجراءات المتخذة في صيانة الطرق المتضررة جراء السيول؟
بالنسبة للإجراءات المتخذة والاستعدادات فنحن كما ذكرت سابقا نقوم بتجميع المعدات وصيانتها وتجهيزها لتنفيذ أي مشروع وفتح أي طريق في أي مديرية تتعرض للاضرار نتيجة السيول ووفقا لتوجيهات المحافظ مسبقا بالاستعداد لأي طارئ … لذلك أي طريق تضررت من السيول نقوم بإعادة مسحها وإعادة فتحها وإزالة كل الأضرار ومنها طرق مديريات حفاش وملحان وبني سعد كلها طرق ترابية وفرعية وتتعرض للخراب وبصورة مستمرة بالإضافة إلى الطرق الفرعية في كل مديرية يقوم المشروع بصيانتها وإزالة الأضرار منها.
كلمة أخير تود قولها في نهاية هذا الحوار؟
اشكر بعد الله سبحانه وتعالى، الأخ المحافظ فهو رجل فعال وعملي وطموح ونحن سنكون عونا له، وذلك لما يقوم به من متابعة واهتمام بالمشروع ومتابعته الحثيثة في وزارتي المالية والإدارة المحلية لإخراج قطع الغيار والمطالبة بإخراج وحدة شق حديثة وباعتماد موازنة للمشروع، لذلك اذا وجدت تلك الأشياء فنحن مستعدون لصيانة كل المعدات وتنفيذ كل مشاريع المحافظة سواء شق أو تعبيد أو ترميم وسفلتة لكل الطرق وتنفيذ كل المشاريع مثل الرصف وإنشاء المباني…

قد يعجبك ايضا