صواريخ المقاومة تقصف تل أبيب والرعب يجتاح كيان العدو اليهودي

صفارات الإنذار تدوي في كافة الأراضي المحتلة وعشرات الآلاف من اليهود الصهاينة يبيتون في الملاجئ

كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر وكتائب أبو مصطفى تشن عمليات مشتركة وتتوعد العدو بالمزيد

الثورة / فلسطين

حالة غير مسبوقة من الرعب والخوف والارتباك تجتاح الكيان الصهيوني وقطعان المستوطنين في أعقاب الضربات الصاروخية التي وجهتها كتائب المقاومة الباسلة من قطاع غزة على كيان العدو وعاصمته تل أبيب ، التي تواصلت ليلة أمس متزامنة مع تحذيرات أطلقها قادة المقاومة للعدو من مغبة استهداف المدنيين في غزة ومن استمرار اعتداءاته في القدس وحي الشيخ جراح.
وعلى إثر تحذيرات الغرفة المشتركة لكيان العدو الصهيوني وبعد تنفيذ عمليات قصف مكثفة قام العدو اليهودي بتغيير مسار رحلات الطيران عن مطار بن غوريون والمطارات الرئيسية ، كما سببت الضربات الصاروخية المتواصلة التي شنتها كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وفصائل فتح وألوية الناصر إرباكا غير مسبوق لدى قادة العدو الصهيوني الذين سارعوا للاختباء في الملاجئ وقاموا بإلغاء الاجتماعات المقررة وتغيير أماكنها.
وإثر تحذيرات المقاومة سارع كيان العدو إلى إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف جيشه بعد الساعة السادسة مساء أمس التي حددتها المقاومة الفلسطينية موعدا نهائيا لمهلة وضعتها أمام كيان العدو الصهيوني لسحب قطعانه وجنوده من حي الشيخ جراح ومن الأقصى المبارك ، وفي الوقت ذاته نقلت تقارير إخبارية من فلسطين المحتلة أن الحافلات الصهيونية العامة باتت تتحرك في الشوارع وهي شبه خالية، بينما دوت صفارات الإنذار في كافة المستوطنات الصهيونية من القدس حتى غلاف غزة وصولا إلى تل أبيب ، كما أمر العدو قطعان اليهود المحتلين إلى دخول الملاجئ إثر الضربات الصاروخية المتواصلة.
ووجّهت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزّة، ضربات صاروخية كثيفة على مستوطنات العدو الإسرائيلي اليهودي في القدس المحتلة وعسقلان وسديروت وتل أبيب رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بالمقدسيين في الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
وكانت قيادة المقاومة الفلسطينية في الغرفة المشتركة قد أمهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى الساعة السادسة مساء أمس، لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر.
واستهدفت المقاومة بأكثر من 150 صاروخاً كيان العدو الصهيوني ، وقصفت تل أبيب وعسقلان وغلاف غزة والقدس المحتلة ومستوطنات أخرى ، ونشر ناشطون مشاهد لإطلاق الصواريخ وما أحدثته من آثار في كيان العدو اليهودي ، وعاش الكيان الصهيوني ليلة أمس منذ السادسة مساء ارباكا هو الأول من نوعه ، إذ ألغى مناورة عسكرية كان يجريها على الحدود مع لبنان وهي المناورة الأولى من نوعها ، كما أخلى مبنى الكنيست التي أوقفت اجتماعاتها ، وكذلك مبنى وزارة الحرب اليهودية ، ومقرات حكومية أخرى.
وبعيد إطلاق الصواريخ من غزة، سارع كيان العدو الإسرائيلي إلى إخلاء قطعانه الإجرامية من حائط البراق ، غربي المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وكذلك أخلى الاحتلال الكنيست الإسرائيلي هلعاً من إطلاق المقاومة الصواريخ على القدس المحتلة ، كما أمرت بلديات العدو في عدة مستوطنات العصابات اليهودية بدخول الملاجئ في أنحائها ، وذكرت وسائل إعلام العدو أن «رئيس بلدية عسقلان أمر بفتح الملاجئ في أنحاء المدينة»،
وهدَّد الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنه «إذا قصف العدو منشآت مدنية أو منازل في غزة فإن ردَّنا سيكون مؤلماً وفوق توقعاته».
وأعلنت «سرايا القدس» «إطلاق صفّارات الإنذار في تل أبيب ومدينة عسقلان المحتلة، بعد قصف الأخيرة برشقة صاروخية كبيرة من سرايا القدس في توقيت البهاء».
من جهتها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين أنها ستواصل قصف المستوطنات ومواقع العدو بعشرات الصواريخ، محذرةً من أنه إذا «تمادى العدو في عدوانه على أبناء شعبنا فسنقلب موازين المعركة، وستطال صواريخنا جميع المنشآت الحيوية في العمق الصهيوني».
وفي التفاصيل، حذر أبو عطايا، الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، «العدوَّ الإسرائيلي من ارتكاب أيّ حماقات جديدة»، وأكد أنه «ستكون قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم حاضرة، وبقوة»، قائلاً إن «المقاومة لم تُفصح عمّا في جعبتها، وإن القادم أعظم بإذن الله».
بدورها، دعت حركة «فتح» إلى توسيع دائرة الاشتباك في جميع نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي ، وأعلنت قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة تقصف مدينة عسقلان بصاروخين.
وفور دوي صفارات الإنذار في القدس المحتلة، أمرت شرطة الاحتلال في المدينة وقف قطعان المستوطنين عن محاولة اجتياح حي الشيخ جراح وسحب المسيرة التي كان ينوي تنظيمها بهدف تهجير الفلسطينيين من الحي تنفيذا لخطته الإجرامية في احتلال كل م دينة القدس بكافة أحيائها.
وفشل كيان العدو الصهيوني في تفريغ المسجد الأقصى المبارك من المقاومين الذين يخوضون مواجهات شرسة مع جنوده وعصاباته الإجرامية منذ صباح أمس، كما سحب عصاباته من مداخل حي الشيخ جراح بعدما توعدت المقاومة الفلسطينية بضربات مؤلمة وشنت قصفا صاروخيا مكثفا على المدن المحتلة.
وعلى وقع التطورات الساخنة وتصعيد العدو ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وجّهت كتائب القسام رسالة للاحتلال الإسرائيلي مساء أمس قالت فيها «نادتنا القدس فلبينا النداء وإن زدتم زدنا».

قد يعجبك ايضا