الخارجية الفلسطينية تدين تصاعد الاستيطان:”حماس” تجدِّد طلبها للنظام السعودي الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين

 

غزة /
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السعودية، أمس، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، اننا “ندعو السلطات السعودية، وفي ظل أجواء شهر رمضان المبارك، إلى الإفراج الفوري عنهم”.
وأضاف إن “استمرار اعتقال السعودية، لعشرات الفلسطينيين، دون تهمة أو ذنب، وفي ظروف اعتقال قاسية، خطيئة قومية تعارض قيم العروبة”.
وأكد ان هؤلاء المعتقلين “عملوا لصالح القضية الفلسطينية وفي إطار قوانين السعودية”.
من جانبه، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة،” لا مبرر لبقاء محمد الخضري (مُمثل حماس السابق في الرياض)، ونجله، وإخوانه الفلسطينيين، في سجون السعودية”.
وتابع برهوم “هؤلاء لم يرتكبوا أي مخالفة أو جريمة”.
وأشار إلى أن إطلاق سراح المعتقلين يجب أن يكون نابعا من “منطلق الواجب الديني والقيمي والأخلاقي، خاصة في أيام شهر رمضان”.
وأعلنت حماس، في بيانات سابقة، أن السعودية تعتقل نحو 60 فلسطينيا من أعضائها ومناصريها، بينهم ممثلها السابق في الرياض، محمد الخضري ونجله “هاني”.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.
من جانب آخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس ، بشدة الاستيطان الاستعماري بجميع أشكاله باعتباره “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”، يحاسب عليها القانون الدولي، وتعتبره باطلا وغير شرعي، واعتداء صارخا على الشرعية الدولية وقراراتها.
ونقلت وكالة الإنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة إن دولة فلسطين تنتظر من المجتمع الدولي بكافة مكوناته وعلى رأسه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفا حازما قويا يجبر دولة الاحتلال على وقف هذه الإجراءات الاستيطانية غير المسبوقة، والتي تسارع في إقامتها على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الوزارة، ان سلطات الاحتلال صعدت من عمليات البناء الاستيطاني وشق الطرق والإنفاق الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية، وتركزت بشكل أساسي في القدس الشرقية ومحيطها، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الصعوبات والعراقيل أمام فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع، إن لم يكن إغلاق الباب نهائيا أمام تحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين.
وأشارت إلى أن إعلانات البناء الاستيطاني المتتالية التي كان آخرها المصادقة على إقامة 540 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم، وقرب استكمال شق شوارع وأنفاق استيطانية ضخمة في طول الضفة وعرضها، دليل قاطع على تعمد دولة الاحتلال على تقويض الجهود الدولية المبذولة لإعادة أطلاق عملية السلام وتخريبها بشكل مسبق وممنهج وحتى وأدها قبل ولادتها.
وتابعت الخارجية الفلسطينية: هذا المشهد المكثف للمنظومة الاستيطانية الاستعمارية تضع المجتمع الدولي، بما فيها الإدارة الأمريكية الجديدة أمام تحدٍ خطير، يستوجب منها وتحديدا إدارة الرئيس الأمريكي ان يكون لها موقف واضح وجلي، ينسجم مع تصريحاتها حول رفضها للاستيطان والضم ومعارضتها للإجراءات الأحادية التي تقوم بها دولة الاحتلال.

قد يعجبك ايضا