تجدد ظاهرة اختطاف الفتيات يثير مخاوف سكان عدن

 

الثورة /

عادت ظاهرة اختفاء الفتيات للظهور –مجدداً في مدينة عدن المحتلة، بعد الإعلان عن فقدان الاتصال بفتاة تسكن في دار سعد تدعى “غيداء السيد”، منذ مساء الأحد.
وأكدت مصادر محلية أن الفتاة غادرت منزلها في دار سعد لشراء حاجيات شهر رمضان لأسرتها وفقد الاتصال بها ولم تعُد حتى هذه اللحظة.
ووفقاً لسكان مدينة عدن فإن الانفلات الأمني الذي شهدته وتشهده المدينة لم يعد يتوقف عند حدود الاغتيالات والتصفيات السياسية، بل تجاوزه إلى تصاعد وتيرة ظاهرة الاختطافات، ما يكشف عن جريمة منظَّمة وممنهجة تتم برعاية أطراف قوية ذات تأثير في مكونات المشهد الجنوبي.
وتشهد محافظتا عدن ولحج سلسلة اختفاء للفتيات منذ أعوام، وكانت الفتاة “أوصاف نجيب” قد فُقدت -أواخر مارس الماضي- عند خروجها للتبضع في مدينة الحوطة، وفي أكتوبر 2020م، اختفت الشابتان “عبير بدر فرج” و”ولاء وديع” في حادثتين منفصلتين في عدن، وفُقد الاتصال بالشابة “فردوس حسين الضالعي” في أغسطس 2020م.
يشار إلى أنه تم رصد أكثر من 500 حالة اختطاف واغتصاب منذ سيطرة تحالف العدوان على عدن، وأثارت الوقائع حالة رعب في أوساط الأهالي الذين أكد معظمهم أن أطقماً أمنية ومسلحين جرى رصدهم أثناء تتبعهم لفتيات في المدينة وتم توثيقهم في معظم الحالات بكاميرات المراقبة.
وتحولت ظاهرة اختطاف الفتيات من شوارع مدينة عدن إلى هم يومي ورعب يعيشه أبناء المدينة وحديث يتناقله الشارع الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه، خاصة بعد أن تطورت الظاهرة ولم تَعُد أحداثًا ووقائع استثنائية وتنامت بشكل رهيب يبعث على الخوف في أوساط المجتمع.
وكانت الظاهرة قد أثارت الكثير من التساؤلات حول من يدير عمليات الاختطاف؟ ومن يقف خلفها ويمولها؟ في ظل توارد أنباء يتم تداولها منذ العام 2018 عن رعاية الإمارات لشبكات دعارة رسمية في عدن، وخاصة بعد أن تناقلت وسائل إعلام خليجية عن أطراف محلية اتهامها لمرتزقة أبوظبي بالوقوف وراء عمليات اختطاف الفتيات في عدن، بهدف ابتزازهن وإجبارهن على العمل ضمن “شبكات دعارة” يرعاها ضباط إماراتيون.

قد يعجبك ايضا