جمعية الإعلاميين السكنية.. بصيص أمل!

حمدي دوبلة

يوم السبت الماضي كنت مع مجموعة من الزملاء الإعلاميين في مؤتمر صحفي دعت إليه الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني, حيث أعلن رئيسها الشاب- والمتقد حيوية ونشاطا القاضي عبدالعزيز العنسي- عن تدشين العمل بالآلية الجديدة لتنفيذ أعمال قيد وتسجيل المحررات العقارية في السجل العقاري, في خطوة طموحة اعتبرها كثير من المختصين نقلة نوعية في تصويب مسار العمل في قطاع الأراضي والعقارات.
-حفل هذا المؤتمر الصحفي بكم هائل من المعلومات والإيضاحات والحقائق حول المشاكل والتحديات التي تواجهها الهيئة وهي نتاج تراكمي لسنوات طويلة من العشوائية والفساد والممارسات الخاطئة, سواء كانت بقصد أو بغير قصد لكن آثارها وتداعياتها كانت كارثية على الأداء في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل اللبنة الأولى في كل عمل تنموي, إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد هذا المسار التصحيحي الذي أخذ منحى تصاعديا لافتا خلال العامين الماضيين وكذلك التطلعات والطموحات التي تسعى إليها الهيئة وفقا لتوجهات ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة, وكل ذلك عكس عملا رائعا وجهودا جادة وحثيثة للارتقاء بمستوى الأداء في قطاع الأراضي والعقارات وإنهاء كل ما كان يرتبط بها وينتمي إليها من ممارسات فساد وإفساد تزكم منها الأنوف.
-في ختام المؤتمر الصحفي, ظهر من بين ركام اليأس والإحباط- المخيم على نفوس وعقول الآلاف من الإعلاميين- بصيص أمل وبارقة استبشار على لسان أحد مسؤولي الهيئة, وهو يجيب على سؤال للزميل الرائع/ محمد العزيزي حول الجمعية السكنية الخاصة بالإعلاميين والكائنة في منطقة سوق الخميس شمالي العاصمة صنعاء ليؤكد أن حكما قضائيا صدر بأحقية الإعلاميين في الأرضية وأن لجنة من المختصين والفنيين توصلت إلى نتيجة مفادها بأن 70% من قطعة الأرض تعود للدولة التي باعتها للإعلاميين و30% فقط هي ملك لمواطنين, وأن القضاء سيبت في المسألة عقب انتهاء الإجازة القضائية.
– ما ضاعف من آمال وتطلعات الإعلاميين للإنصاف والحصول على حقهم في هذه القضية- التي مضى عليها أكثر من 15عاما- ما لمسوه من مصداقية في حديث رئيس ومسؤولي الهيئة ورغبتهم الواضحة في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم وتمكين كل ذي حق من حقه وهم يباشرون عملية إصلاح كبرى وتطوير لافت في قطاع الأراضي وبناء هذا التحسين المرتكز على مواكبة أحدث المخططات العمرانية على أساس متين من العدل والإنصاف وخاصة لحملة الأقلام وقد أفنوا أعمارهم في خدمة الحقيقة ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر هذا الحق اليسير وقد دفعوا من حياتهم وأموالهم الكثير دون أن يحصلوا على شيء منه.
– اليوم ونحن نستقبل الشهر الكريم تتجه أنظارنا وقلوبنا إلى السلطات المختصة- وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني- من أجل التوجيه بسرعة تمكين الإعلاميين من أرضيتهم المستحقة, فما مضى من العمر أكثر مما تبقى والله المستعان على ما يصفون.. وشهر كريم وكل عام والجميع بخير وعافية ونصر.

قد يعجبك ايضا