أدوات زينة، أوانٍ منزلية، أثاث وأشياء أخرى مجرد كماليات تمثل عبئاً

فوانيس وزينة رمضان.. تكاليف إضافية

في كل عام قبيل شهر رمضان تكثر زيارات النساء لأماكن بيع الزينة والأواني المنزلية لشراء ما يلزمهن من “تشكيلة رمضان”، حيث تغزو البضائع والأدوات الخاصة بالشهر الفضيل الأسواق والمراكز التجارية، بدءاً من أدوات السفرة كالمفارش والأكواب والصحون وغيرها، انتهاءً بالأثاث والفوانيس والأنوار التي أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بشهر رمضان المبارك.

الثورة / خاص

اعتادت بلقيس محمد ربة منزل – أن تخصص جزءاً من راتبها لشراء لوازم فوانيس رمضان وقالت “أخصص ميزانية 10 آلاف ريال لتحف وفوانيس رمضان، حيث أقوم بشرائها قبل رمضان بيومين أو ثلاثة أيام، كي أشعر بفرحة رمضان وننسى ألم الحرب والحصار على بلادنا، ولا أكتفي بما لدي من رمضان السابق، لأن بعضها يتكسر أو يتقطع بالإضافة إلى أنه في كل عام تكون هناك تشكيلة جديدة، وأظل أستخدمها حتى تاريخ 28 رمضان”.
إلا أن عبير الحكمي – ربة منزل – ترى أن هذا إسرافاً وتبذير! وقالت “تلفتني المنازل المزينة بالفوانيس الرمضان، ولكني لا أفضل شراءها، خاصة ونحن نعاني من ظروف اقتصادية صعبة جراء الحرب و في نظري أنها إسراف للمال وتبذير، ويكفيني أن أعيش روحانية رمضان بأصوات المآذن، ورائحة البخور، والجو العام في رمضان”.

الأجواء الرمضانية
فيما يُفضل محمود عبدالله زينة رمضان ولكن دون إسراف وتكلف وقال “في الحقيقة أفضل لمسة الأجواء الرمضانية داخل المنزل، ولكن دون التكلف بالمال أو الجهد، بمعنى أن شراء فوانيس رمضان بمبلغ أكثر 10 آلاف ريال هنا يصبح الموضوع تبذيراً، كما أني أرى دفع مبلغ 10 آلاف ريال سنوياً قبل رمضان يعد إسرافاً، لأن الفوانيس والأواني تتكرر في جميع الأعوام، فبرأيي أنه على المرأة أن تحتفظ بها للأعوام القادمة، لأن هناك التزامات أولى لشهر رمضان كأغراض السوبر ماركت الرمضانية”.
المهندسة آية أشارت إلى عدم الإسراف عند اقتناء فوانيس رمضان وشراء كل ما يتعلق برمضان من أوانٍ منزلية ومباخر، وأن يقتصر الموضوع على إضافة لمسة رمضانية خفيفة، لاتزعج العين كما أن هناك نساء يحولن جميع الأثاث ويجعلن ذلك خاصاً برمضان، وقالت “وهنا في علم الديكور يعتبر أمراً مزعجاً، فأقصى حد جعل ركنان فقط للمواسم في غرفة المعيشة وركن إن لزم في غرفة النوم، للشعور بروحانية رمضان، وأضافت: يمكن استعماله، على سبيل المثال كسجاد وشرشف صلاة وقاعدة قرآن ولا مانع من مجموعة من الفوانيس ترمز لرمضان، بالإضافة إلى فانوس أمام المدخل فقط، ماعدا هذا يعتبر اسرافاً وتبذيراً”.

من باب التقليد
من جهتها الأخصائية الاجتماعية عالية الشميري قالت: ظاهرة تفشت في المجتمع مؤخراً ، و”في الحقيقة فوانيس تفشت في الآونة الأخيرة لدى البعض ، وأصبحت لدى البعض الآخر من باب التقليد، ولا شك أن وجودها يؤثر في نفسية الشخص وتساعد الأسرة على عيش روحانية رمضان وأجوائه المتميزة، التي تحدث فرقاً عن باقي أيام السنة.

قد يعجبك ايضا