في الوقفة الاحتجاجية لرفع معاناة المرضى اليمنيين أمام مبنى الأمم المتحدة عشرات من سيارات الإسعاف تصطف لإسعاف (المنظمة الأممية) تنديداً بصمتها

 

د. الترب : بفضل الرجال وسلاح الجو مطار صنعاء سيفتح أبوابه للسفر قريبا
د. الدرويش: وفاة المئات من المرضى المسجلين في الجسر الجوي الطبي المزعوم
أبو السعود: تواطؤ وسكوت المنظمات الدولية ساهم في إغلاق مطار صنعاء أمام المرضى

الثورة /محمد العزيزي/اسكندر المريسي

أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز الترب أن المنظمة الأممية منذ نشأتها لم تعمل من أجل الإنسانية كما يدعون وأن كل قراراتها لا تتعلق بالإنسان والمظلومين وإنما في مضاعفة معاناتهم كما هو الحال مع المرضى اليمنيين، وعلى الرغم من هذه المعاناة لقد استطاعت البندقية وإرادة الشعب الانتصار ضد العدوان والحصار.
وقال الدكتور الترب: إننا ومن أمام بوابة مكتب الأمم المتحدة نؤكد وقوفنا إلى جانب المرضى اليمنيين المصابين بالأمراض المستعصية والممنوعين من السفر للعلاج في الخارج لعل تلك المنظمة تحرك ساكنا تجاه معاناة المرضى إن كان لهذه المنظمة بقايا ضمير إنساني حي لإنقاذ هؤلاء المرضى من الهلاك المحقق إذا لم يفتح لهم مطار صنعاء الدولي بهدف العلاج.
مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ لا تعمل إلا بنسبة ٦٪ مما كانت تحصل عليه الدولة من إيرادات واحتياطات ، وأن القيادة رفضت المبادرة التي قدمتها مملكة الشر السعودية لأنها كانت على حساب قوت الشعب اليمني.
وأضاف الدكتور مستشار المجلس الأعلى، استطعنا أن نحقق انتصارات وضرب العمق السعودي وخاصة شركة أرامكو التي تزود دول العدوان بالنفط و تمويل الحرب على اليمن .
وبشر الدكتور عبدالعزيز الترب الحاضرين في الوقفة الاحتجاجية لحملة النداء الإنساني الذي ينفذه عدد من المرضى المسجلين ضمن الجسر الطبي الجوي أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء أن مطار صنعاء الدولي ستفتح أبوابه للسفر للخارج قريبا وذلك بفضل الرجال الأقوياء من الجيش و اللجان الشعبية و سلاح الجو الذي أجبر العدوان على التفاوض و تلبية مطالب الشعب الإنسانية المشروعة .
وفي سياق متصل قال الدكتور مطهر الدرويش -رئيس اللجنة الطبية العليا- أن وقوفنا هنا إلى جانب مرضانا وخصوصا ذوي الحالات الصعبة والتي لطالما احتاجت للخدمات الطبية ولم تحصل عليها بسبب العدوان والحصار الذي بدأ عامه السابع على التوالي دون أن يستثني شيئا متجاوزا كل الأعراف والقيم مخلفا عشرات الآلاف من المرضى الذين لا يجدون أبسط مستلزمات علاجهم ناهيك عن احتياجاتهم للسفر خارج الوطن لإنقاذ أرواحهم من الموت المحقق بسبب استعصاء علاجهم داخل اليمن, مشيرا إلى أن المئات ممن تم تسجيلهم في الجسر الجوي قد فارقوا الحياة من إجمالي المسجلين ضمن ذلك الجسر الجوي والبالغ عددهم خمسة وعشرين الف حالة .
وأضاف الدكتور الدرويش: من هنا نوجه صرخة المرضى إلى كل ذي إحساس بالمسؤولية والى الضمير العالمي أن يقف معهم وأن يضع حدا لتحالف العدوان والحصار الجائر من خلال الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار على شعبنا وعدم التدخل في شؤونه وفتح مطار صنعاء بصورة عاجلة وكذا الإفراج عن سفن المشتقات النفطية التي بتوقفها تتوقف المشافي ومراكز العناية المركزة .
وحث الدرويش المنظمة الدولية ومنظمة الصحة العالمية على إعادة تفعيل مشروع الجسر الجوي الإنساني الذي تم الاتفاق عليه منذ أكثر من سنتين ولم ير النور وكذا السماح بدخول الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية المنقذة لحياة المرضى.
من جهته قال المهندس وليد أبو السعود مدير حملة النداء الإنساني لرفع معاناة المرضى المسجلين للعلاج في الخارج : إننا اليوم ونحن نقف أمام منظمة الأمم المتحدة ، نشارك هؤلاء المرضى وقفتهم الاحتجاجية والمنددة بالحصار الخانق والقاتل للمنافذ البرية والبحرية والجوية وخاصة مطار صنعاء الدولي ومنع سفرهم وحرمانهم من حقهم في الحياة جراء الحصار الظالم من قبل دول العدوان السعوامريكي ومن تحالف معهم وتواطؤ المنظمات العالمية التي تدعي الإنسانية وسكوتها المشين والمخزي.
وأضاف أبو السعود: نؤكد هنا فخرنا ومباركتنا لشعبنا العظيم على هذا الصمود الاسطوري بوجه العدوان ، ونؤكد أننا اتينا لنقف ونذكر الأمم المتحدة بصمودنا وصمود مرضانا طيلة ستة أعوام واننا لم نأت مستجدين أو مطالبيهم بالعطف والرحمة والشفقة علينا فهذه المعاني الإنسانية قد دفنت مع أول مستشفى ومرفق صحي ومصنع دواء دمرته طائرات وصواريخ العدوان الغاشم .
وأكد مدير حملة النداء الإنساني أن المعاناة التي يعيشها هؤلاء المرضى كبيرة ومحزنة أدت إلى مضاعفات مؤلمة فقد توفي الكثير من المرضى أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا والبقية قد يأتي عليهم الدور في أي لحظة, ورغم المناشدات المستمرة والمطالبات المتكررة دون أي تجاوب أو تفهم لمعاناة هذه الحالات الإنسانية التي كفلت لها جميع القوانين الدولية حقها في الحياة واعتبار الرعاية الصحية حقا مكفولا لهم لا يجوز منعه أو سلبه تحت أي ظرف سواء كانت هنالك حروب أو منازعات بل إن هنالك قوانين دولية شددت على ضرورة عدم الربط بين الجانب الإنساني والجانب العسكري .. مؤكدا أنه وعلى الرغم من أن القرار 2016 والخاص ببلادنا رغم عدم اعترافنا به فإنه لم يتطرق أبدا للحصار وإغلاق المطارات ومنع السفر ومع ذلك فقد شارك المجتمع الدولي ومنظماته بهذه الحرب مع دول العدوان في حصارنا ومنع سفر مرضانا ومنع دخول المشتقات النفطية والتي فاقمت المعاناة وزادتها في عملية إبادة جماعية وقتل بطيء يعيشه أبناء هذا الشعب الصابر والصامد والمظلوم وأصبحت معاناتنا ومعاناة المرضى سلعة رخيصة ممزوجة بالموت والدماء تسترزق منه دول العالم ومنظماته لجني الأرباح والحصول على المكاسب المالية التي اسكتت ضمير العالم.
بدورهما أكد درهم أبو الرجال رئيس منظمات المجتمع المدني والأخ ناصر الكاهلي أن هذه الوقفة تهدف لإيصال رسالة إلى العالم الصامت والمنظمة الأممية بما يعانيه أولئك المرضى الذين تم منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج وأن سفر المرضى حق مكفول وطالب بسرعة رفع الحصار وفتح مطار صنعاء أمام الحالات الحرجة, داعيين منظمات المجتمع الدولي أن تقف إلى جانب المرضى وتفعيل الجسر الطبي .
وكان محمود الأبارة قد أوضح في كلمته باسم المرضى الممنوعين من السفر قائلا: نأمل من هذه الوقفة أن تكون لها صداها وأن تصل الرسالة إلى الأمم المتحدة بما يعانيه المرضى من مأساة حقيقية ويموتون في بيوتهم بسبب منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج .
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان ألقاه الأخ خالد الحمادي أكد فيه التضامن الكامل مع جميع المرضى الذين استعصى علاجهم داخل الوطن, كما دعا البيان العالم شعوبا وحكومات بالوقوف الجاد مع المرضى وكذا الضغط على الجهات الدولية المعنية بفتح مطار صنعاء الدولي كي يتسنى إنقاذ أرواح هذه الشريحة وإيقاف معاناتهم وكذا تفعيل مشروع الجسر الجوي الطبي الإنساني ..وأضاف الحمادي.. نطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالالتزام بقوانين المنظمة الأممية وتطبيق المعايير العالمية في هذه الحالة الصحية لظروف الحروب كما ناشد البيان المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية الالتفات إلى المرضى اليمنيين والعمل على رفع معاناتهم .
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية لحملة النداء الإنساني أمام مبنى الأمم المتحدة سلم المحتجون والمرضى المسجلون ضمن الجسر الجوي مذكرة احتجاج وتنديد وشجب لتعنت دول العدوان في إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام المرضى والحالات الإنسانية والأمراض الخطيرة والمستعصية للعلاج في الخارج.

قد يعجبك ايضا