أكثر من 5 آلاف و80 شهيدة وجريحة

المرأة اليمنية.. عنوان كبير في متن الصمود

 

 

طيلة ست سنوات والعدوان ومرتزقته يمارسون أبشع الجرائم الإنسانية بحق المرأة والأسر اليمنية فقد تعرضت المرأة للعديد من الانتهاكات ولم تنل حقوقها التي كفلتها لها القوانين والمعاهدات الدولية فهناك جرائم قتل وتنكيل واختطافات تتعرض لها نساء اليمن على مرأى ومسمع العالم وأن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها وحقوقها وصان كرامتها في حين أن المرتزقة يقومون بامتهان كرامتها وإنسانيتها.
ومن هنا ظهرت جهود المرأة اليمنية وصمودها في الظروف القاسية ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل كشريك أساسي في البناء والدفاع عن الوطن ضد العدوان ومرتزقته ليتبدى أن المجازر المروعة التي يرتكبها العدوان وحصاره المطبق على اليمن يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان التي استغلت الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمها بحق نساء وأطفال اليمن وراحت تسفك الدماء بكل همجية.

الأسرة /خاص

تقول سيدة ثلاثينية (أم أكرم) إن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين إلا ثباتا وإصراراً في الدفاع عن أنفسهم وعن عرضهم وأرضهم ولن تسقط جرائمهم البشعة بحق نساء اليمن وسيأخذ اليمنيون بثارهم آجلا أم عاجلا وأن الرد الأمثل على قتلة النساء والأطفال يتمثل خلال المرحلة الحالية في رص الصفوف وتوحيد الطاقات وتفعيل مسارات التعبئة والتحشيد إلى الجبهات ودعم أبطال الجيش واللجان للأخذ بثار هؤلاء الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال.
جرائم بشعة
فيما قالت آمال معجم -مديرة مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة في حديثها «للأسرة « إن ما تقوم به قوات تحالف العدوان من جرائم بشعة ومقززة بمحاولة اغتصاب وقتل الأبرياء وتنكيل الأسر يتنافى مع أخلاق وعادات اليمنيين والأمة الإسلامية وأن محاولة اغتصاب الفتيات يعد عملا إرهابيا تتحمل مسؤوليته القانونية الأمم المتحدة وأنها جريمة من الجرائم الذين يرتكبونها بحق الأسر اليمنية منذ ست سنوات.
من جانبها قالت أخلاق الشامي -الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن الطفل والمرأة سلبا كل الحقوق بدءاً من حق الحياة على مدى ست سنوات.
وأوضحت أن حرب تحالف العدوان تسببت في قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسط الحقوق كالتعليم والصحة والحماية والاحتياجات الضرورية كالماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ ممن يدعون حماية حقوق الإنسان.
وأكدت أن ست سنوات من العدوان والحصار تسببا بآثار كارثية على المدنيين وخاصة النساء والأطفال وأديا إلى انتشار الأوبئة والأمراض فضلا عن تشريد آلاف الأسر.
وإن أبرز تلك الجرائم هو القتل والاغتصابات والاختطافات التي تتعرض لها المرأة في المناطق الواقعة تحت الاحتلال وان انتهاكات العدوان تعد جسيمة بحق المرأة اليمنية وعلى رأسها قتل النساء وتشويههن.
ووجهت اللجنة الوطنية للمرأة نداء لكل اليمنيين وقبائله الشرفاء إلى دعم الجبهات وحمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية إزاء ما يحدث من جرائم وانتهاكات وممارسات القتل والاغتصاب والعنف ضد النساء وتشريد الأطفال خلال الست سنوات من العدوان والحصار.
مئات الجرائم
وقال شهود عيان: إن القوات التابعة لمرتزقة العدوان يمارسون أبشع الأعمال الإرهابية بحق المواطنين فيقومون بقتل واختطاف النساء والأطفال ويقومون بجرائم بشعة وغير أخلاقية خارجة عن قيم الدين الإسلامي وأخلاق اليمنيين وعن كل القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف في مختلف دول وشعوب العالم.
وهناك مئات الجرائم تقوم بها تلك القوى التابعة لتحالف العدوان طوال الست سنوات ومنذ حادثة اغتصاب تلك الفتاة المسكينة في أوائل العام 2018م بمدينة الخوخة من قبل مرتزق سوداني ثم توالت حوادث الاغتصابات ومداهمة المنازل لتطفو على السطح بعد ذلك حادثة اقتحام عناصر تابعة للمرتزق طارق عفاش لمنزل بسيط بمدينة التحيتا بدافع اغتصاب إحدى الفتيات وقد تم قتل عدد من أقاربها ممن اعترضوا المرتزقة لتتوالى بعد ذلك المزيد من هذه الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الناس البسطاء في تلك المناطق المسالمة.
ومن هذه الجرائم أيضا جريمة اغتصاب فتاة الخوخة وجريمة اغتصاب فتاة وطفل في الحيمة وجريمة اغتصاب فتاة حيس وامرأة في المخا وطفل في التحيتا وطفل معاق في تعز وممرضة في مستشفى الجمهوري بعدن وغيرها من الجرائم اليومية التي تقوم بها قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم.
وتشير إحصائيات إلى أكثر من 5 آلاف و80 شهيدة وجريحة بحسب منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل كما عرض تقريرها الخامس أن مليوناً و100 ألف من المرضعات والحوامل يعانين سوء التغذية.
كما استعرض التقرير الانتهاكات الأخرى بحق المرأة كالحرمان من التعليم والصحة وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض والأوبئة والآثار النفسية نتيجة الحرب والحصار والنزوح والتشرد.
وأشارت تقارير لمنظمات تهتم بحقوق المرأة إلى ارتفاع عدد الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية بسبب العدوان حيث أن 30% من الوفيات بين النساء نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي إضافة إلى التشرد وفقدان المعيل والآثار النفسية والجسدية ذات التأثير المباشر وغير المباشر على المرأة اليمنية والناتجة عن العدوان وغاراته المتواصلة على الأبرياء وتكبدت المرأة على مدى ست سنوات معاناة كبيرة.
واستنكرت اللجنة الوطنية للمرأة ما يقوم به المرتزقة من جرائم بحق المرأة اليمنية وما قاموا به من قتل واغتصاب الأبرياء وأن هذه الجرائم لا إنسانية وخارجة عن ديننا الإسلامي وعن أخلاق اليمنيين وعن تقاليد المجتمع اليمني الذي تربى على حماية العرض والأرض وجرائم البشعة والانتهاكات التي تقوم بها القوات التابعة لتحالف العدوان من قتل متعمد للأبرياء وانتهاك للحقوق وهتك الأعراض وجرائم الاغتصاب والقتل والاختطاف للنساء والأطفال وارتكاب الجرائم التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية واستمرار الجرائم البشعة بحق الأسر البريئة وأن الآثار كارثية لاستمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية والغذائية .

قد يعجبك ايضا