رابطة علماء اليمن تدعو لنصرة مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني

في ذكرى مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..التأكيد على وجوبية الجهاد لتحرير المسجد الأقصى من دنس الصهاينة

 

 

أصدرت رابطة علماء اليمن بيانا بمناسبة ذكرى مسرى رسول الله المتزامن مع الأسبوع العالمي لنصرة المسجد الأقصى والذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
في ما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
والصلاة والسلام على خاتم النبيين، الرحمة المهداة للعالمين القائل: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) والقائل: (صلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسمائة صلاة فيما سواه)، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله عن صحبه الأخيار المنتجبين .
وبعد
فنظرا لما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف من تهويد وتهديد حقيقي ووجودي من قبل قطعان الصهاينة وما يتهدده من حفريات تتأبط به شرا ونظرا لما يمارسه اليهود من تغيير لهوية القدس كعاصمة لفلسطين، ولما تمر به القضية الفلسطينية من منعطف تاريخي و تآمر وتخاذل عربي وإسلامي من قبل كثير من الأنظمة وعلى رأسها الأنظمة الخليجية التي تسارع ليلا ونهارا في تولي اليهود والنصارى وطلب مودتهم وتقدم التنازلات المخزية وتقبل بالمبادرات المهينة من قبل رأس الشر والكفر والإرهاب أمريكا، وتزامنا مع ذكرى مسرى رسول الله وانعقاد المؤتمر العالمي لنصرة المسجد الأقصى الشريف وإسهاما من علماء اليمن في تجديد وتأكيد الموقف المبدأي المناصر لقضية الأمة الأولى والمركزية وما تواجهه من تحديدات ومخاطر من قبل الأنظمة المنافقة والعميلة واستلهاما لدروس الذكرى، يؤكد علماء اليمن على التالي:-
1 – أهمية الوعي الروحي والتربوي بحقيقة العبودية لله كونها أشرف وسام وأرقى رتبة يمكن أن يصل إليها نبي مقرّب ولو كان ثمة أشرف وصف للنبي سوى العبودية لله لاختاره الله لنبيه محمد ليلة أسري به.
2 – إن على علماء الأمة الربانيين ودعاتها الصادقين والمخلصين أن يعززوا في نفوس الناس العبودية الكاملة والتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، والكفر بالطاغوت قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) والجهاد في سبيل الله وفي سبيل تحرير المقدسات الإسلامية من دنس اليهود وأتباع اليهود.
3 – التأكيد على أن المسجد الأقصى معلم إسلامي مبارك لا حق للصهاينة الغاصبين فيه ولا يمتلكون ذرة تراب منه ومما حوله.
4 – مدينة القدس مدينة عربية إسلامية وعنوان لأقدس قضية ومظلومية في التاريخ الحديث، ولا حق ولا شرعية لليهود مهما زعموا بالحق التاريخي ومهما روّج لذلك علماء السوء وطبلوا لهذا الزعم الباطل والادعاء الساقط.
5 – جرائم الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمحتل للمقدسات ومجازره الوحشية وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم ولن تمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية، وأن القصاص العادل والانتصار الإلهي للمستضعفين الواعين المتحركين المجاهدين المقاومين آت لا محالة.
6 – حالة المسارعة لتولي اليهود والنصارى من قبل الأنظمة العميلة حالة شاذة وصفحة سوداء من صفحاتها المخزية ولا تمثل إرادة وتوجه الشعوب الإسلامية وإنما تمثل المنسلخين من كل القيم الإنسانية والإسلامية والبعيدين كل البعد عن ثوابت الأمة وقضاياها الوجودية والمصيرية
7 – إن أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم العلماء الربانيون سيظلون حاملين للقضية الفلسطينية وأوفياء للمسجد الأقصى وسيأتي اليوم الذي تشد فيه الرحال لتحرير المسجد الأقصى وتطهيره من دنس اليهود وخبثهم.
8 – الدعوة للإخوة الفلسطينيين – لا سيما حركات الجهاد والمقاومة – إلى المزيد من التلاحم والتآخي وتوحيد الصف وجمع الكلمة وإعداد العدة لجهاد المحتل ومنازلة الغاصب وتطهير القدس والأرض المقدسة من شرهم.
9 – على الشعوب الإسلامية مسؤولية النفرة للجهاد والنصرة والعون لشعب فلسطين المظلوم وقضيته العادلة وموقفه المقاوم والمحق والتحرك القوي والضاغط لإجبار الأنظمة الحاكمة على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء وإغلاق سفارة العدو الغاصب وإعادة القضية الفلسطينية للصدارة.
10 – تحذير علماء السوء ومشايخ الوهابية، من التماهي والذوبان والتبرير لمواقف الأنظمة الخليجية المخزية وتحركاتها التآمرية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتفريق الأمة وتمزيقها خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي وأن عليهم مراجعة مواقفهم المؤيدة لهذه الأنظمة قبل لقاء الله والوقوف بين يديه.
11 – إن مظلومية الشعب اليمني امتداد لمظلومية أبناء فلسطين ولولا ثبات أهل اليمن على الموقف المبدأي المناصر للقضية والمؤيد لها لما شن عليهم هذا العدوان العالمي.
12 – إن كل تضحيات أبناء اليمن هي في طريق نصرة المسجد الأقصى والسعي لتحريره من دنس الصهاينة وأن على الشعوب أن تقف مع الشعبين الفلسطيني واليمني وتتبنى التحرك الجهادي كخيار لا بديل عنه لاسترداد الحقوق ونيل الحرية.
13 – التأكيد على الاستفادة من ذكرى الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين ومشروعه القرآني في تعزيز وإحياء القيم الإيمانية والحقائق القرآنية والروحية الجهادية وتعبئة الأمة بالطاقة المعنوية للخروج من دائرة الضعف والذلة والهوان والتخلص من التبعية للأعداء.
14 – دعوة الأمة للتوقف عند ذكرى الشهيد القائد وتجربته الرائدة وحركته القرآنية المتميزة التي أسهمت في إسقاط الطواغيت والظلمة وكشف زيف المنافقين وأسست لبناء نهضة حقيقية في كل المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية وإقامة دولة عادلة للمستضعفين.
نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه الذكرى وقد تحرر المسجد الأقصى من دنس اليهود وتحرر المسجد الحرام من هيمنة آل سعود.
—- صادر عن —-
رابطة علماء اليمن
بتاريخ 26/ رجب/ 1442هـ

قد يعجبك ايضا