من القاهرة مع التحية

 

عبدالسلام فارع

كثيرة هي تلك المحطات الرياضية والفعاليات المختلفة التي أجبرتني على التوقف عندها وأنا أتابعها باهتمام جم من قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية حيث أتلقى العلاج لأزمتي القلبية والتي كانت قد لازمتني في الـ31 من يناير المنصرم.
وحقيقة إن مجمل تلكم الفعاليات المتمثلة بالبطولة الشتوية لكرة القدم التي ينظمها ويستضيفها نادي الوحدة “الزعيم” وبمشاركة أعرق الأندية الرياضية اليمنية وفعاليات رياضية أخرى يشهدها ملعب الشجرة بتعز هي فعاليات تصب في إنعاش وخدمة الرياضية اليمنية وتطويرها، إلا أن الحدث الأبرز والأكثر أهمية من وجهة نظري المتواضعة هو تلكم الزيارات التي قام بها ونفذها نائب أمين العاصمة الأستاذ أمين جمعان لأقطاب وعمالقة النادي ممن كانت لهم إسهاماتهم الفاعلة في خدمة الرياضة اليمنية ورياضة ناديهم الوحدة والتي كان قد استهلها الأمين وربان الزعيم بن جمعان بزيارة إنسانية نبيلة فاعلة ومؤثرة لنجم المنتخب الوطني ونادي الوحدة النجم العملاق عبدالرحمن إسحاق، ولم يكتف الأمين بن جمعان بتلك الزيارة فقط، بل واصل زيارات الوفاء لأرباب العطاء بزيارته الثانية لأريج الرياضة اليمنية وأحد عمالقة العمل الإداري في نادي الوحدة اللواء علي الصباحي أمام الزيارة الثالثة، فقد خص بها ربان الزعيم الرجل الوفي والعظيم عملاق ونجم المنتحبات الوطنية ونادي الوحدة أحمد العذري، ولعلي قد لا أبالغ إن قلت بأن الزيارات المذكورة للأمين طغت على كل الفعاليات الرياضية في وطني المتلهف للأمن والاستقرار والتنمية الشاملة، وفي هذا الاتجاه أشعر بأن الأخوين أحمد أحمد ومحمد شوقي أحمد هائل لسان حالهما يقول لأبيهما الهائل شوقي انتبه يابابا الخويل أمين جمعان سيسحب منك البساط بمبادرته الرياضية والإنسانية الذكية وغير المسبوقة على مستوى أندية الوطن بأكمله، ولكي يستمر هذا التقليد الأجمل في مسيرة الأمين وناديه الزعيم لا بد له من العودة إلى ذاكرة الزعيم ورياضة الأمانة دمث الأخلاق مطهر إسحاق وباقي المخضرمين في الوحدة كالصباحي والشبيبي والجرادي والمقشي وليت الأمين كان دوَّن زيارة لمؤسس الوحدة ومهندس الرياضة اليمنية المستشار الراحل محمد عبدالوالي وتحية للأمين من قاهرة المعز.
منذ أن داهمتني تلكم الأزمة القلبية في الـ20 من شهر ديسمبر المنصرم بمدينة تعز والمتمثلة باحتشاء في عضلة القلب وهي الأزمة التي تجاوزتها بحكمة الخالق وقدرات طبيب القلب الواعد الدكتور أحمد عبدالله فاضل وطاقمه الجميل بالمستشفى الجمهوري وزيارات وتواصل الأحبة والأعزاء لن تتوقف إلى أن حان موعد الانطلاق إلى أرض الكنانة في الـ27 من يناير ومن ثم التوجه إلى مستشفى المعلمين أحد أعرق المشافي المصرية وفي الـ31 من نفس الشهر، قرر الطبيب المعالج الدكتور الاستشاري عبدالعزيز أحمد محمد سرعة دخولي إلى غرفة العمليات بعد أن تفحص جيداً الملف الطبي الذي جئت به من تعز ومن لدن الدكتور أحمد فاضل، وعموماً بعد إجراء العملية بنجاح تبين لي بجلاء أن الدكتور عبدالعزيز وهو أحد استشاريي قسطرة القلب كان وبحق مع مساعده الدكتور أحمد بليغ وأميرة يحيى زكريا ومنى جمال عبدالناصر من أفضل الكفاءات الطبية وهو يستحق لقب المشرط الذهبي والأنامل الحريرية أمام أميرة الذوق ابنة يحيى زكريا، فهي خير من يمثل ملائكة الرحمة فتحية لهم جميعاً.
سألني أحد الأحبة عبر الواتس: ماذا عملت لك القنوات المسؤولة خلال أزمتك القلبية؟ قلت له وحده مكتب الشباب والرياضة بتعز من منحني تذكرة سفر إلى القاهرة؟ وأردف صديقي يقول وماذا عن رجال الأعمال الذي طالما تغزلت بهم على مدى العقود المنصرمة؟ قلت له ذهب معظمهم أدراج الرياح.
وسألني زميل وصديق آخر: لم لا تشير لمن خذلوك؟ قلت له حينما أشرت لجابري عثرات الكرام الشيخ يحيى الحباري والصديق شكري الفريس لأنهما تصدرا المشهد في الوقوف إلى جانبي، فتلك رسالة واضحة وإجابة شافية لمثل هكذا سؤال، وأضاف زميلي متسائلاً معنى ذلك لا يوجد غيرهما، قلت له انضم مؤخراً في تجارة مع الخالق لا تبور كلا من نجم الرياضة الحالمية ورياضة الرشيد الدكتور وليد بشر ونجم الدراما والكوميديا والسياسة الصديق الفنان آدم سيف إسماعيل “دحباش”.
عقب اللقاء التلفزيوني الذي أجراه معي الزميل أحمد الظامري فوجئت بسيمفونية جميلة رصدها صاحب القلم الرشيق رياض الجيلاني.
فاجأني نجم ميناء المخا والرشيد والصقر وأهلي تعز النجم الأسبق في ملاعبنا المستطيلة والنجم بعد أسابيع في مسيرة الوطن الأكاديمية كأحد الدكاترة في علوم النحو باللغة الإنجليزية باتصال جميل من العاصمة الهندية فتحية له ولرفيق دربه أحمد الخظمي.
خلال رحلتي العلاجية بالقاهرة تبين لي أن مرافقتي ابنتي ريم بحاجة إلى أكثر من طبيب اختصاصي.
مرة أخرى شكراً للزملاء في صحيفة “الثورة” ورياضتها ممثلة بالشاب الإنسان يحيى الحلالي، على كل المواقف النبيلة المواكبة لحالتي المرضية.

قد يعجبك ايضا