كي لا يكونوا فريسة سهلة لخبر أو صورة التثقيف الإعلامي تحصين للشباب

الاسرة / 

هناك ضرورة كبيرة اليوم لنشر ثقافة إعلامية لدى أفراد المجتمع تفرضها التطورات التكنولوجية والإعلامية وما أفرزته من تأثيرات متنوعة لها مخاطر عديدة على مختلف فئات المجتمع ولاسيما الأطفال والشباب. والثقافة الإعلامية هي القدرة على التفكير الواعي الباحث عن معنى إيجابي لتواصلنا مع الإعلام، وهذا التفكير عملية مستمرة تبدأ بالأسئلة وتستمر باتخاذ الموقف المتشكك الفضولي المثابر الذي يرغب في الحصول على معنى.
نحن اليوم بحاجة إلى أن يفهم الأفراد كيفية استخدام وسائل الإعلام التقليدية والجديدة استخداما صحيحا. بحاجة لإكساب أفراد المجتمع مهارات صياغة الرسالة الإعلامية ومؤثراتها من صوت وصورة ولون ولغة جسد، وهذه المهارات ليست وحدها كافية لاتخاذ موقف، ولكنها تدفع بالفرد إلى فهم الرسالة الإعلامية، وفهم الرسالة الإعلامية يعني تفسيرها، ومعرفة دوافعها وغايات منتجيها، وهي خطوة أولى لاتخاذ موقف ما.
ان الثقافة الإعلامية التي يحتاجها الفرد اليوم هي التي تهدف إلى مساعدته على تطوير فهم مستنير ناقد لأدوات الإعلام، والاستمتاع بكيفية عملها وكيفية بنائها للرسالة وإنتاجها للمعنى. فالثقافة الإعلامية بوصفها مهارات جديدة يحتاج الجميع إلى اتقانها. وهي مهارات تحليل الرسالة الإعلامية ومهارات إنتاجها.
المسألة هنا ليست تحدي الإعلام أو مهاجمته أو رفضه أو الوقاية مما لا تتفق معه فيه. إنها تحليل ووعي وبناء أطر فكرية ونفسية ونقدية تبعد الفرد عن أن يكون فريسة سهلة لخبر أو صورة.

قد يعجبك ايضا