الأحول : المملكة تمسكت بإقامة خليجي 20 باليمن

ة اللذين لقيا إشادة كل المشاركين في البطولة والمتابعين لها خاصة بعد أن تبددت المخاوف التي راودت الكثير بإمكانية إقامة الدوري في عدن الجميلة.. حاورت “المدينة” سعادة السفير اليمني لدى المملكة محمد علي محسن الأحول حول مسيرة خليجي 20 بحكم تواجدهم في قلب الحدث فإليكم الحوار:

* ما الجهود التي بذلتها اليمن على الأصعدة كافة لنجاح خليجي 20¿

** أولا أشكر صحيفة “المدينة” على إتاحتها لفرصة الحديث عن مسيرة خليجي 20 المثيرة التي بلا شك أحبطت الكثير مما أثير من عدم قدرة الجمهورية اليمنية على إعداد وتنظيم وتهيئة خليجي 20 كل تلك المخاوف والادعاءات ذهبت أدراج الرياح. كنت أتمنى من زملائنا وأحبائنا الذين كتبوا وأثاروا الكثير من المخاوف بأن يلحقوا ركب نجاح هذه الدورة المميزة في بلدهم الثاني اليمن وحيث كنت في عدن أثناء الافتتاح وعشت أجواءها الرياضية حوالى خمسة أيام داخل هذه المدينة الجميلةº إذ لمست البهجة والسعادة والانشراح لدى أفراد الشعب اليمني الذين استقبلوا ضيوفهم وفرق مجلس التعاون والصحافة والإعلام والمتابعين والمهتمين بالرياضة والمشجعين بكل محبة وبكل رغبة ورحابة صدر وكانت الفترة الماضية ناجحة بكل المقاييس ولم يكن هناك أي مبرر للمخاوف والأفكار التي طرحت بأن هذه الدورة ستتعرض للكثير من المشكلات. الأوضاع في اليمن بفضل الله وجهود الشعب اليمني والقيادة اليمنية مستتبة حيث إن لدى اليمن مثل ما لدى كثير من الدول من المشكلات التي تمر بها سياسيا والموجودة في بعض دول المنطقة. واليمن تعالج قضاياها من خلال الوحدة الوطنية للشعب اليمني وتصب جهودها في مكافحة الإرهاب واستئصاله من أساسه حيث لمس الجميع سواء من كان مع إقامتها في اليمن وهم كثر والحمد لله وممن عارض إقامتها وهم قلة حيث كانوا متخوفين من عدم قدرة اليمن على هذه الاستضافة لكن استطاعت اليمن بفضل الله ومن ثم جهود المخلصين بأن تحقق خليجي 20 مميز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من حيث التنظيم والإيواء والاستضافة ومن حيث الإقبال الجماهيري المنقطع النظير الذي أشارت له كل الصحف وكانت متابعة للجماهير التي تشير لكل الفرق بعض النظر عن الفريق الفائز أو الخاسر.

* ما الدور السعودي الذي ساهم في إنجاح الدورة¿

** العلاقات السعودية واليمنية بشكل عام متميزة جدا وفي الجانب الرياضي لها علاقات جيدة حيث إن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة والأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام وسعادة حمود عباد وزير الشباب والرياضة اليمني يشرفون ويرعون هذه العلاقات الرياضية المشتركة والمملكة العربية السعودية كانت ولا تزال سباقة في دعم وإقامة خليجي 20 في الجمهورية اليمنية وكانت محددة من البداية دورها بأن تقام على أرضها بفضل الله وبفضل التعاون الأخوي للبلدين الشقيقين سواء في هذا المجال أو في غيرها من المجالات الأخرى. وهناك لفتة جميلة من الجماهير اليمنية فبمقدار ما كان الجمهور اليمني يشجع منتخبه كان يشجع الفريق السعودي كما شاركت أعداد كبيرة لمستها شخصيٍا من أبناء المملكة وتشرفت بدعوة عدد من المواطنين السعوديين لحضور الافتتاح وحضروا في ضيافة اليمن وكانوا في رحاب مدينة عدن التي لبست أجمل حللها وأجمل مظاهر زينتها احتفاء بهذه الدورة الأخوية ونحن كما أشار كثير من الأخوة المسؤولين في اليمن هدفنا من هذه الدورة تعميق روابط الإخاء وتعميق التواصل الرياضي والأخوي بين دول مجلس التعاون وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية واليمن أصبحت عضوٍا في هذا المنظومة وأيضا هدفها تعريف أبناء مجلس دول الخليج إلى ما وصلت إليه الجمهورية اليمنية وخاصة في مجال البنية الرياضية التي تعد مدينة عدن الآن عبارة عن مدينة رياضية كاملة حيث أقيم في عدن وأبين ملعبان رياضيان على أحدث المواصفات كما توجد ملاعب أخرى للتدريب بحجم المواصفات الدولية في هذه البنية الأساسية.

* تعتقد سعادتكم أن الدورة تأثرت بخروج المنتخب اليمني من البطولة¿

** إطلاقا لن يؤثر خروج منتخبنا فعلى سبيل المثال ومن خلال متابعتي لمباراة أقيمت بين السعودية وقطر ومباراة اليمن والكويت وجدت أن الجمهور حضر المبارايتين في الملعبين -في محافظتين مختلفتين وبينهما مسافة جغرافية- بنفس القوة وبنفس الحماس وهذه الملاحظة وجدها الكثير من المتابعين والصحافيين وذلك يدل على أن الجمهور اليمني جمهور رياضي ويشجع الكرة ولم يتأثر بالنتيجة لروحه الرياضية العالية.

*ما طموحاتكم حول المستقبل القريب للكرة اليمنية¿

** نتطلع من خلال وجودنا الآن في هذه المنظومة ومن خلال الاحتكاك والتواصل المستمر والاستفادة مما وصلت إليه الكرة الخليجية سنستطيع أن نبني بإذن الله تاريخا رياضيا خلال الأعوام القادمة ولعل كثيرٍا من فرق الدول الخليجية عانت من هذا المستوى في بداية مسيرتها لكن باستمرارها ومتابعتها وصلت إلى مستويات متقدمة وبإذن الله سيصعد الفريق اليمني إلى مستويات الفرق الخليجية الأخرى ولا شك أن العروض التي قدمها الفريق اليمني كانت جيدة وجميلة رغم عدم تسجيل أهداف إلا أنه لم يمل المحاولات. والكرة اليمنية في النهاية تنبئ بمستقبل واعد ومشرق.

* كلمة أخيرة من سعادتكم¿

** ستكون التنظيمات النهائية بنفس الأريحية وبنفس الحماس حتى آخر لحظة من أيام الدورة حقيقة استطاعت القيادة وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي تابع كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة في الدورة ووجوده أعطى زخما إعلاميا ورياضيا مما أكسبها الاستمرار القوي والتألق المتميز في الدورة وباعتقادي أن البنية الأساسية الرياضية التي تم بناؤها في محافظتي عدن وأبين ستعطي الفرصة بأن تقيم مناسبات أخرى رياضية سواء على مستوى اليمن أو على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ونحن نتطلع إلى أن يكون خليجي 20 بداية جيدة ولافتة لإعطاء الصورة الحسنة لكثير من المتابعين بأن الأوضاع السياسية والأمنية ليست بالصورة التي للأسف الشديد صورتها وتتناقلها وسائل الإعلام.

المدينة السعودية

قد يعجبك ايضا