مجلس الوزراء يشيد بانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات

الثورة نت../

أشاد مجلس الوزراء بالبطولات النوعية والانتصارات الباهرة التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين وهم يواجهون جحافل مرتزقة العدوان في الجبهات بصورة عامة ومأرب بوجه خاص.

وحيا مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاصطفاف الرسمي والشعبي والحزبي لمساندة ودعم الجبهات والرجال الأشداء واليمن يوشك أن يٌنهي عامه السادس من مقاومته الوطنية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على اليمن الأرض والإنسان.

وشدد على أهمية تعزيز الاصطفاف والحشد المجتمعي في مؤزرة الجبهات، خاصة مأرب ومواصلة دعم المرابطين بالرجال وقوافل العطاء لما تمثله هذه الجبهة من أهمية مفصلية في سياق معركة الوطن المستمرة منذ قرابة ست سنوات ضد قوى العدوان والمرتزقة .. لافتاً إلى أن مأرب هي خاصرة الوطن التي يجب أن يحتشد كافة أبنائه الأحرار لتحريرها من قوى العدوان والجماعات المتطرفة ودعم معركتها باعتبارها بوابة النصر لليمن وأهله.

وأكد مجلس الوزراء أن ما يقوم به العدوان ومرتزقته من حشد داخلي وخارجي غير مسبوق للعناصر القاعدية والداعشية المتطرفة، محاولة بائسة لكبح التقدم المتواصل للجيش واللجان الشعبية والمتطوعين الأحرار من أبناء المحافظة لتحريرها من رجس الاحتلال الأجنبي.

ونوه المجلس بالمعنويات العالية لأبطال الوطن وهم يتقدمون بروح وطنية ومسئولية وانضباط عالي لتحرير المحافظة وعاصمتها وتخليصها وأهلها من الجماعات التكفيرية والمتطرفة وممارستها التدميرية بقيادة حزب الاصلاح الإخواني .. مؤكداً أن النصر هو صبر ساعة وهي التي يعيشها الوطن اليوم في معركته العسكرية الاستراتيجية بمأرب.

وأشاد بالعائدين إلى الصف الوطني ممن كانوا مع طرف العدوان وأتباعه من المغرر بهم .. مطالبا الباقين ممن لا يزالون في صف العدوان الاستفادة من قرار العفو العام بالعودة إلى صف الوطن الذي يتسع ويرحب بجميع أبنائه العائدين إليه من الطرف الآخر.

كما أكد المجلس الحرص الكبير الذي توليه القيادة الثورية والسياسية لحل كافة المشاكل الداخلية بما في ذلك القضية الجنوبية واستحقاقاتها العادلة كقضية وطنية محورية.

ونوه مجلس الوزراء بالعملية الأمنية والمخابراتية التي تم خلالها تخليص ثمانية من أسرى الجيش واللجان الشعبية من أحد السجون الواقعة في قلب مدينة مأرب المطوقة حالياً من قبل الجيش واللجان الشعبية.

واعتبرها انجازاً جديداً ونوعاً لجهاز الأمن والمخابرات وقيادته ومنتسبيه، تضاف إلى سلسلة النجاحات المتواصلة للجهاز في الكشف المبكر لمؤامرات ومخططات العدوان وأدواته العميلة للنيل من الأمن الداخلي وزعزعته.

وأهاب مجلس الوزراء بجماهير الشعب اليمني الأبي المشاركة والخروج المشرف في الفعاليات التنديدية باستمرار العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي ومسيرته الإجرامية على مدى ست سنوات التي ستقام بأمانة العاصمة والمحافظات يوم الجمعة المقبل لإدانة حصاره واحتجازه لسفن المشتقات النفطية الحاصلة مسبقاً على تراخيص من الأمم المتحدة وآليتها التفتيشية ومنع وصولها إلى الحديدة.

واستنكر المجلس استمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية، وما يمثله ذلك من انتهاك على القانون الإنساني الدولي الذي يجرّم سياسة العقاب الجماعي بحق الشعوب بأي شكل من الأشكال، كما اعتبرها جريمة حرب.

وأحال المجلس مذكرة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بشأن تعديل بعض مواد وفقرات قانون صندوق تنمية المهارات إلى لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم وعضوية وزير الشؤون القانونية ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، وذلك للمراجعة المشتركة من مختلف الجوانب والرفع بالنتائج إلى مجلس الوزراء للمناقشة النهائية وإقرار ما يراه مناسباً.

كما أحال مذكرة وزارة الأشغال العامة والطرق بشأن إعادة قطاع التخطيط العمراني إلى قوام هيكل وزارة الأشغال، وذلك إلى لجنة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزيري الإدارة المحلية والشئون القانونية ونائب وزير الأشغال العامة والطرق ورئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، للدراسة في ضوء الحيثيات والمبررات التي أوردتها الوزارة في مذكرتها على أن ترفع اللجنة بنتائج عملها إلى المجلس للمناقشة واعتماد ما يراه بهذا الخصوص.

وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير التخطيط عبدالعزيز الكميم بشأن تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في الجمهورية اليمنية الذي يغطي الفترة أكتوبر -ديسمبر 2020م و يمتد إلى يونيو 2021م والذي أعدته السكرتارية الفنية للأمن الغذائي بالوزارة.

وشخّص التقرير واقع انعدام الأمن الغذائي المتنامي في أوساط اليمنيين نتيجة قرابة ست سنوات من العدوان والحصار والحرب الاقتصادية الشاملة ضد الشعب اليمني.

وبين التقرير أن 13 مليون و500 ألف شخص أي ما يعادل 45 بالمائة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد .. مؤكداً أن هذا العدد مع منتصف هذا العام مرشح في حال استمر العدوان والحصار للزيادة ليصل إجمالي حالات انعدام الأمن الغذائي وبمستويات عالية إلى 16 مليون و500 ألف شخص بزيادة ثلاثة ملايين شخص مقارنة بنهاية العام الماضي.

ولفت التقرير إلى ضرورة انهاء العدوان ورفع الحصار لوقف التدهور المريع والمتفاقم في معدلات انعدام الأمن الغذائي وغيرها من المؤشرات السلبية المتصلة بحياة السكان واحتياجاتهم الأساسية.

وحمل مجلس الوزراء تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي ومرتزقته ومجلس الأمن الدولي، الأوضاع المأساوية التي وصل إليها الشعب اليمني نتيجة ست سنوات من العدوان والحصار بالتزامن مع الحرب الاقتصادية الشاملة ومآلاتها الانسانية والجنائية.

وأكد المجلس على وزير التخطيط الاستفادة من الملاحظات المثارة من قبل الأعضاء والعمل على إبلاغ الرأي العام المحلي والعالمي بما اشتمل عليه التقرير من مؤشرات مقلقة عن مستويات انعدام الأمن الغذائي في الجمهورية اليمنية.

واطلع مجلس الوزراء على مشروع النداء الذي تقدمت به وزارة التربية والتعليم لإطلاق حملة وطنية لدعم طباعة وتوفير الكتاب المدرسي لنحو ستة ملايين طالب وطالبة في المستويين الأساسي والثانوي .. وأكد بهذا الخصوص على الأهمية الكبيرة لهذا النداء بأبعاده الوطنية والتعليمية والمستقبلية.

ولفت المجلس إلى أن الجميع في مؤسسات الدولة العامة والخاصة والمجتمعية مطالبين بالتفاعل مع هذا النداء والمساهمة في إسناده وتحقيق غاياته الوطنية بما يعين وزارة التربية والتعليم على طباعة الكتاب المدرسي كضرورة لا غنى عنها للعملية التعليمية وإنجاحها.

ووقف مجلس الوزراء أمام الحوادث المرورية المروعة التي يتم تسجيلها في عدد من المواقع في إطار أمانة العاصمة والخطوط الرئيسة الرابطة بين العاصمة وعدد من المحافظات خاصة طريق صنعاء – تعز، وما نجم عنها من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وشكل المجلس لجنة وزارية محلية تضم وزارات الأشغال العامة والطرق، الداخلية، الإدارة المحلية، التعليم العالي والبحث العلمي، أمين العاصمة ومحافظي ذمار واب، لمناقشة أسباب الحوادث ووضع المعالجات الكفيلة بتلافي تكرار حدوثها لما فيه سلامة وصون الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وكان المجلس قد وقف دقيقة لقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح وزير الخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي ووالد القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي والفقيد الكبير المناضل المفكر اللبناني أنيس النقاش، وأرواح شهداء الوطن من رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين الذين ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره.

ونوه مجلس الوزراء بالأدوار النضالية للمفكر النقاش وجهده المقاوم للوجود الصهيوني واحتلاله للأراضي العربية الفلسطينية والجولان السوري علاوة على مواقفه الداعمة للشعب اليمني في معركته ضد تحالف العدوان وأذنابه.

وأشار إلى أن النقاش كان رمزاً سامقاً من رموز المقاومة والتحرر والكفاح في واقع الأمة الاسلامية المعاصر .. مؤكداً أن الأمة ومحور المقاومة بوجه خاص فقدا برحيله مفكراً ومناضلاً مؤثراً وفاعلاً لم يساوم أو يهادن في قضايا وطنه وأمته كما لم يفرط في مبادئه.

قد يعجبك ايضا