أكاديميون لـ”الثورة “: اختطاف النساء في مارب وصمة عار في جبين مرتزقة العدوان

د. أحمد الصعدي: استهداف النساء جرائم لا تتم بمعزل عن قوى العدوان
د. سفيان: على المجتمع الدولي أن يصحو من سباته
د. محمد الخالد: على اليمنيين الاستمرار برفد الجبهات بالمال والرجال

قال أكاديميون ، أن اختطاف النساء من منازلهن جريمة لا يرتكبها إلا من انعدمت فيه الغيرة والحياء وانسلخ عن القيم والأخلاق وتجرد من كل مبادئ الدين والإنسانية، هذا ما يجمع عليه اليمنيون بكافة شرائحهم، وفي هذا السياق التقت “الثورة” بعدد من الأكاديميين لاستطلاع آرائهم حول هذه الظاهرة الشاذة والغريبة على مجتمعنا والبحث في أسبابها وأبعادها الاجتماعية على مجتمعنا وسبل مواجهة هذه الجرائم القذرة، وهو ما يستدعي وقوف كافة أبناء الشعب اليمني صفا واحدا ضد العدوان ومنتهكي أعراض اليمنيات بقوة وحزم ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد حتى تحقيق النصر.
الثورة / نجيب علي أحمد

• بداية تحدث د. محمد الخالد عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية، بالقول أن اختطاف النساء عمل يتنافى مع الشريعة ومبادئها وأعراف المجتمع اليمني وعاداته الأصيلة, ودليل على سقوط المرتزقة أخلاقيا وإنسانيا .
مؤكدا أن اختطاف نساء من بينِ أهاليهنَ بالقوة ونقلهن إلى مكان مجهول يعد عيبا أسود وفقا للعرف القبلي يستحق مرتكبوه أشد أنواع العقاب.. مشيرا إلى هذا السُلوك يتنافى مع كلِ القيم والمبادئ والأعراف الإنسانيةِ والقوانين الدولية.
وتابع حديثه بالقول:” ما قام به المرتزقة والخونة والعملاء من اختطاف ثمان نساء في مارب واقتيادهن إلى جهات مجهولة بل وتسليم بعضهن للعدو السعودي، يضاف إلى سلسلة جرائم وانتهاكات تحالف الشر والعدوان ومرتزقته بحق الشعب اليمني، وخاصة الاعتداءات المتكررة على الأطفال والنساء والشيوخ، والتي درجت دول تحالف الشر والعدوان ومرتزقتها على ممارستها دون أي وازعٍ من دين أو قيم أو ضمير على مدى ست سنوات .
ولفت إلى أن جريمة اختطاف سميرة مارش منذ أكثر من سنتين تمثل شاهدا حيَّا على بشاعة الأفعال الإجراميّة التي تمارسُها دول تحالف العُدوان ومرتزقتها بحقّ حرائر اليمن في أكثر من محافظة وبمُباركةِ من الخونة والعملاء والمرتزقة وعلى مرأى ومسمع العالم.
مشيرا إلى أن ما قام به حزب الإصلاح في مارب من اختطاف النساء هي جريمة أظهرت حقيقتهم، وفضحت زيفهم وتشدقهم باسم الدين وعرتهم أمام المخدوعين بهم وأثبتت عمالتهم وارتزاقهم وارتهانهم للخارج .
وكذلك استدعاء المرتزقة بمارب لبعض النساء النازحات في أوقات متأخرة من الليل بحجة التحقيق معهن مما أثار ضجة كبيرة وغضباً واستياء من قِبل أهاليهن.
موضحا أن استدعاء النازحات ليلاً كما حدث في مارب، واغتصابات وانتهاكات حدثت لنساء عديدات في الساحل الغربي، وخاصة في التحيتا وحيس والخوخة والعديد من المحافظات الجنوبية التي يقبع فيها المحتل ويدنسها وأدواته الرخيصة من العملاء والمرتزقة، أثار استياء شعبيا عارما أوساط اليمنيين .
ودعا الخالد ، أبناء الشعب اليمني الحر الأبي الكريم إلى الاستمرار برفد الجبهات بالرجال والسلاح والمال والوقوف إلى جانب إخوانهم أبطال الجيش واللجان الشعبية لدحر العدوان ومرتزقته وتطهير اليمن من دنسهم، وكذا الاستمرار في التظاهرات والوقفات والاحتجاجات لفضح جرائم تحالف الشر والعدوان .

طرد الاحتلال من الأرض
•أما الدكتور أحمد عبدالله الصعدي، أستاذ فلسفة الأخلاق بقسم الفلسفة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، يقول أنه” لا يخلو أي مجتمع من عناصر تشذ عن الأخلاق والأعراف العامة.
ويرى أن ما يحدث من انتهاكات مشينة ليست مجرد ممارسات منفردة لأشخاص منفلتين ، وإلا لما تكررت ولما وجدنا من يبررونها علنا وعبر وسائل الإعلام ، ويحرضون عليها”.
ويؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف النساء بالذات لا تتم بمعزل عن قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي، بهدف إذلال اليمنيين معنويا من خلال رؤيتهم عاجزين عن الدفاع عن نسائهم وإشعار النساء بعجز رجالهن عن الدفاع عنهن.
مبينا أن هذا النوع من محاولات إذلال مجتمع ما مارسه الصهاينة في فلسطين المحتلة، ولا شك أن تلاميذهم من قوى الغزو وأتباعها من اليمنيين يسعون للتعلم من دروس أساتذتهم الصهاينة ، مضيفا : “من هنا تأتي أهمية الرفض الحاسم والإدانة الصارمة لتلك الانتهاكات والتصرفات التي لا تصدر إلا عن أخلاق منحطة”.
مضيفا أنه لا يجوز الصمت عن تلك الأعمال المخزية تحت أية ذريعة، يجب أن ندرك أن الاحتلال السعودي الإماراتي هو السبب الرئيسي لها ، وما يزيد هذا الاعتقاد يقينا ما أفيد من أخبار عن تسليم بعض النساء المختطفات إلى ضباط سعوديين.
ويؤكد د. الصعدي، أن طرد الاحتلال من الأرض اليمنية يعني حفظ كرامة اليمنيين أجمعين ، النساء والرجال ، وحفظ سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

انسلاخ عن القيم والأخلاق والأعراف
• من جهته ، يجزم الدكتور عبد الحكيم سفيان، متخصص في حقوق الإنسان، أن اختطاف النساء من منازلهن جريمة لا يرتكبها إلا من انعدمت فيه الغيرة والحياء وانسلخ عن القيم والأخلاق وتجرد من كل مبادئ الدين والإنسانية.
معتبرا أن جريمة اختطاف النساء في مارب وصمة عار في جبين مرتزقة العدوان، يعكس مستوى انحطاط قوى تحالف العدوان والمرتزقة، ويعتبر عيباً أسود وفقاً للأعراف القبلية يستوجب من أحرار القبائل الأخذ بالثأر من هذه الأفعال المشينة.
مبينا أن المجتمع اليمني بكل فئاته يرفض مثل هذه الجرائم التي تكشف مستوى الانحطاط الذي وصل إليه مرتكبيها, متسائلا عن موقف العلماء في العالم العربي الإسلامي مما يجري.
وطالب د. سفيان ، المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة وهيئاتها إلى الاضطلاع بالمسؤولية والصحوة من سباتها وصمتها المقيت إزاء جرائم وانتهاكات العدوان منذ ما يقارب ست سنوات.. مبينا أن تلك الجرائم والانتهاكات تتعارض مع الإعلان الدولي لحقوق الإنسان الصادر في 10 ديسمبر 1948م.
مؤكدا على أهمية استمرار منظمات المجتمع المدني المحلية في تفعيل الحماية للنساء والأطفال، وكذا تفعيل إجراءات الملاحقة الحقوقية والقضائية الوطنية والإقليمية والدولية بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب استنادا إلى القوانين المحلية والدولية واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.
ويرى سفيان ، أنه نتيجة لتلك الأعمال اللا أخلاقية والمنحطة التي لا يقرها عرف أو دين فإن الحل الأمثل هو تأديب الجيش واللجان الشعبية لتلك الجماعات الخارجة عن الشرع والقانون.
كما دعا كل الأحرار في اليمن إلى مساندة الجيش واللجان لتطهير الأراضي اليمنية من دنس تلك الجماعات.

قد يعجبك ايضا