صرخة اليمنيين في 25 يناير تهز واشنطن.. أمريكا تتراجع

 

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي: لو صرخ اليمنيون أسبوعا واحدا لغيرت أمريكا منطقها إزاء اليمن
قرار “التصنيف” حشد الشعب اليمني واستنفره وعيا وثقافة وتحركا وأفشل مفاعيل القرار

“لو صرخ الشعب اليمني في أسبوع واحد لتلطفت أمريكا ولغيرت منطقها ولأعفت اليمن من اتهامه بوجود إرهابيين”..هكذا قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قبل سنوات طويلة في ملزمة” الإرهاب والسلام والصرخة في وجه المستكبرين”.. لم تكن هذه المقولة عبثا فهاهو العالم يشهد حقيقة ذلك على الواقع وهاهي الولايات المتحدة تتراجع لأول مرة عن قرارها الغاشم بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية لتغير بهذا القرار الذي يبدأسريانه اعتبارا من اليوم الثلاثاء منطقها وخطابها ولغتها تجاه الشعب اليمني الذي قطف عن جدارة ثمرة هذا الانتصار بعد ملاحم شعبية عظيمة سطرتها الجماهير على مدى أسبوعين من إصدار ذلك القرار وتوجتها بمسيرات أمريكا أم الإرهاب في الـ25من يناير الماضي والتي شهدت حشوداً جماهيرية غير مسبوقة اكتظت بها 25ساحة عامة في العاصمة صنعاء وعموم المناطق والمحافظات الحرة التي هتفت بصوت واحد رفضا للإرهاب الأمريكي ولقراراتها وتصنيفاتها الإرهابية بحق اليمنيين

الثورة  / حمدي دوبلة

صرخة اليمنيين في 25 يناير تهز واشنطن.. أمريكا تتراجع
ملايين اليمنيين خرجوا يوم الاثنين 25-1-2021 م تحت شعار واحد حمل عنوان “أمريكا أم الإرهاب ” في مسيرات وحشود هي الأكبر في تاريخ اليمن والمنطقة بحسب المراقبين والمتابعين للشأن اليمني تنديدا بالممارسات الإرهابية الأمريكية والتي تتواصل بشكل يومي بحق الشعب اليمني الصابر من خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منذ ست سنوات ناهيك عن سجلها الحافل بالجرائم الإرهابية وجرائم الحرب وضد الإنسانية طوال التاريخ منذ ما قبل ما قبل الحرب العالمية الثانية وإلقاء القنبلة الذرية على اليابان، وصولا إلى الجرائم التي ارتكبت بحق السكان الأصليين في الداخل الأمريكي وغيرها الكثير والكثير في شتى بقاع الأرض
لقد ذكر اليمنيون من خلال تلك المسيرات الحاشدة العالم بأكمله بجرائم وانتهاكات وإرهاب أمريكا في العالم وخاصة في ما جرى ويجري في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها وكشفت مدى الانحطاط الأخلاقي للإدارات الأميركية وكل الأدوات التي تستخدمها في جرائمها تلك التي يندى لها جبين الإنسانية في سبيل إخضاع الشعوب والسيطرة على خيراتها ومقدراتها.
هذه المسيرات التي جاءت بعد ايام من تحركات وفعاليات جماهيرية غاضبة في مختلف محافظات البلاد كانت صورة عظيمة عكست مدى التحام الشعب اليمني مع قيادته ورفعت بكل عزة وشموخ كلمة الحق بوجه الطغاة كما أكدت أن الإرادة والعزيمة اليمنية والمقاوِمَة لن تتراجع أو تستسلم أو تخذل كل الشعوب المستضعفة التي عانت من ظلم الأمريكي وكل الأنظمة والأدوات التي يقيمها ويحيمها في هذه المنطقة والعالم، خاصة ما يتعلق باستمرار العدوان وبخصوص القرار الظالم بحق أنصار الله.
كان لذلك الرد الشعبي المهيب صدى واسعا في العالم بأسره الأمر الذي اجبر الطغيان الأمريكي إلى التراجع والتقهقر متعللا بحرصه على الوضع الإنساني مع أن الدور الأمريكي وسلاحه الخبيث هو السبب الأبرز في وصول الأوضاع الإنسانية إلى ما وصلت إليه من السوء
الفشل الأمريكي
القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله كان وفق كثير من المراقبين تأكيداً إضافياً على فشل تحالف العدوان وكشف عن حجم الإفلاس والتخبط الذي وصلت إليه الإدارة الأمريكية بعد عجزها عن تحقيق أي انتصار عسكري على اليمن خلال ست سنوات من تحالفها العالمي عليه وإذا بالقرار يؤتي نتائج عكسية بالنسبة لواشنطن التي كانت ترجو أن يثمر في الضغط على اليمن وأنصار الله من أجل دفعهم على تقديم تنازلات لصالح دول العدوان لكن جاء الرد اليمني مزلزلا من خلال الخروج الجماهيري المليوني الرافض للقرار والذي أبرق بعدة رسائل وحمل في مضامينه الكثير من الدلالات من أبرزها بان الشعب اليمني لا زال حيا وحاضرا بقوة في التصدي للعدوان ولم يكل أو يمل بعد ست سنوات من العدوان عليه وان كل محاولات التجويع والقتل والحصار وسياسات التركيع والإذلال التي مارستها أمريكا قد فشلت فشلا ذريعا. كما أن الشعار الذي رفعته الحشود المليونية الغاضبة ” أمريكا أم الإرهاب” أكد مدى الوعي العالي في أوساط الشعب اليمني بحقيقة أمريكا وإرهابها
أهداف أمريكا ورسائل اليمن
يؤكد مراقبون ومحللون سياسيون بان قرار الإدارة الأمريكية الأرعن كان له هدف خبيث يتمثل في تحييد أنصار الله وعزلهم عن الشعب اليمني لكن النتائج جاءت غير ذلك إذ أن اليمنيين اثبتوا للقاصي والداني تلاحمهم وتوحدهم من مختلف أحزابهم ومكوناتهم السياسية والمذهبية مع أنصار الله معتبرين التصنيف تصنيفا للشعب اليمني بأكمله وليس لأنصار الله فقط. وجاءت رسائل الحشود والطوفان البشري العظيم في الـ25من يناير ليوصل رسائل هامة تقول في طياتها بأن اليمن لن يعود إلى زمن الوصاية الأمريكية السعودية وانه أصبح حرا مستقلا بعد ثورة ?? من سبتمبر التي أعادت اليمن إلى وضعه الطبيعي ضمن محور المقاومة المدافع عن شرف وكرامة ومقدسات الأمة الإسلامية.
كما كانت الخطوة الأمريكية الحمقاء بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية استفزازا للشعب ومدعاة لتعزيز صموده واستبساله في الدفاع عن أرضه وكرامته وانعكس ذلك في تعزيز دعم الجبهات والتحام الشعب مع القيادة للوصول إلى الحرية والاستقلال والانعتاق من نير الوصاية والارتهان للأجنبي.
ومن الأهداف التي سعت إليها الإدارة الأمريكية من خلال قرار التصنيف الملغي كما يؤكد على ذلك محللون سياسيون تضييق الخناق على دول محور المقاومة الرافض لسياسة الهيمنة الأمريكية والوجود الصهيوني في المنطقة والإبقاء على الشرق الأوسط في حالة فوضى عارمة وصراع مستمر تتحكم به واشنطن وتديره وتغذية وتحقق مصالحها المجانية.
لكن اليمن ومن خلال شعبه الصامد ووقفته المشرفة تمكن من الحاق الهزيمة والعار بأمريكا على المستوى السياسي كما هزمها عسكريا واثبت للعالم بأسره سقوطها الاخلاقي وزيف شعاراتها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وهاهي تتراجع وتنهزم وتقرر إلغاء القرار بحق أنصار الله وهي من الصاغرين ..

قد يعجبك ايضا