تعز.. تطور مستمر

إزالة العشوائيات.. وتنظيم الحركة في مفرق (عدن – الراهدة) أدى إلى ازدهار الحركة التجارية

حدائق تعز تعود للخدمة بجهود المحافظ والسلطة المحلية
توفير الخدمات من بطائق شخصية وجوازات سفر وشهادات ميلاد بسهولة ويسر

تقع محافظة تعز إلى جنوب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها حوالي (256) كيلو متراً، وتحتل المحافظة المرتبة الأولى من حيث عدد سكان الجمهورية، إذ يشكل سكانها ما نسبته (12.16 %) من سكان الجمهورية، وعدد مديرياتها (23) مديرية، وتتميز بتنوع نشاطها الاقتصادي والزراعي ؛ حيث زرع فيها بعض المحاصيل الزراعية كالحبوب والخضروات، والفواكه ،إلى جانب الثروة الحيوانية وصيد الأسماك في ساحل مدينة المخا، فضلاً عن ممارسة النشاط الصناعي، حيث يوجد في المحافظة العديد من المنشآت الصناعية، منها مصنع أسمنت البرح وبعض الصناعات الغذائية. ويوجد في أراضي المحافظة بعض المعادن من أهمها النحاس، النيكل، الكوبلت ومجموعة من عناصر البلاتينيوم.. معالم السياحة في محافظة تعز كثيرة ومتعددة، منها جامع الجند التاريخي وقلعة القاهرة، والمدارس الأثرية كالمظفرية والأشرفية والمعتبية، وطبيعة تضاريس المحافظة متنوعة، ومناخها معتدل خلال أيام السنة ومتوسط درجة الحرارة فيها يصل إلى (21) درجة مئوية.

الثورة / عمادالدين الشوافي

صباحية تعزية
انطلقنا من جولة القصر حيث إقامتنا في جو صباحي مفعم بالحيوية وهواء ربيعي جميل و مناخ صحو بديع وصلنا إلى جولة ( سفتيل )، الحركة كما عهدناها يصحو الناس باكراً في تعز، يرتشفون قهوة الصباح (البن) والبعض يفطر الزلابيا الأكلة المحببة لأبناء تعز ويتجاذبون الحديث في اطراف المكان حيث يوجد بوفيه صغيرة يعد صاحبها الخمير والشاهي المُلبنّ كما يحلو للسكان تسميته وسرنا في شارع الحوبان والذي تكدس بالنازحين و المحلات الصغيرة التجارية وينتشر فيه عمال و عاملات النظافة منذ الصباح الباكر لتنظيف الشارع والأزقة وفي كل جولة تجد رجل المرور جنبا إلى جنب مع رجل شرطة النجدة، حيث تسير حياة الناس بشكل انسيابي رائع يدل علي الأمن و الاستقرار والطمأنينة
حديقة الحيوان نموذجاً
ولجنا إلى حديقة الحيوانات بالحوبان والتي سمعت عنها الكثير، مثل تعرض الحيوانات لمجاعة، وكان لابد من الدخول، وكان في استقبالنا مدير الحديقة واحد الموظفين وقد سبق لنا زيارتها قبل ثلاث سنوات ومن حسن حظنا استقبلتنا أنثى من فصيلة النمور اليمنية الأصيلة وهي أم لثلاثة توائم ومررنا إلى أماكن الأسود وكانت بحالة جيدة تؤكد اهتمام قيادة محافظ محافظة تعز الأخ سليم المغلس ومدير صندوق النظافة والتحسين الأخ طلال الصوفي وما يلفت النظر مستوى النظافة الجيدة وغير المعهودة من سابق.. احد العاملين والمتخصص في تدريب و توليد النمور قال إن النمر يمكن أن يتعامل بلطف معك ولكنه يتغير تماما ويتوحش عند فترة الإخصاب ولا يؤمن حينها، قبل أن تنتهي جولتنا في حديقة الحيوان وجدنا الغزلان.. والملاحظ تحسن كبير في الغذاء والنظافة وقد كان معروفاً أن سبب الوفيات للحيوانات السابقة بحسب تقرير الطبيب البيطري هو الجوع.
حديقة التعاون انتهت
كان لابد من دخولنا إلى حديقة التعاون والتابعة لصندوق النظافة و التحسين بالمحافظة وهناك وجدنا تحولاً جذرياً عما كان قبل زياتنا السابقة من ثلاث سنوات حيث تم تجهيز المسبح الأولمبي مع تنظيم جميل للحديقة و يبدو أن الاهتمام بها كان بحرص وهناك جهود كبيرة لتطويرها و تحسينها وهذه الحديقة أنشأها الشهيد/ إبراهيم الحمدي وظلت قيادات السلطات المحلية منذ عام 1974م تهتم بها وتعتني بأشجارها إلى أن أصبحت جزءاً من معالم المدينة وتاريخها والمتنفس الوحيد الهام لأطفال وأسر أبناء تعز وللأسف في الخمس السنوات الماضية تم تقطيع الأشجار والاعتداء على المساحات الخضراء وأراضيها وتحولت إلى سوق خضرة وهناك إهمال واضح في هذا الجانب من المعنيين، مبلغ زهيد يُعطى للسلطة المحلية والتي تخصصه بدورها لتغذية للحيوانات وعند معرفتي بالمبلغ الذي يسلم وهو اقل من إيجار موقف سيارات وهذا يعتبر فساداً يجب على السلطة المحلية التحقيق فيه و قد سمعنا أن السلطة المحلية تعمل على معالجته من حيث تغيير المكان ورفع المستوى التعاقدي والمهم وبعد أن أصابنا الحزن والألم لما تعرضت له الحديقة من تدمير كبير، لكن ما أسعدنا هو الاهتمام الكبير من قيادة المحافظة الذي أعادها إلى حال أفضل.
بناء وتنمية
وصلنا إلى جولة مفرق عدن – الراهدة وهناك الكثافة البشرية والازدحام الكبير لكثرة الأعمال التجارية والتسويقية والتي تؤكد أن مدينة تعز الجديدة يجب أن تكون في (الحوبان – الجندية) حسب توجه قيادات السلطة المحلية لمحافظة تعز وقد وجدنا أن هناك جهوداً تبذل من قبل الإدارة المختصة بالأسواق حيث تم إزالة العشوائيات وتنظيم المكان وأصبح فسيح و يعطي مجالاً لتدفق السيارات بسهولة وان كان مازالت الفرزات مشكلة وبعدها انطلقنا صوب مفرق ماوية – صنعاء وعلى طول الطريق تجد الحركة التنموية والبناء والتسوق وفتح المحلات التجارية الجديدة وطلاب المدارس والجامعات كل يتجه نحو مبتغاه والحياة تسير بانسيابية اعتيادية طبيعية والمصانع تعمل بالورديات النهارية والليلية نظراً للأمن والاستقرار بالمناطق المسيطر عليها من الجيش واللجان الشعبية وسرنا في الشوارع الجديدة التي تم شقها في عدد من المناطق الحيوية والهامة ولفت الانتباه سرعة إنجاز كل تلك الشوارع وفي اقل وقت ممكن و بأقل تكلفة وهذه الشوارع الجديدة التي نالت إعجاب المواطنين كونها تلبي حاجتهم وسوف تعالج الكثير من الإشكاليات مثل الاختناقات المرورية وإيجاد فرص عمل.
الخدمات الأمنية
ما يلفت الانتباه في كل شارع أو حي أو حارة هو تواجد رجل الأمن بزيه وهندامه الرسمي وتواجد رجل المرور عند كل مفترق طرق أو الجولات وسيارات الشرطة تواجدها على طول الطرقات أيضاً توفر الخدمات الأمنية والخدمات للمواطنين مثل شهادات الميلاد والبطائق العائلية والشخصية وجوازات السفر ولا يوجد عائق أمام من يريد خدمات رجال الأمن وأثناء مروري وجدت مدير أمن تعز يشرف بنفسه علي عمليات التفتيش في النقاط وهذا يعد عملاً جيداً أن ينزل المسؤول من فوق الكراسي و مدير الأمن العميد/ علي حسين دبيش فهو في حركة دؤوبة طوال اليوم متفقدا النقاط والأقسام أو متجولا في الأحياء ويعمل على مدار الساعة.
عام من الإنجازات
بحثنا عن الأستاذ / سليم المغلس محافظ محافظة تعز كونه متنقلا من مرفق حكومي إلى آخر ومن مديرية إلى أخرى لا يكل أو يمل من العمل والحقيقة أن محافظة تعز شهدت خطوات متسارعة نحو تطبيع وتصحيح الأوضاع الأمنية والإدارية والخدمية واستعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة وعلى وجه الخصوص في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية حيث يبذل محافظ المحافظة الاستاذ / سليم المغلس ومعه كل المخلصين للمحافظة جهوداً جباره لإعادة الروح إلى جسد المحافظة المنهك والمثقل بالجراحات والأوجاع جراء الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم ومرتزقته بحق المواطنين الأبرياء وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية وكل شيء جميل بالمحافظة ومن الإنصاف أن نشير إلى تعيين المحافظ المغلس لقيادة سفينة المحافظة في ظل أوضاع مضطربة وملتهبة وانهيار كامل للخدمات التعليمية والصحية والأمنية وتفكك النسيج الاجتماعي وتفاقم معاناة المواطنين المعيشية والاجتماعية نتيجة جرائم القتل والسلب والسحل التي ترتكبها الجماعات الإرهابية الداعشية والفرز العنصري والمناطقي والمذهبي والسياسي.
إن أهم قرار تم اتخاذه هو تعيين هذا المحافظ النشيط الذي أثبت أنه رجل المهمات المستحيلة وأنه لولا فضل الله ثم جهود المحافظ المغلس ماكان أحد يعلم ماذا سيحل بتعز وبأبنائها الذين يدعون للمغلس بالسلامة وطول العزم خاصة وقد أصبح المحافظ المغلس هو الواجهة الحقيقية التي تمثل تعز الحقيقية بعد أن شوهت تعز تدخلات أصحاب المصالح الضيقة الآنية في الوقت الذي يبذل فيه المحافظ المغلس قصارى جهده في خدمة تعز وأبنائها كما أنه يعد الأمل الذي من خلاله يرى أبناء تعز أن المستقبل مع وجود المغلس سيكون أكثر أمناً واستقراراً.
تحديات و كوارث
طلبنا لقاء المحافظ ولكن مواعيده المزدحمة أجبرتنا أن نكتفي بتقرير مكتب إعلام محافظة تعز والذي بدأ بطرح حجم التحديات والكوارث المحدقة بالمحافظة، وعن دور المحافظ الذي لم يتنصل أو يتهرب من تحمل المسؤولية ولكنه خاطر بحياته في سبيل إنقاذ المحافظة وأبنائها من براثن التخلف والجهل والإرهاب والمشاريع التكفيرية التي تقودها الجماعات الداعشية التي تعمل على تشويه الدين الإسلامي وتدمير الإنسان لخدمة أعداء الإسلام والمسلمين وقد استطاع المحافظ بحكمته وشجاعته تشخيص مجمل المعضلات والاختلالات والمعوقات وتمكن من وضع المعالجات الفورية والتدريجية للقضايا التي تلامس هموم أبناء المحافظة وتلبي تطلعاتهم وطموحاتهم.
ويحسب للمحافظ المغلس انه يحظى بحب أبناء المحافظة وانحيازه إلى هموم المواطنين بغض النظر عن تلك الأصوات النشاز التي لا تتجاوز عددها أصابع اليد وهم الذين فقدوا مصالحهم الشخصية والمتضررين من الإجراءات التصحيحية التي يقودها المحافظ والتي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو مكابر أو اعمى البصر والبصيرة وبمناسبة مرور عام على توليه قيادة المحافظة نجد الحياة في تعز في تطور مستمر والخدمات تقدم للناس وتخفف من معاناتهم جراء العدوان والحصار.

قد يعجبك ايضا