25 يناير.. أوقفوا العدوان على اليمن !!

 

عبدالله الأحمدي

وأخيرا صحت بعض الضمائر في العالم، وتنبهت إلى أن هناك حرب إبادة في اليمن تقودها مملكة داعش الوهابية، ومشيخة الإمارات، مدعومة من دول كبرى تدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.. وأن مئات الآلاف قتلوا في هذا البلد بالأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والكندية، وأن هناك حصارا قاتلا يقوده التحالف العدواني يمنع عن الشعب اليمني الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وقطرة الماء.
أكثر من ربع مليون نسمة قضوا في هذه الحرب؛ أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ والمواطنين المسالمين العزل؛ الذين ليس لهم ناقة ولا جمل في الحرب، وليسوا طرفا فيها، بل قتلوا في منازلهم، ووجد بعضهم تحت الأنقاض.
بعد ما يقارب ست سنوات وصل صوت القتل والدمار إلى ضمائر بعض الشعوب والمنظمات الحقوقية، لكن الحكومات الغربية وصهاينة الأعراب، وتجار الحروب لا يزالون يمارسون مهنة القتل، وتصدير أدوات الموت والدمار لدول العدوان لاستخدامها في قتل وحصار الشعب اليمني المظلوم والصابر، بل إن وسائل إعلام تقوم بالتغطية على جرائم العدوان، وبعضها ينقل الأخبار مشوهة.
370 منظمة عالمية – رفعت صوتها ضد الحرب على اليمن – تدعو لإنهاء هذه الحرب الوحشية؛ منها 80 منظمة أمريكية رفعت مذكرة إلى الرئيس بايدن؛ تطالبه بإنهاء المشاركة في الحرب ضد اليمن، ووقف إمدادات دول العدوان بأدوات الموت.
زعماء يساريون وعمال وطلبة ومثقفون ونواب وفنانون، يطالبون بإنهاء الحرب والحصار على اليمن.
من بين هؤلاء زعيم حزب العمال السابق وعضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربن، الذي أعلن أنه سيشارك في الحملة الدولية التي تطالب دول العدوان إنهاء حربها على اليمن.
أكثر من 370 منظمة من 17 دولة تقود تحركا عالميا لإيقاف الحرب والحصار على اليمن، ولابد لهذا الحراك الواقف إلى جانب الحقيقة، والمساند للشعب اليمني أن يؤتي ثماره، إن عاجلا أو آجلا.. وسيسجل التاريخ أن دولا مجرمة قتلت وحاصرت أبناء اليمن لما يقارب ست سنوات حتى اليوم.
زعيم حزب العمّال – في تغريدة على حسابه – دعا دول العدوان إلى إيقاف حربها الوحشية على اليمن.
أحرار العالم يقفون مع الشعب اليمني تحت شعار (أوقفوا الحرب الوحشية على اليمن ) وخرجوا في أكثر من بلد في وقفات متضامنة مع الشعب اليمني رغم حظر التجمعات والتباعد بسبب فيروس كورونا.
في كندا وقف الكثير من المتظاهرين أمام الشاحنات التي تنقل السلاح لدول العدون، بل ووضعوا صور السيد عبدالملك الحوثي على تلك الشاحنات.
الشعب اليمني خرج عن بكرة أبيه يوم الاثنين 25 يناير ردا على قرارات الإرهابي بومبيو وزير الخارجية الأمريكية المعزول , ليقولوا لإدارة الحرب الأمريكية : أنتم الإرهابيون وقراركم شكل من أشكال العدوان على الشعب اليمني.
تجار الحروب في الداخل والخارج؛ ومنهم الأمريكان، يحرصون على استدامة الحرب من أجل جني مكاسب أكثر؛ ولا يهمهم ما يحدث من قتل ودمار وخراب وموت لليمنيين.
نعني بتجار الداخل أولئك الذين جعلوا من الحرب مهنة للعيش والتكسب والارتزاق.
أما تجار الخارج فهم تلك الدول والشركات التي تصنع أدوات الموت والدمار وتبيعها لدول العدوان لاستخدامها لقتل اليمنيين.
شكرا لأحرار العالم لأنهم تنبهوا أخيرا لما يمارسه العدوان من جرائم في حق اليمن واليمنيين.

قد يعجبك ايضا