يوم عالمي من أجل اليمن بكل اللغات

 

عدد من عواصم العالم تتظاهر اليوم ضد استمرار الحرب على اليمنيين ورفضاً لقرار الخارجية الأمريكية
حزب العمال البريطاني يطلق حملة عالمية لمناهضة الحرب على اليمن
أكثر من 260 منظمة من 17 دولة تنظم اليوم احتجاجات مناوئة للحروب على اليمن

الثورة  / قاسم الشاوش

بالتزامن مع المسيرات الحاشدة التي تنطلق اليوم من العاصمة صنعاء والمحافظات تشهد اليوم عدد من عواصم العالم يوما عالميا من أجل اليمن، حيث تنطلق فيه التظاهرات والاحتجاجات المناهضة للقرار الأمريكي واستمرار الحرب على اليمن الذي يشهد حربا كونية دخلت عامها السادس: يأتي ذلك في وقت وصلت المجاعة والحالة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي، وتدمير البلد، إلى مرحلة غير مقبولة إنسانياً. واليوم العالمي من أجل اليمن”، هي فكرة بدأت من شخصيتين دوليتين وهما جيرمي كوربن الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني، والمعروف بمعارضته الشديدة للحرب على اليمن، وتمويل السعودية لها، ويدعو دائماً لمحاسبة المملكة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأيضاً المرشح السابق للانتخابات الأميركية بيرني ساندرز.
وفي هذا السياق أطلق زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، حملة عالمية لمناهضة الحرب المستمرة للعام السادس في اليمن.
وكتب كوربن على حسابه في “تويتر”:” الوضع في اليمن أصبح الآن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، والقنابل البريطانية الصنع مسؤولة عن مقتل الآلاف”.
ودعا زعيم حزب العمال السابق كافة المهتمين إلى الانضمام للحملة التي من تقرر انطلاقها اليوم الإثنين ، تحت شعار “العالم يقول لا للحرب الوحشية على اليمن”.
وقال بيان صادر عن الحملة، إن السعودية تقود الحرب بمشاركة الإمارات في اليمن، وبدعم من بعض القوى الغربية الرئيسية كالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا وإسبانيا، وإيطاليا وكندا”.
وأشار البيان إلى أن “الحرب التي تفوق التصوّر على اليمن ببشاعتها والتي لم يتم تغطيتها كما ينبغي أدت إلى مقتل 250 ألف شخص”.
ويأتي إطلاق الحملة، بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء دعم واشنطن للحرب في اليمن.
وأوضح بيان الحملة، أن هدفها المركزي الوحيد، هو إلزام بايدن بكلمته، وإجبار “الحكومات الزميلة” على أن تحذو حذوه.
ووقعت أكثر من 260 منظمة من 17 دولة على دعوة للعمل ضد الحرب على اليمن حتى الآن، مما يجعل هذا أكبر تنسيق دولي مناهض للحرب منذ الحملة ضد حرب العراق.
وأضاف البيان” إنه لسوء الحظ، نظرًا للظروف التي أعقبت جائحة Covid-19 ، فقد تم تأجيل العديد من الاحتجاجات الجسدية المخطط لها ولكن لن يتم إسكات حركتنا العالمية.
وتعالت الأصوات والدعوات من عدة دول، لإقامة “اليوم العالمي من أجل اليمن”، ليكون حدثاً احتجاجياً عالمياً في 25 يناير الجاري، وذلك رفضاً لاستمرار الحرب على اليمن، الذي يعاني المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.
بكل اللغات
وحسب تخطيط الحملة، فإن النشاط المذكور سيكون كثيفاً على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، وبكل اللغات، وذلك عبر نشر فيديوهات، وصور، ومناشدات، وتذكير، مع الإشارة إلى أن عدد تفاعل المنظمات حتى الآن وصل إلى 9 دول هي: “الولايات المتحدة، وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا.
وتتجهز الكثير من المجموعات السياسية والاجتماعية والإنسانية لتكوين حدث عالمي يوم 25 يناير ، يدعو إلى وقف الحرب على اليمن، إلى دلك دعا تجمّع طلابي في جامعة “أيوا” للمشاركة في اليوم العالمي ضد الحرب على اليمن اليوم للتأكيد على المطالب الأربعة وهي:
-وقف العدوان على اليمن.
-إعادة كل المساعدات لليمن وإلغاء تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية.
– رفع الحصار عن اليمن وفتح جميع المنافذ البرية والبحرية.
– وقف تسليح السعودية والإمارات.
وجاء في بيان للتجمّع “أن تقول “لا للحرب على اليمن” يتطلب القليل من الجهد لكن تأثيرك سيكون كبيراً وخطوتك الاولى في المشاركة في التجمع العالمي عبر الانترنت والتغريد تحت هاشتاغ YemenCantWait# ”
وأضاف البيان “لا يجب عليك قضاء يوم الاثنين في قراءة المناهج الدراسية فحسب بل يجب عليك أيضًا المشاركة في اليوم العالمي للعمل من أجل اليمن. يجب أن نظهر للحكومات أن معارضة العنف والظلم تحظى بإجماع عالمي. للتأثير على السلام من مسافة 8000 ميل نحتاج إلى التحرك الآن. اليمن لا يحتمل الانتظار”.
من جهته دعي في مدينة بلينغهام احدى كبرى مدن ولاية واشنطن لتحرك رمزي تحت عنوان “نساء يصُمن من أجل أطفال اليمن”.
وقد سبق لهذه المدينة أن شهدت مثل هذه اللفتة التضامنية في عام 2018 من خلال الصوم لمدة 14 ساعة تضامناً مع أطفال اليمن.
ودعا ائتلاف “أوقفوا الحرب” البريطاني إلى التظاهر في جميع أنحاء العالم في 25/ يناير الحالي، احتجاجاً على استمرار الحرب على اليمن.
ويشك خبراء ومراقبون بمدی فاعلية الضغوط الدولية لإنهاء العدوان علی اليمن رغم التأكيد علی أهميتها.
ولم يسلم القرار الأمريكي من انتقادات عدد من المنظمات الإنسانية الدولية المنخرطة في تقديم الدعم لليمنيين.
ففي بريطانيا اعتبرت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية القرار “سياسة خطرة وغير مُجدية، تعرض حياة الأبرياء للخطر”. وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها بأن القرار الأمريكي ستترتب عليه عواقب تطال كل أنحاء البلاد التي تعاني من الجوع والأوبئة.
وفي بروكسل ندد الاتحاد الأوروبي بالقرار الأمريكي. وقال المتحدث الخاص بالشؤون الخارجية جوزيب بوريل إن تصنيف الولايات المتحدة جماعة أنصار الله منظمة إرهابية سيقوض جهود السلام الدولية ويفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، مؤكدا أن الاتحاد سيواصل الدعوة للحوار بين كل الأطراف كما هاجمت صحف عربية القرار الأمريكي وتوقعت أن يلحق المزيد من الأذى بالشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا