الفشل الأمريكي

 

أحمد محمد الوضر

أرادوا أن يبرروا فشلهم السياسي، وانتكاستهم في الميدان، وأن يحققوا أي انتصار وعلى أي صعيد فلجأوا إلى تصنيف جماعة أنصار الله « جماعة إرهابية».
لا غرابة في مثل هكذا تصريح، وكما هو معروف لدى العالم أن أي دولة أو فصيل أو جماعة تتصادم مصالحها مع الأمريكيين، سيصنفونه بـ «الإرهابي» وأي دولة أو فصيل أو جماعة تتوافق مصالحها معه فهي الديمقراطية بعينها!
السؤال الجوهري والمهم : من هي أمريكا ! لكي يحق لها كيل التهم وتصنيف أي دولة أو فصيل أو جماعة بـ «الإرهابيين» !؟ ولماذا يحسب لها الأغلبية ألف حساب!؟
في اعتقادي انهُ بسبب بعدهم عن طريق الحق، ونور القرآن الذي أمرنا بعدم تولي اليهود والنصارى، ويريد الحمقى من ذلك التودد للأمريكي كونه المسيطر على القرار السياسي والاقتصادي ! عذر اقبح من ذنب.
وبالرغم من تأثير قراراتها وتصنيفاتها للدول وعلى المنظمات والمؤسسات والمساعدات والرأي العالمي ! فإنهُ لا يجب الانصياع والاستسلام لمثل هذه التهم والتصنيفات، في آخر المطاف الغلبة للشعوب الحرة، الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة، ولكن في نفس الوقت، يجب علينا أن نتحلى بالوعي والبصيرة والثقافة، ونكون ثقافة مضادة لهم، نوضح فيها ونكشف حقائقهم الإرهابية، ولكي يتضح للآخرين أن أمريكا أم الإرهاب، فالعالم لن يصغي بأذنيه إلا لأصحاب الأصوات المرتفعة، فكيف بمن يملك صوتاً مرتفعاً ووعياً عالياً، ويملك القضية العادلة، بالتأكيد سيستمع له الناس، وكيف لا! ونحن نحمل الإيمان والقضية العادلة وبين أيدينا القرآن الكريم، وأعلام الهدى، وقد عرفنا بأن الأعداء لا شيء وأنهم ضعاف في حال حملنا الحق الذي معنا بوعي وبصيرة وثقة بالله عالية، قال تعالى (( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ))
(111)
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ))
(112)
كما بين الله في هذه الآيات الكريمة من القرآن الكريم أنه ُ لا ضرر من الكفار والمنافقين والفاسقين إلا أذى ولن يستطيعوا ردكم عن دينكم وموقفكم الحق حتى وإن قاتلوكم أو حاصروكم أيها المؤمنون، إنهم على موقف الباطل، وسيفرون من موقف الحق بل إنكم أيها المؤمنون سوف تقهرونهم ! وانهم في موقف الذلة، ونحن في موقف العزة والكرامة، فلا خوف ولا قلق ولا ذعر إن صنفنا أهل الباطل والنفاق « المتمثل بالأمريكيين وأذنابهم في المنطقة « إرهابيين « نعم نحنُ نرهب الأعداء من منطلق إيماني وقرآني .
قال تعالى (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ (60)
نعم يجب علينا أن نُعد أنفسنا لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، والإعداد يكون بعدة أشياء منها، الاستعداد بأخذ الجهوزية النفسية والجسدية بالتدريب العسكري ويسبقهُ التزود الإيماني بهدى الله ومن ذلك الإعداد الدعم المالي الذي يبذل لجبهات العزة والكرامة، والقوافل الغذائية، والدعم بالسلاح وغيره، عندما نكون بهذا المستوى من البذل والعطاء ونقدم أغلى ما نملك من المال والنفس، في هذا الموقف نحن نرهب عدو الله .
يقول الشهيد القائد عندما شبه أمريكا « بقشة» “وليست عصاً غليظة، فمن الأولى بالفهم الصحيح ” من يرى أمريكا عصا غليظة ام من يراها وفق ما قال عنها وعن أمثالها القرآن الكريم:
قال تعالى (( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ))
(111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون (112)
وإنهم ضعفاء
قال تعالى (( فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ))
وقال تعالى ((إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءهُ فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين ))
سائلين المولى عز وجل أن يكفينا وإياكم شرور أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من آل سعود وبني زايد، وأن ينصرنا عليهم نصراً عزيزاً مؤزرا، إنه على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

قد يعجبك ايضا