أكاذيب الإرهابي بومبيو!!

عبدالله الأحمدي

 

قالوا : ( إذا كنت رائح كثِّر بالفضائح )، وهذا ما مارسه بومبيو ومن بقي من إدارة المعتوه ترامب حتى ربع الساعة الأخير من خروجهم من البيت الأبيض.
ففي الأسبوع الأخير من ولاية الجمهوريين صعّد بومبيو ورئيسه من الأكاذيب في حق كثير من الشعوب وحركات التحرر الوطني المعادية لأمريكا والغرب الاستعماري ، وتم العفو عن كثير من المجرمين، وخاصة أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل في العراق وغيره من مناطق التدخلات الأمريكية.
إدارة ترامب ومن قبله آخرون يتنفسون كذباً وجريمة وشعارهم النازي : (اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس ) لكن المشكلة أن كذبهم كثر، ولم يعد أحد في هذا العالم يصدقهم.
في آخر لحظة من حياة بومبيو السياسية ضرب كذبتين؛ الأولى اتهام الجمهورية الإسلامية بدعم الإرهاب. والثانية الطلب من النواب الأمريكي إدخال حركة أنصار الله في قائمة الإرهاب. وكلا الكذبتين لا أساس لها من الواقعية، بل إنهما مدفوعتا الثمن من مملكة داعش الوهابية وإمارات البغاء.
بومبيو لن يكون أول ولا آخر كذاب في الإدارة الأمريكية، بل لقد سبقه كثيرون، وسيأتي بعده آخرون ليمارسوا نفس الأكاذيب ، فقبل غزو العراق في 2003 م وقف الجنرال كولن باول وزير خارجية أمريكا أمام مجلس الأمن ليكذب على العالم من على هذه المنصة، ويقول إن العراق يمتلك أسلحة كيميائية، وإنه يتعاون مع القاعدة. وتلك – لعمري – كذبة يعلم كولن باول في نفسه حقيقتها الزائفة.
وبالرغم من أن العالم لم تنطل عليه هذه الأكاذيب، فإن أمريكا وتحالفها الإرهابي قاموا بغزو العراق خارج التوافق الدولي متحدين القوانين والأعراف الدولية ، بما يعني شغل عصابات خارج القانون، مسلحة بالقوة ، كان كولن باول يحاول استعطاف العالم بأكاذيبه، والحصول على موافقة دولية لغزو العراق، لكنه لم يحظ بذلك.
أمريكا هي دولة إرهاب منذ اليوم الأول لوجودها على الكرة الأرضية، وجرائمها لا تحصى، ولا تعد ، تعتدي على الشعوب وتقتل البشر بأفتك الأسلحة غير التقليدية.
هل نذكر بحروب إبادة الهنود الحمر؟ أم بجرائم حرب فيتنام ؟
أما جرائم الإرهاب الأمريكي ضد العرب في القرن العشرين وبداية هذا القرن الواحد والعشرين فلا تعد ولا تحصى؛ من العدوان على العراق مرورا بالعدوان على سوريا وحرب الناتو على ليبيا إلى الوقوف في رأس العدوان على اليمن ، ويتخلل كل ذلك السرقات والنهب للأموال والثروات والآثار والممتلكات، والاغتصاب ونشر الرذائل في أوساط المجتمعات.
أمريكا إرهاب ملطخ بالدم ابتداء من حماية العصابات الصهيونية والأنظمة الاستبدادية في المنطقة إلى إنشاء القاعدة وداعش.
هل يتذكر الكاذب بومبيو جريمة ملجأ العامرية في بغداد؟ وكيف احترقت أجساد البشر وتحولت إلى فحم أسود؟
أم نذكّره بضرب قاعات العزاء والأفراح في اليمن التي ضُربَتْ بالطيران السعو/ أمريكي، وبمعلومات استخبارية أمريكية، وبقنابل أمريكية الصنع؟!
أمريكا الإرهابية تتهم غيرها بالإرهاب وهي تعرف أن الإرهاب ورقة تستخدمها ضد الشعوب التي ترفض الهيمنة الأمريكية الغربية الاستعمارية.
لأمريكا تاريخ دموي أسود في حق كل شعوب الأرض.
هذا تاريخ ، والتاريخ لا ينسى ولا يغادر صغيرة، أو كبيرة، ولا يكتب بالطباشير حتى يمكن مسحه.
أمريكا هي الإرهاب، وهي صانعة الإرهاب عبر التاريخ. وتبقى أكاذيب الوزير السابق بومبيو وغيره من الكاذبين مسخرة مضحكة لمن يريد أن يتسلى.

قد يعجبك ايضا