فوضى المليشيات والترهيب وانعدام الأمن دفعنا للنزوح إلى صنعاء..

نساء نازحات يروين لـ”الثورة ” معاناة التهجير وقساوة العيش في المنازل الأخيرة

 

 

مختصون: تداعيات نفسية تتعرض لها النازحة بفقدان ذويها وتكرار مشاهد الحرب والدمار
4 ملايين نازح تمثل النساء الشريحة الأكثر تضررا بنسبة 60%
يجب إنشاء مراكز ووحدات تأهيل وتدريب نفسي لإعادة دمجها مجتمعيا ونفسيا

لا شيء أقسى من العدوان .. ولا وجع أعتى من النزوح .. وما أشده ثقلا وإيلاما على المرأة اليمنية التي تتجرع اليوم ويلات الحروب وضراوة التهجير القسري بحثا عن الأمان الحياتي لها ولأسرتها، وليس الراوي كالمروي عنه، ففي سبيل النزوح تحكى حكاية موت وتعذيب ودمار.. تحكى قصص أسر وتشريد وامتهان.. تتجرع النازحة جل مرارته وتغوص في تداعيات نفسية لا تمحو آثارها سلة المنظمات الغذائية ولا خيمهم الإغاثية، بل توجب وقفة جادة من مختلف الجهات المعنية في البلاد للحد من آثارها والتنبه لتداعياتها بحلول جذرية .

الثورة  /أسماء البزاز

أم منار النازحة من محافظة تعز إلى محافظة صنعاء عام 2018م، بحثا عن ملجأ آمن يحميها ويحمي أسرتها من جور الحرب، وما خلفته من جماعات مسلحة وتعصبات تتبع ولاءات متعددة، قصة أم منار تخفي أزمة نفسية وإنسانية ، عي قلبها أن يتحملها.
تحكي لنا عن واقعتها المؤلمة بغصة تخنقها عبرات الفقدان ومرارة الموت: كانت الساعة العاشرة صباحا، كنت وقتها منشغلة بتنظيف وترتيب المنزل وإذ بجماعة مسلحة تقتحم المنزل بكل عنجهية وعدوانية، صرخت بأعلى صوتي: أطفالي، أطفالي، وهم يصرخون ويتشبثون بي من هول ماشاهدوا.. صرخت عليهم: ماذا تريدون منا؟
ولكنهم كانوا كالمجانين يصرخون ويكسرون كل ما وجدوا أمامهم يبحثون عن زوجي.. وعندما لم يجدوه انهالوا عليّ بالضرب ببنادقهم، لكي أعترف أين ذهب زوجي؛ أقسمت لهم بأني لا أعلم أين هو.. فماذا جنى زوجي رجل الأمن البسيط المسكين حتى يقتحموا منزلنا بهذه الوحشية؟
وقفت أم منار برهة تستذكر هول الفادحة تكابد دموعا أبت إلا أن تفضح ضعفها وهوانها على العذاب، وتتابع بالقول: كنت أترجاهم أن يتركوني أنا وأطفالي ويرحمون صراخهم وخوفهم ولكن لا قلب ولا ضمير لهم, فسقطت مغمى علي من شدة الضرب ولم أدري ما الذي حدث لأطفالي بعدها إلا بعد ثلاثة أشهر، بعد أن صحوت من الغيبوبة في مستشفى الثورة بصنعاء، بعد أن تم نقلي من محافظة تعز إلى صنعاء.
واستوقفت برهة ثم قالت: صحوت من الغيبوبة ورأيت زوجي أمامي فبكيت من الفرح والسعادة بكونه بخير، سألته بعدها عن أطفالي منار وفدوى ومحمد، فتغيرت صورته وتعثرت كلماته ثم تماسك وقال: لا تقلقي فدوى ومحمد بخير، قلت له: وماذا عن ابنتي منار؟ قال: الحمدلله لقد اختارها الله، جن جنوني وصحت بأعلى صوتي: أين مناااار أريد منار، فصرخ زوجي مقاطعا: لقد قتلها المسلحون بعد أن أغمي عليك.
ومضت بالقول: دعوت الله أن يكون هذا كابوسا وأن أصحو منه، دعوت الله أن يقبض روحي بعد ابنتي أو أن أعود إلى ما كنت عليه مغمى علي.
وبينت أم منار أنها منذ تلك الحادثة تعيش في اكتئاب حاد وعزلة مجتمعية ينتابها الخوف والرعب من طرق باب أو اتصال، ودائمة الكوابيس بمسلحين ملثمين يتهجمون على منزلها، ليست أم منار فحسب بل أن ابنتها فدوى ذات التسعة أعوام عزفت عن مواصلة دراستها وعن اللعب مع قريناتها أو الخروج حتى للمنتزهات وفضلت الوحدة والعزلة، حاول والدها إخراجها من الحالة النفسية التي تعاني منها بزيارة عدد من المختصين النفسيين، ولكن كل ما تحسنت قليلا عاودتها المخاوف من جديد، فظروف عائلتها المادية بالكاد توفر الاحتياجات المعيشية..
ضريبة الحياة
أفراح حمدي _ 39عاما، كم كانت حياتها مليئة بالفرح والحب مع زوجها فتيني وأولادها سعيد ومختار ومحمد في منطقة التحيتا بمحافظة الحديدة، ولكن الحرب لا تعرف الحب ولا الإنسان لتغدو منطقة التحيتا مسرحاً للصراع لوقوعها في خط التماس المسلح وليتكبد هؤلاء الأبرياء ضريبة البحث عن العيش الكريم.
تقول أفراح أظهرت الحياة لنا وجهها المتوحش ولم نجد لنا موطئاً في المنطقة التي ولدنا وتربينا وعشنا فيها ربيع حياتنا، قررنا النزوح إلى أي منطقة نأمن فيها على حياتنا فلم نجد أمامنا إلا خيارين صنعاء التي تكتظ بالنازحين من مختلف المحافظات، أو مارب التي هي الأخرى تكتظ بما يقارب ثمانمائة ألف نازح، حسب تقرير حكومة عدن .
وتابعت القول: قررنا النزوح إلى محافظة مارب، حيث أن لنا أقارب فيها وفي طريق نزوحنا كانت القذائف والأعيرة النارية من كل صوب ولكن زوجي قرر مواصلة الطريق لأن الحرب تزداد وتيرتها يوما تلو آخر وقد تُحاصر المنطقة ونمنع من الخروج ونرضى بقدر الفقر والموت.
وأضافت: تابعنا المسير وتبعتنا قذيفة استهدفت منزلاً على طريق نزوحنا فاقتلبت السيارة رأسا على عقب، لم يصب أحد منا إلا زوجي ظننته فقد وعيه وأغمي عليه، كان يهمهم ببعض الكلمات لم أفهمها حاولت سحب نفسي وأطفالي لخارج السيارة واقتربت من زوجي ورششته بالماء ليستيقظ ولكن لا جدوى وإذا بي أرى دماء خلف رأسه وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.. أقسمت بألا يرحل وألا يتركنا نقاسي مرارة العيش بعده، إلا أن الموت كان متشبثاً به أكثر مني!
كانت تلك الحادثة بموقع السهم في قلب أفراح التي واصلت نزوحها مودّعة جثمان زوجها في مسقط رأسه في منطقة التحيتا بمحافظة الحديدة.
استقبلها عدد من أقاربها في محافظة مارب أعطوها غرفة هي وأبناؤها متكفلين بحاجتهم المعيشية، غير مبالين بالتداعيات النفسية التي قضت على طموحاتهم وأملهم في الحياة.
أفراح تعاني اليوم من وسواس قهري شديد يخيل لها أن زوجها ما يزال على قيد الحياة وأنه سافر وسيعود لا محالة.
من حال إلى حال
جميلة حيان من محافظة حجة، نزحت هي وأسرتها إلى أمانة العاصمة بعد أن كان منزلهم بؤرة للاستهداف في منطقة قريبة من الخط الحدودي للحرب.
تقول جميلة: فقدنا منزلنا ومزرعتنا التي كانت مصدر رزق لنا ولغيرنا ونزحنا للعاصمة لا نملك شيئا.. بالكاد استطعنا أن نسكن في بيت إيجار غرفتين ومطبخ مقابل 4 آلاف ريال.
وبينت حيان أن هذا الواقع المعيشي المؤلم وفقدان مصدر رزقهم ومأواهم تسبب في العديد من المشاكل النفسية والمجتمعية في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث لم تصبر أم جميلة حيان على قلة حيلة زوجها الخمسيني في توفير لقمة العيش لهم فطلبت الطلاق والانفصال الأمر الذي ضاعف من التراكمات النفسية لجميلة وأخواتها.
وتلخص جميلة حديثها بالقول: كم أتمنى وجود مراكز أو جمعيات تعنى بالدعم النفسي للنازحين والنازحات قبل الدعم المادي وتنسينا وجع الحرب ورؤية الأشلاء والبيوت المدمرة وأزيز الطائرات والصواريخ!!
٤ ملايين نازح
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه من المقدّر أن يكون عدد النازحين داخلياً في اليمن قد وصل إلى حوالي 4 ملايين شخص ، وأن يعود 1.2 مليون شخص من النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت منظمة الهجرة الدولية: إن أكثر من 166 ألف يمني نزحوا جراء الحرب ولأسباب أخرى منذ مطلع العام الماضي.
وأضافت المنظمة في تقرير لها: إنه منذ مطلع العام الماضي وحتى 28 نوفمبر، تقدر المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 27 ألفاً و716 أسرة تمثل 166 ألفاً و296 فردًا.
وفي تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية، بين أن من بين الأشخاص الذين شهدوا حروباً أو صراعات أخرى خلال العشر السنوات الماضية، يرجّح أن يصاب واحد من كل 11 (9%) باضطرابات نفسية معتدلة أو شديدة.
وتشير التقديرات إلى أن شخصاً واحداً من كل خمسة (22%) ممن يعيشون في منطقة تشهد صراعات يصاب بالاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب الكرب التالي للرضح، أو الاضطراب الثنائي القطب، أو الفُصام.
يشيع الاكتئاب عادةً بين النساء أكثر من الرجال، ويصبح الاكتئاب والقلق أكثر شيوعاً مع تقدّم العمر.. وأن الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية شديدة معرّضون للخطر بالأخصّ أثناء حالات الطوارئ ويحتاجون إلى رعاية صحية ونفسية واحتياجات أساسية أخرى.
الجهات المعنية
من جانبه أوضح وكيل أمانة العاصمة للشؤون الإنسانية ومدير مكتب الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في أمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين، أن أكثر من 350ألف أسرة في الأمانة نازحة، تحتاج إلى دعم وما يقدم أقل من ٤٥٪ ومؤشرات الارتفاع مستمرة بفعل الحرب.
وقال شرف الدين إن غياب التنسيق الكامل وقلة الدعم والمسح الميداني وعدم التزام عدد من المنظمات الدولية بالخطة الوطنية للاحتياج فاقم من معاناة النازحين المعيشية والنفسية .
وعن معاناة النازحات النفسية، قال شرف الدين: في الحقيقة الوضع حرج جدا وكلما استمرت الحرب استمر الوضع تدهورا ويزداد الاحتياج أكثر للدعم والتأهيل .. فالوضع الإنساني حرج جدا ويعتبر وجعاً تراكمياً وكل ما حاولنا أن نزحزح الإشكالية والمعاناة الأولى ندخل في معاناة جديدة وكل ما حاولنا أن نفكر في وضع خطوط في العمل الميداني لترتيب الوضع تزداد المعاناة أكثر، ولهذا نعتبر المنظمات الدولية العاملة رافداً من الروافد الرئيسية لسد الفجوة، وللأسف لم تقم بواجبها كما ينبغي، والبعض، إذا تكلمنا عن حقيقة الاحتياج يقولون إن لديهم خطة احتياج ويسعون لتنفيذ مشاريع يرونها من الأولويات .
وقال شرف الدين: نحن الآن في عملنا مركزّين على توفير الغذاء والإصحاح البيئي والصحة والمأوى والأمن الغذائي وهذه هي الاحتياجات الرئيسية للنازحات والنازحين بشكل عام، وأيضا نركز على برامج التدريب والتأهيل النفسي وكلها تحتاج منا إلى جهد لأنه إذا لم يوجد طرح لا نستطيع ترتيب وضعنا وهذه من المشاكل التي تواجهنا بشكل كبير.. مضيفا أنه ومن المشاكل الازدواجية في العمل فمثلا بعض الجهات المحلية حكومية أو قطاع خاص تقوم بنفس المهام التي نقوم بها ولكن بشكل مستقل بسبب غياب التنسيق والتشابك وغياب العمل المنظم، وهذا ما نعاني منه في العمل الإنساني ولا يحمل مشكلة النازح النفسية والاقتصادية بشكل جذري.
وبيّن أنه خلال الثلاث السنوات الأولى من الحرب فإن إجمالي عدد النازحين الذين قدموا إلى أمانة العاصمة من محافظات يمنية أخرى وصل إلى 326 ألفاً و560 نازحاً ونازحة وان أكثر عمليات النزوح هي من محافظة صعدة وتعز والحديدة، وأعداد كبيرة من المحافظات الجنوبية باعتبارهم المهجرين قسرياً ويخضعون للقانون الدولي للتهجير لما يشكل عليهم الرجوع من خطر يهدد حياتهم .
أبعاد نفسية
الدكتور عبده الشليلي اختصاص علم نفس واجتماع، أوضح أن الحروب تدمر الشعوب وأن المرأة والطفل هم الشريحة الأكثر تضررا نظرا لحساسيتهم وضعفهم البنيوي والنفسي، ولذا فإن من آثار الحروب النزوح والذي يعني الانتقال من مناطق الحرب إلى أماكن آمنة تحفظ للنازحين حياتهم من الدمار والموت وخاصة المرأة التي تعاني من ردة فعل قوية عند نزوحها وانتقالها إلى مكان آخر.
وأوضح الشليلي أن هناك آثاراً نفسية تصاحب عملية نزوح المرأة اليمنية من مناطق الصراع والحرب المشتعلة في البلاد نتيجة انتقالها لبيئة أخرى باختلاف المكان والزمان إلى مجتمع جديد لا تستطيع التكيف ببساطة مع بيئتها الجديدة، فالمكان له تأثير نفسي على الفرد وخصوصا المرأة مما يجلب لها في بداية الأمر الشعور بالقلق والاكتئاب والاغتراب النفسي عن بيتها وأسرتها وصعوبة التأقلم يصحب تلك المشاعر الخوف من المجهول والمستقبل والتحسر على ما حل بها يرفقه القلق اللا محدود على أطفالها لانتقالهم لمكان آخر يعرضهم لمكروه بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وكوابيس تسترجع تجارب الحرب المؤلمة.
وأشار إلى أن التداعيات النفسية تصيب المرأة النازحة بنسبة 60٪،ا وبيّن الشليلي أن النازحة تفقد ثقتها بنفسها في مواصلة مشوارها التعليمي لفقدانها الأمان في حياتها .
ودعا الشليلي إلى ضرورة تكاتف الجهات الحكومية والمجتمعية للحد من هذه الآثار النفسية المدمرة من خلال دمج النازحة نفسيا واجتماعيا في المجتمع وإشعارها بأنها بين أهلها ووطنها وبث الأمان النفسي في واقعها، وأن كل هذه الآثار ستزول بزوال الحرب المدمرة وأن على النازحة مسؤولية تقبّل الوضع الجديد والتكيف معه وعدم الخوف من المستقبل والتفاؤل بالخير وإشغال نفسها بالالتحاق بالسلك التعليمي أو ممارسة هواياتها المفضلة وعدم استرجاع الماضي بآلامه بل جعله محطة وتجربة للبناء النفسي والتطوير الذاتي.
الدور المجتمعي
فيما أوضحت فايزة علي محسن الحمزي _ حقوقية ومدربة نفسية ومجتمعية أن ستة أعوام على التوالي في ظل الحرب الشعواء تعيش اليمن ظروفاً قاسية بسبب الحرب وما نتج عنها تسبب في ازدياد عدد النازحين اليمنيين مما أدى إلى حدوث أضرار واضطرابات نفسية كبيرة تسببت بأزمات نفسية بسبب الفقر والخوف والعنف وغيرها وبالتالي كان النزوح أسوأها.
وبينت الحمزي أن المرأة النازحة الأكثر تضرراً من هذه الأزمات النفسية والاجتماعية بسبب عدم الاستقرار النفسي والمعيشي، وعدم تقبلها للنزوح من مكان إلى آخر والحرمان من الحياة الطبيعية الخاصة بها.. مؤكدة أهمية التوعية بتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحة وعمل حملات توعوية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لتحفيز المجتمع على التكافل الاجتماعي مع هذه الفئة، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية للنازحين وتأمين مصدر دخل آمن ودائم لهم بشكل ينعكس على نفسيتهم، كتوفير وتأمين المأوى الآمن والاحتياجات الغذائية والمرافق الصحية لضمان حياة مستقرة خالية من الأمراض.
ودعت الحمزي إلى الالتفات إلى الفتيات النازحات وحضهن على مواصلة تعليمهن لحمايتهن من أي أضرار نفسية أو جسدية قد تحدث بسبب خروجهن القسري من منازلهن ومدارسهن، وما يؤدي ذلك إلى التشرد والتسول وتجوالهن بالشوارع وتعرضهن للاعتداءات الجسدية والأمراض المعدية، مبينة أن كل هذا لن يكون إلا بمشاركة مجتمعية من جميع الفئات والأطياف لأننا أمة واحدة ومصيرنا مصير واحد.
وحدات العلاج النفسي
المحامي الدولي حميد الحجيلي ممثل منظمة بامرو الدولية في اليمن بيّن أن مشاهد الدماء والموت والدمار وأصوات إطلاق النار ومحنة الهرب وفقد الأحبة، لها آثار سلبية عميقة في نفوس النازحين عامة وعلى النساء والأطفال خاصة .. مضيفا أن ظروف حياة النزوح الجديدة هي بحد ذاتها بركان يغلي ويولّد حمماً لأمراض نفسية قاسية، وهذا يتطلب تشكيلاً فورياً لوحدات العلاج النفسي تقوم بمهمة المباشرة الفورية لمتابعة هذه الحالات قبل استفحالها، والتي ربما تحتاج لسنوات حتى يتعافى المصاب منها.

تم إنتاج هذه المادة بالتعاون مع مركز الإعلام الثقافي CMC

قد يعجبك ايضا