جنون «ترامب» ورعب «النتن»!

 

علي محمد الاشموري

شفرة الزر النووي وفعاليتها بيد «ترامب» الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية ..ال0ديمقراطيون وبعض الجمهوريين للمرة الأولى في تاريخ أمريكا يقومون بمحاولة عزل «ترامب» مرتين وهو ما لم يحدث في التاريخ السري الأمريكي الذي كشف وجهه الحقيقي «دونالد ترامب» فهو عنصري ضد «السود» وضد المسلمين وضد أي مقاومة مناهضة للاحتلال ولا تخضع للتضييق القسري.
فدول المقاومة التي خاضت وتخوض الحصار والجوع والحروب الكونية ومنها الجمهورية اليمنية التي دمُرت بنيتها التحتية بفعل الحقد من قبل دول «شذاذ الآفاق» الذين لا تاريخ لهم ولا جغرافيا ولا حضارة واصبحوا لصوص العصر طالما والقرار بيد «سيدتهم أمريكا» المفرخة للإرهاب من مختلف الجنسيات والأعراق والطوائف «الملقطين» من شوارع العالم ..
فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قامتا على الحروب وقتل البشر وسرقة الآثار والمقدسات الإسلامية وزرع ما يسمى بـإسرائيل في أرض ليست أرضهم فاصبحوا شوكة في خاصرة العرب والمسلمين .. فأمريكا خلال المئة عام المنصرمة وبعد امتلاكها الأسلحة النووية أحرقت المدن وأبادت البشر وارتكبت أكبر الجرائم كما حدث لناجازاكي و»هيروشيما» ومدن المانية وروسية وفي البلقان وفي فيتنام وغيرها. حروب قامت بها أمريكا ومنعت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية دولاً كاليابان وألمانيا من تصنيع الأسلحة وتمركزت في الشرق الأوسط وفي المنافذ والمضايق الهامة من أجل مصالحها التجارية وأمن الكيان الإسرائيلي المحتل..
سلسلة من الحروب والجرائم الإنسانية والاغتصابات ارتكبتها أمريكا وتمددت أذرعها عبر «العربان» وعقالات المطبعين الذين اختيروا بعناية بعد الحرب العالمية الثانية وما تلاها.. فوجدوا ضالتهم في الإمارات التي بلا هوية وأصبحت ذراعاً لسرقة التاريخ والآثار وفي نهاية المطاف نقلت الذهب اليمني من حضرموت وجبالها إلى أبوظبي وسرقت جزيرة «ميون» لتتمركز قوات أمريكية من أجل باب المندب وأصبح الأعراب المطبعون لعبة ولقمة صائغة في يد أمريكا وبريطانيا وأنضمّت السعودية بعد غرسها في خاصرة الأمة العربية والإسلامية «المقاومة» وبدخول «اختراق» هاتين الدويلتين عبر تسيفي ليفني وأخواتها من الصهيونيات اللواتي أبيح لهن في أكثر من دولة أوروبية العمل كخادمات في ارقى الفنادق المخصصة للزعماء العرب والمستهدفين من غير العرب وأصبح تهديدهم بعد التصوير بالفضائح الجنسية بين شعوبهم وأصبحت الورقة الرابحة لبيع الأوطان والجيران والقبول بتمركز القواعد العسكرية في المناطق والمضايق الهامة وانقلبت الآية وأصبحت الدول المؤيدة للاحتلال الجديد بعد أن ولى الاحتلال القديم بانبطاح مرتزقة الداخل المتواجدين في الرياض وأبوظبي يتحكمون في المحافظات الجنوبية والشرقية فسادت الفوضى ونهبت الثروات والأموال وآخرها تسعون مليار ريال اختفت من سيئون الأيام الماضية. ولأن مقاومة الاحتلال أصبحت جريمة في عصرنا الراهن فإن «ترامب» وأذياله من المرتزقة العرب واليمنيين للأسف وأسيادهم من السعودية والإمارات يحاولون إدراج «أنصار الله» في قائمة الإرهاب عبر ميليشيات «ترامب» لكن الكونجرس ومجلس الشيوخ والاتحاد الأوروبي يدركون عواقب هذه الخطوة. الأمر الذي دفع ترامب المعزول فعلياً لسرقة الحقيبة النووية.. فهذا القرار يرعب في حد ذاته دول الخليج المنبطحين والمطبعين و»النتن» الذي أصبح يضع يده على قبله رعباً من العواقب الوخيمة .. لأن مثل هذه الخطوة ستطيل أمد الحرب في اليمن والخاسر في هذه الحالة هي «خليج العربان» ومصالح العالم. وستعقد الوضع في اليمن أكثر؟
آخر التحليلات والأخبار تبحث محاكمة «ترامب» المعتوه الذي يريد أن يتمسك بالكرسي الرئاسي أربع سنوات قادمة. لكن التفكك من الداخل الجمهوري واضح. لأن أي حماقات سيرتكبها «ترامب» في حق إيران ستضع نهاية للحزب الجمهوري. هذه هي أمريكا بالوجه المكشوف وهذه هي الديمقراطية التي تتغنى بها وحقوق الإنسان فهل يستطيع الحزب الديمقراطي والكونجرس ومجلس الشيوخ أن يكبح غطرسة ترامب» التي ستنتهي ولايته في العشرين من الشهر الجاري أم أننا قادمون في الشرق الأوسط الجديد على حرب كونية ثالثة تأكل الأخضر واليابس؟
أخيراً.. روسيا الاتحادية ترقب بحذر وترفض خطوة «ترامب» والصين «تنينها الأصفر» يخطو بثبات نحو الدولة الأولى اقتصادياً وعسكرياً في العالم نتيجة السياسة المتزنة، حيث أصبح «اليوان» في سباق محموم مع الدولار، وكوريا الشمالية ترقب بحذر وتنتظر نهاية أمريكا ولتخرج من قوقعة الجوع والفقر بأسلحة فتاكة تفوق ما تمتلكه أمريكا..
الأيام القادمة ستكشف ما ستسفر عنه جهود الكونجرس والشورى والنواب لأن، النتائج لا بد أن تكون لها مقدمات، فعشرون ألف جندي حول الكونجرس سيحمون بايدن من نفس مصير جون كندي ؟ وماذا سينفذ «ترامب» من مخططات حزبه الجديد من «أجل أمريكا»؟

قد يعجبك ايضا