لو لَانت الشُّمُّ الرَّوَاسِي لن نلينْ

 

عبد الجليل الرفاعي
لو ضِدَّنا قُدتم جُيوشَ العالمينْ
لو للوغى بالغثِّ جِئتُم والسَّمِينْ
لو بالشياطين استعنتم في الوغى
لو ضدَّنا بالجنِّ جِئتم أجمعينْ
منكُم قريباً سوف نُجلي مَاربَاً
إنَّا وربِّ البيتِ أقسمنا اليمينْ
لا شيءَ يُثنينا وأيمَ اللهِ عن
تحريرنا مهدَ الأُبَاةِ الفاتحينْ
إتَّا أولو بأس ٍشديد ٍفاسألُوا
عن بَأسِنا المنحُوتِ في الذكرِ المبينْ
أو فاسألوا التاريخَ عنَّا إنَّنا
شعبٌ طوال الدَّهرِ مرفوعُ الجبينْ
شعبٌ إذا ما خاضَ ميدانَ الوغى
أودى بأجلافِ الغُزاة الطَّامعينْ
شعبٌ أبِيٌّ لا يُبالي بالعِِدى
لو لانت الشُّمُّ الرَّوَاسِي لن نلينْ
لن نرهبَ الهيجاءَ , لن نخشى الرَّدَى
لو يَحشدُ العدوانُ كُلَّ العالمينْ
لو نلتقي الكونين في الميدانِ لو
خُضنا غِمَارَ الحربِ آلافَ السِّنينْ
إنَّا رجالُ الحربِ , آسادُ الوغَى
لم نبرح الهيجاءَ يومَاً خاسرينْ
لا الرايةَ البيضا رفعنا لم ولن
نخشى مجاميعَ الغُزَاةِ الحاقِدينْ
إنَّا أباة ُالضيمِ, أبطالُ الحِمَى
إنَّا رجالٌ للعدى لا تستكينْ
عنَّا سَلُوا الأحبَاشَ إن كنتم بِنا
يا معشرَ الأعرابِ يَوماً جاهلينْ
عنَّا سَلُوا الأتراكَ يا حمقى , سلوا
عنَّا جثامينَ الغُزاةِ الهالكينْ
عنَّا سَلُوا إنجلترا العظمى سَلُوا
عن بأسنا كُلَّ الغُزاةِ السَّابقينْ
إنَّا بنصر اللهِ شعبٌ واثقٌ
لأنَّنا باللهِ كُنَّا مُؤمِنينْ
لمَّا تلاقينا بساحاتِ الوغى
معَ العِدى بالنَّصرِ صِرنا واثقينْ
ما خالجَ الخوفُ امرأً من بيننا
كالشُّمِّ في الميدانِ كُنَّا ثابتينْ
لأنَّنا باللهِ شعبٌ مُؤمنٌ
في ساحة الهيجا هزمنا القاسطينْ
لم ننبطح يوماً لأمريكا ولم
نركع سوى للهِ ربِّ العالَمِينْ
إنَّا على العُدوانِ نارٌ أضرمت
نُسعِّرُ الهيجا برأسِ المُعتدينْ
نُجرِّعُ الأعداءَ آهاتِ التَّوى
كَرهاً ونُنهي حِقبةَ المُستعمِرينْ
نسقي غُزَاةَ العصرِ أقداحَ الرَّدَى
ونحسِمُ الهيجاءَ بالنَّصرِ المُبينْ
نلقِّنُ الأعداء درساً قاسياً
تاللهِ لن يُنسى على مَرِّ السِّنينْ
تاللهِ لن يبقى شياطينُ الورى
لِموطنِ الأحرارِ يوماً غاصبينْ
لن يلبثَ الأشرارُ في أرضِ الإبَا
مادامَ فينا نابضاً حَبلُ الوتينْ
لو لم يظل في أرضنا إلاَّ النِّسَا
لو لم يظل من نسلنا إلاَّ الجَنِينْ
سَنَسلُبُ الأروَاحَ مِن أشقى الورى
غصباً , سَنجتثُّ الغُزَاةَ المُجرمينْ
سنُخرِجُ “الإخوانَ” رَغمَاً عنهمُ
من مأربٍ عمَّا قريبٍ صَاغِرِينْ
لن نتركَ المَيدانَ للإخوانِ , لن
يبقِى مكانٌ بيننا للفاسِدِينْ
لن ينهَبَ البترولَ والغَازَ العِدى
ونحنُ في الطَّابُورِ نبقى واقفِينْ
سَيسَحَقُ الشَّعبُ اليَمَانِي عُصبَة ً
تجنَّدُوا في حلفِ إبليسَ اللَّعِينْ
وقاتَلُوا في صفِّ شُذَّاذِ الورى
في سَاحةِ الهيجاءِ آسَادَ العَرِينْ
لن يغفِرَ التأريخُ أدنى زَلَّة ٍ
لِمَن مَعَ العُدوانِ مالُوا طائعِينْ
لن يرحمَ التاريخُ يومَاً خائناً
سيلعنُ التأريخُ كُلَّ الخائنينْ
في صنعاء يوليو/ 2020م – ذو الحجة الحرام /1441هـ

قد يعجبك ايضا