العراق هل يتجه لتأجيل الانتخابات

الثورة نت| وكالات..

كشف عضو مجلس النواب العراقي أحمد الكناني، عن تسريبات من اجتماع الرئاسات الأخير حول الانتخابات المبكرة التي من المقرر أن تجري في يونيو المقبل.

وقال في تصريح صحفي، إن “الحكومة غير قادرة على إجراء الانتخابات في شهر يونيو المقبل، لأن عمرها قصير، وهي بحاجة إلى وقت أطول لأجل إجراء الانتخابات وتحقيق الإنجاز المنتظر منها”.

وأضاف، أن “التسريبات المتداولة من اجتماع الرئاسات الأخير تشير إلى الرغبة بتأجيل الانتخابات إلى أكتوبر المقبل”.

وأشار الكناني إلى أن “بعض القوى السياسية غير متهيئة للانتخابات.

وقبل أيام اجتمعت الرئاسات في العراق (الجمهورية – الوزراء – البرلمان – القضاء)، لبحث الاستعدادات للانتخابات المبكرة التي حدد موعدها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في السادس يونيو المقبل.

مع ذلك، أعلنت «المفوضية» أنها، على رغم التحدّيات الصحّية والاقتصادية، على استعداد كامل من الناحية الفنية لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وفق المعايير
الدولية، في السادس من حزيران، لكنها تحدّثت، في الوقت عينه، عن إمكانية تغيير الموعد، لـ«إعطاء فرصة أكبر لتسجيل التحالفات والمرشّحين وتسجيل
الناخبين كافة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية»، على أن لا يتجاوز ذلك الشهر التاسع من العام الجاري.

وعدّ مجلس الوزراء بطاقة الناخب البايومترية طويلة الأمد أحد المستندات الرسمية المعتمدة في دوائر الدولة، مؤكداً في قراره الصادر، يوم الثلاثاء، أن
على جميع الموظفين والمتعاقدين العاملين في مؤسسات الدولة تحديث بياناتهم البايومترية خلال 60 يوماً، والحصول على بطاقة الناخب البايومترية طويلة
الأمد. ويُنفَّذ هذا القرار اعتباراً من الأول من شباط/ فبراير المقبل، بهدف ضمان أكبر مشاركة في الانتخابات المقبلة. وهي خطوة أيّدها زعيم «التيّارالصدري»، مقتدى الصدر، على لسان الناطق الإعلامي باسم مكتبه، حيدر الجابري، إذ طالب أنصاره بالإسراع في تحديث سجلاتهم «حتى لمَن كان منهم مقاطعاً للانتخابات، فضلاً عمَّن أراد الخوض فيها». ولفت إلى وجود «أصوات تعلو لإلغاء أو تأجيل الانتخابات المبكرة، سواء من الأحزاب أو مثيري الشغب، لكننا نأمل من الجميع التحلّي بالحكمة والعمل معاً على إنجاح هذه الانتخابات»، محذّراً من تأجيلها. وأن «الانتخابات المبكرة، التي طالب بها المتظاهرون في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لن تجرى حتى في أيلول/ سبتمبر من العام الجاري، بسبب وجود توجّه سياسي مدعوم من الكتل الكبيرة والقوى السياسية إلى تأجيلها حتّى كانون الأول/ ديسمبر 2021»، وهو موعد قالت المصادر إنه قد يؤجَّل أيضاً إلى نيسان/ أبريل من العام المقبل. وبين اختلاط المواعيد وكثرتها، يرى مراقبون أن إرجاء الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها قد يتسبّب في إشعال فتيل التظاهرات التي خفّت وتيرتها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي من شأنه أن يعيد حالة الاحتقان إلى البلاد مجدداً.

قد يعجبك ايضا