«الإرهاب» أداة أمريكا لتدمير البلدان وقتل الشعوب، وذريعتها الوقحة لاحتلال الأوطان

 

الثورة /

في يونيو/حزيران 2011، كرّست مجلة التاريخ الأمريكي عددا خاصا حول «الإرهاب والتجربة الأمريكية». في خضم تعليقها على حال الأبحاث الأكاديمية حول هذا الموضوع لاحظت بيفرلي غيج – خاصة عندما يتعلق الأمر بالعقد الأخير من الحرب الباردة – أن عددا من الأسئلة المهمة تبقى دون إجابة، مثل: أولا، «كيف قامت الحكومة الأمريكية بتحديد المجموعات التي قد يتم تصنيفها كمنظمات إرهابية؟»، وثانيا، «كيف حاولت أميركا تجنب تطبيق مثل هذه الصفات على عملائها الذين يخوضون حروبها بالوكالة؟».
في بداية ولايته الثانية أكل جميع العناصر الرئيسية للسردية حول «الإرهاب» التي سوف تظهر مجدّدا وبقوة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. ففي خطاب شهير في شهر يوليو/تموز 1985، على سبيل المثال، شجب ريغان الأخطار التي تمثّلها ما سمّاه «كونفدرالية الدول التي كان يصفها بالإرهابية» (مثل إيران وليبيا وكوريا الشمالية وكوبا ونيكاراغوا)، وقال إنها توحّدها ظاهرة إجرامية بسيطة واحدة وهي كراهيتها المتعصبة للولايات المتحدة، وشعبنا، وطريقتنا في الحياة، ومكانتنا الدولية».
الدول التي ذكرها ريغان كانت آنذاك تخوض ثورات تحرر ومقاومة في مواجهة احتلال ووصاية أمريكية مفروضة قسرا ، في العقيدة الأمريكية فإن أي شعب يقرر فرض إرادته والتحرر من الوصاية الأجنبية يعد إرهابيا ، لكون قيم التحرر والمقاومة تشكل خطرا على أمريكا التي تبقى بالحروب والدمار والمآسي والفظائع.
يعرف ريغان الإرهابي بأنه كل من يقاوم السياسات الأمريكية ويتصدى لبلطجتها وهيمنتها ، والوقائع المتعاقبة تثبت ذلك, فمن يرفض أمريكا يتم وضعه في لوائح الإرهاب المفصلة بمقاساتها ، الذي تم استخدامه مرارا وتكرارا لتجريد «الآخر» من إنسانيته وشرعيته بينما يُضفي الشرعية على استخدام أمريكا للجرائم والتدمير ضده ، وفي الحقيقة فقد عملت أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر على تشكيل جماعات وكيانات إرهابية وقامت بتدريبها وتمويلها ، وأحرقت بها بلدانا عديدة ، وضمن سياقها استخدمتها كذرائع لاحتلالها والهيمنة عليها.

الإرهاب أداة أمريكا وذريعتها
لطالما استخدمت أمريكا الإرِهاب ذريعة من أجل احتلال الشعوب العربية الإسلامية فمنذُ أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر تسعى أمريكا إلى أن تُحكِم هيمنتها على العالم من خلال التدخل في شؤون الدول والتحكم بثرواتها ومقدراتها واستخدام القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها , فمحاربةُ الإرهاب هي ذريعةُ أمريكا التي لا تنتهي فقد أحتلت أمريكا البلدان العربية والإسلامية ونهبت ثرواتها تحت تلك الذريعة ” محاربةُ الإرهاب ” كما حصل في أفغانستان , حيث بدأت أمريكا باستخدام أول ذريعة لها بشن الحرب على أفغانستان وأوهمت دول العالم بأن سبب الحرب على أفغانستان هو إلقاء القبض على ” أسامة بن لادن ” والقضاء على الإرهاب ، وبهذه الذريعة أحتلت أمريكا أفغانستان , وقد كان حجم القوات الأمريكية التي شاركت بالحرب على أفغانستان (150) ألف سفينة حربية وعشر بوارج ومدمرات مسلحة بصواريخ كروز و (500) طائرة حربية وكذلك أساطيل بحرية كل أسطول يتكون من (250 ) ألف جندي , بجانب قوات من حلف الناتو , قتلت الأبرياء من النساء والأطفال ونهبت ثرواتها ومقدراتها وإلى الآن لا زالت أفغانستان تعاني من الفوضى والحروب.
مؤسَّس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جندّتهُ وكالة الاستخبارات الأمريكية سنة 1979م , وقد كان عمره حينها(22) عامًا ، وتلقى تدريبًا في مراكز تدريب الـ سي آي إيه (CIA).
إذن فإن تنظيم القاعدة ليس هو من يقف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م ، بل استخدمت أمريكا الهجوم كذريعة لشن الحرب ضد أفغانستان باعتبارها دولة راعية للإرهاب ، وداعمة للقاعدة , وأيضاً ذريعة لأمريكا في احتلال الشعوب تحت عنوان القضاء على الإرهاب ومحاربته وما كانت هجمات سبتمبر إلا ذريعة أمريكية إسرائيلية لتحتل الشعوب , الكاتب الأمريكي ” دونالد لامبرو ” كشف عن الهدف الحقيقي للحرب الأمريكية على أفغانستان بقوله ” ربما يرى العالم أفغانستان كتلة من الجبال تعلوها الأتربة والدخان وتنمحي معالمها بين الأطلال المنتشرة في كل مكان، لكن الجيولوجيين كان لهم رأي آخر، فهم يرون أفغانستان عبارة عن ثروة طبيعية منحها الله تعالى إياها ودفن في ترابها أغلى الثروات الطبيعية التي لو توفرت في دولة أخرى لم تشهد كل هذه الحروب لكانت من أغنى الدول وأقواها على الإطلاق.”
لذلك فأن الثروات والكنوز النادرة التي كانت تمتلكها أفغانستان كانت السبب الرئيسي في الحرب الأمريكية على أفغانستان , كذلك يؤكد فريق العلماء الأمريكيين من الجيولوجيين والجغرافيين الذين وضعوا خريطة تفصيلية لأفغانستان عقب أحداث حرب الاتحاد السوفييتي مع أفغانستان عام 1978م بقيادة العالم الجيولوجي والجغرافي ” جاك شرودر” أن أفغانستان تمتلك أكبر مخزون في العالم من النحاس الأصفر ، وتعد ثالث أكبر دولة تمتلك مخزوناً من الحديد الخام الذي يدخل في أغلب الصناعات الحديثة المدنية منها والعسكرية ، وتعد أيضاً ثالث أكبر الدول التي تمتلك احتياطياً من النفط والغاز الطبيعي في شمال البلاد وفي بعض أجزائها الجنوبية.
ويؤكد ” شرودر ” بقوله : أفغانستان بلد يعوم على بحر من الثروات الطبيعية ونظرًا للأهمية القصوى لتلك الثروات التي تملكها – أفغانستان -ذلك البلد الفقير، فقد فكر مسؤولون أمريكيون ذوو نظرة بعيدة المدى في استغلال تلك الثروات ، عن طريق عمل خرائط تفصيلية تغطي كل شبر من تراب أفغانستان من حيث الطبيعة الجغرافية ، بحيث يمكن من خلالها تحديد مواقعها وتوزيع سكانها وحجم وجودة ثروات البلاد الطبيعية بما في ذلك مناطق موارد المياه ، وأيضاً تحديد المناطق التي تكون مصدراً للزلازل , ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن التكاليف المبدئية لعمل تلك الخرائط بالإضافة إلى نفقات التدريب والبحث تقدر بـ ( “65 ” مليون دولار ) ، وأكدوا أن الهدف من وراء تلك الخرائط هو الوقوف على حجم الثروات الحقيقية الموجودة في أفغانستان بحيث يمكن استخدامها والاستفادة منها .
تلى ذلك احتلال أمريكا للعراق عندما بدأت أمريكا بشن الحرب على العراق تحت ذريعة أن العراق تمتلك أسلحة الدمار الشامل وقد بدأ الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003م ، والتي أدت إلى احتلال العراق عسكرياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة دول أخرى مثل بريطانيا وإسرائيل وبعض الدول المتحالفة , ولكن في الأخير اكتشف للعراقيين وللعالم الأطماع الأمريكية في ثروات العراق , فقد انتهى حكم صدام وقتلوه ولكن قوات الاحتلال الأمريكي بقت في العراق لتنهب وتستولي على كل مقدرات وثروات الشعب العراقي إلى اليوم , وجعلت الشعب العراقي يعيش وسط الخلافات والصراعات والاقتتال , وزرعت أدواتها من داعش والقاعدة في العراق لكي يكونوا مبرراً لوجودها .
تعرض الشعب العراقي والأفغاني من قوات الاحتلال الأمريكية لأبشع أنواع القتل والإجرام والتعذيب بحق السجناء وما حدث في سجن أبو غريب في العراق كان نموذجاً شاهداً على ذلك وما خفي كان أعظم وأبشع.
هُنا يجب التذكيرُ بما قاله ” هانز بليكس” وهو كبير المفتشين الدوليين المكلف برئاسة اللجنة التي ذهبت للعراق للتأكد من صحة وجود أسلحة الدمار الشامل والذي أكد عدم وجودها وأنها كانت ذريعةً لاحتلال العراق , وفي عام 2009م بعد ستة أعوام على غزو العراق أجرت صحيفة الغارديان البريطانية حواراً مع “هانز بليكس” والذي قال: ألا يجب أن نستخلص بأن حجة أسلحة الدمار الشامل لم تكن إلا الذريعة الأنسب لتبرير الاحتلال؟.
أما رئيس الحكومة البريطانية أبان غزو العراق ” توني بلير ” قال في مقابلة مع محطة سي إن إن (CNN) الأمريكية ” إن المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كانت خاطئة ، وما ظننا أن العراق يمتلك منها لم يكن موجوداً بالصورة التي توقعناها ” وهذا ما يؤكد إن غزو العراق لم يكّن إلا خدعة أمريكية بريطانية معترفاً بها علناً ، وهو ما يجعل من الصعب على الأمريكيين والبريطانيين أن يخدعوا الشعب اليمني بتلك الذريعة لأن الشعب اليمني يُدرك أن النظام السعودي ومن تحالف معه في العدوان على اليمن مجرَّد أدوات أمريكية مهمتها تدمِّير البلدانَ العربية من ليبيا إلـى سوريا إلـى العراق واليوم في اليمن .
مؤشرات التدخل الأمريكي في اليمن بدأت منذ التفجير المفتعل للمدمرة كول في خليج عدن عام 2000 م وذلك قبل أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة في مدينة نيويورك الأمريكية أي قبل احتلال أفغانستان والعراق . 20 جندياً من جنود البحرية الامريكية الذين قتلوا في مدمرة كول هي الخطة الأولى للتواجد الأمريكي في اليمن , وقد أُبرمت اتفاقيات يمنية- أمريكية أمنية تضمن الانتشار الأمريكي والإشراف على تدريب وحدات خاصة من الجيش اليمني الذي كان متماسكاً حينها , وهذه من إحدى الذرائع الأمريكية لاحتلال اليمن وقد بدأت الطائرات بدون طيار الأمريكية في عام 2002 م ، بشن الغارات الجوية على من أسمتهم بعناصر القاعدة في اليمن .
كذلك تنظيم ما يسمى بـــ ” داعش ” هو الآخر ليس إلا صنيعة المخابرات الأمريكية ، وأجندة واشنطن لـ “مكافحة الإرهاب ” في العراق وسوريا واليمن تتمثل في دعم الإرهابيين ، ولم يكن اجتياح قوات “داعش” للعراق ، ابتداءً من يونيو 2014م ، سوى جزء من عملية استخباراتية عسكرية مخطط لها بعناية ، وتحظى بدعمٍ سريّ من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل . “داعش” هم جنود المشاة التابعون للتحالف العسكري الغربي . ومهمتهم غير المعلنة هي تخريب وتدمير سوريا والعراق واليمن وبقية الشعوب العربية والإسلامية ، بالنيابة عن أمريكا وإسرائيل .
السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه سبق وأن وضح لنا ذريعة أمريكا في محاربة الإرهاب وقد ذكر في ملزمة « الشعار سلاح وموقف « اليمن له النصيب الأوفر من هذه الاتهامات ، نصيب أوفر ربما أكثر من أي بلد آخر ، ما هم قالوا عاد أمريكا ضربت سيارة في مارب في صرواح بطائرة أمريكية بدون طيار وقد حصل حينها استنكار من قبل أحزاب المعارضة بل واستنكار على الدولة نفسها بأنها فرطت في سيادة اليمن ، تخيلوا بأن طائرة أمريكية بدون طيار تلحق سيارة يمنية فيها مواطنون يمنيون ويقصفونهم” .
كذلك وضح لنا السيد رضوان الله عليه بأن الاستعمار الأمريكي للشعوب ليس كمثل الاستعمار السابق بل أنه استعمار جديد أسلوب أخبث من الأول ، كان الأسلوب الأول عبارة عن هجوم , والهجوم يخلق ردة فعل واستياء من المستعمر ، لهذا تجد أن الأمريكيين اضطروا إلى أن ينسحبوا من البلدان التي استعمروها , الآن بدأت أمريكا وإسرائيل باستخدام أسلوب الاستعمار الحديث تحت عنوان مكافحة الإرهاب وهذا الاستعمار الجديد يكون على طريقة استخدام أمريكا عناصر وجماعات إرهابية وتقسمها على البلدان العربية ثم بعد ذلك تأتي أمريكا بذريعة محاربتهم وبناء قواعد عسكرية ويتوافدون بأعداد كبيرة تحت عنوان محاربة الإرهاب وهذا يمكنهم من إخضاع الشعوب واحتلالها والهيمنة عليها.
كذلك أرسلت أمريكا قوات من المارينز إلى قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب اليمن واتخذت منها قاعدة لانطلاق الطائرات بدون طيار إلى جانب قواعدها الأخرى التي في جيبوتي والسعودية .
اليوم يتضح أن السعودية وتحالفها مجرد غطاء للعدوان الأمريكي وممول لتلك العمليات الإجرامية التي تسعى لإخضاع اليمن، وهو غطاء اتخذته أمريكا وبريطانيا لتلافي الخسائر المباشرة التي تكبّدتها في أفغانستان والعراق ، وهي اليوم تضع على عاتق السعودية وتحالفها المسؤولية الإنسانية عن الجرائم التي يتم ارتكابُها في اليمن ، كما وضعت على عواتقهم الإعلان عن الذريعة المتمثلة بـ ”الشرعية” وشنها للعدوان بناءً على طلب من الفار هادي والذي بدوره نفى عِلْمَهُ بالعدوان .
وشيئاً فشيئاً وتحت مسمى مساعدة القوات اليمنية في محاربة الإرهاب أعلنت أمريكا عن رغبتها الحقيقية في التواجد العسكري في اليمن وفي أكثر من محافظة بعد أن ظل السفير الأمريكي في اليمن يتحكّم بالقرار السياسي ، بعد أن تحول فندق ” شيراتون ” بصنعاء إلى وكر للمئات من جنود المارينز الأمريكيين , وبعد أن أنشأ الأمريكيون أجهزة للمراقبة في جبل نقم والقصر الجمهوري بعدن وغيرها , وكشفت عن نيتها في إنشاء قاعدة عسكرية لها في سقطرى وكاسر مائي ومركز تدريبي في خور عميرة ، انتهت الولايات الأمريكية المتحدة من توسيع تواجدها البحري في الخليج والبحر العربي في 2012م ، ليصبح مقر الاسطول الخامس في البحرين أكبر قاعدة بحرية في المنطقة شملت مقر قيادة وأجهزة اتصالات متطورة جــداً، وقد عززت الولايات المتحدة الأمريكية تواجدها في البحر العربي والبحر الأحمر بسفن حربية جديدة، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المدمرات “يو إس إس (USS) ويليام لورنس” و”ستوكديل” و”شوب” وصلت المنطقة ، في حشد عسكري وصفه أحدهم بأنه تحرك “حصيف” للقوات الأمريكية .
تلك المشاريع والمخططات الأمريكية انتهت بمجرد سقوط السلطة العميلة المتمثلة بهادي وغيره وبعد دخول أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى المحافظات الجنوبية غادرت القوات الأمريكية مجبرة لتعود مجدداً وتحت ذريعة محاربة الإرهاب بعد أكثر من عام على العدوان الذي تقوده السعودية بضوء أخضر أمريكي.
ذلك العدوان الذي لم يكتف بتمكين القاعدة وداعش من المدن وإعادة تموضع القوات الأمريكية في الجنوب كل تلك إنما مؤشرات تؤكد على استمرار المخططات الأمريكية حتى يتم تقسيم اليمن وتجزئته وإغراقه في الفوضى والصراعات لكن وعي الشعب اليمني وإعلان سخطهم ضد الأمريكيين يشكل أهم العوائق أمام قوى الهيمنة والاستكبار. كذلك أعلنت واشنطن في 8 / إبريل 2015م ، على لسان نائب وزير خارجيتها ” توني بلينكن ” أن أمريكا سرّعت من إرسال أسلحة متطورة ومتنوعة إلى السعودية بهدف استخدامها في الحرب على من اسماهم “الحوثيين” في اليمن ، وكدعم من أمريكا للعدوان على اليمن ، بشكل عاجل , وقد أكدت وزارة الحرب الامريكية دعمها للحرب على اليمن ،في بيان للوزارة صدر في يونيو 2015م ، أكدت فيه أن التحالف على اليمن ، ضرورة هامة من أجل الحفاظ على أمن الشرق الأوسط ، وأمن حلفائها في الخليج ، من المليشيات التي انقلبت على الشرعية حسب زعمها.
لم يكتف الأمريكيون بذلك بل قامت أمريكا بتحريك سفنها وبوارجها الحربية المتواجدة في باب المندب وخليج عدن لتُطبق الحصار على اليمن ، ومشاركة قوات العدوان في الحرب البحرية على اليمن , كذلك قامت بتحريك أقوى وأحدث ما لديها من أسلحة بحرية ، إلى البحر العربي ، فحركت أمريكا حاملة الطائرات الأمريكية ” ثيودور روزفلت ” التي تعد إحدى الحاملات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية وتحوي على منصات لإطلاق صواريخ موجهة بالليزر ومدمّرات وفرقاطات وسفن إمداد وغواصات ، لتبدأ أعمالها العسكرية في اليمن وقد بدأت عملياتها العسكرية بزيارة محمد بن سلمان في شهر يوليو2015م .
وكان لهذه القطع البحرية الدور الكبير في احتلال عدن ومناطق الجنوب، بعد شن هجوم عسكري كبير استخدمت فيه الصواريخ الموجهة (كروز Cruise) والقنابل الفراغية والعنقودية وغيرها من الأسلحة المحرمة .
إذن فمحاربة الإرهاب ليست سوى ذريعة أمريكا التي لا تنتهي , فأمريكا هي أصل الإرهاب وهي الدولة الراعية للإرهاب وما تنظيم القاعدة وداعش إلا أحد فروع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والسعودية وكل ما يتعرض له الشعب اليمني هو عدوان أمريكي بريطاني إسرائيلي بامتياز على غرار ما حدث في أفغانستان والعراق .
أمريكا والسعودية والأردن صنعت داعش لمحاربة حزب الله الذي حقق أول نصر على إسرائيل في حرب 2006م ثم استخدمت أمريكا ودول الخليج الفارسي وتركيا تنظيم داعش لإسقاط الدولة في سوريا، لكن محور المقاومة أسقط المؤامرة وهزم محور الشر بقيادة أمريكا وإسرائيل ومحور التبعية بقيادة قطر وتركيا والسعودية على الأراضي السورية في حرب استمرت خمس سنوات ثم تدخلت روسيا لتضرب التنظيم وعندما شعرت أمريكا أن أدواتها وعملاءها وكل من دعمتهم فشلوا في إسقاط الدولة السورية تدخلت أمريكا لدعم تقسيم سوريا وتدخلت أمريكا في اليمن بحجة محاربة الإرهاب والحقيقة أن التدخل الأمريكي في اليمن جاء بعد فشل جميع جيوش ومرتزقة قوى العدوان لحماية إسرائيل في تركيع اليمن وإعادته للوصاية الأمريكية , بعد تصدي إيران وحزبُ الله للمؤامرة الغربية الصهيونية الخليجية التركية في سوريا، كفر علماء السعودية إيران وحزب الله وطالبوا الشباب المسلم بالتوجه إلى سوريا لمحاربة إيران وحزبُ الله ونجحوا في حشد عشرات الآلاف من المرتزقة لمحاربة إيران وحزب الله وعندما تدخلت روسيا في سوريا لضرب دواعش أمريكا كفَّرها علماء آل سعود وطالبوا المسلمين بالجهاد ضد الروس .
فلماذا يصمت علماء آل سعود دائما عندما تحتل أمريكا بلدا مسلما أو عربياً ؟؟ ألا يدل ذلك على أن آل سعود وعلماءهم يعبدون أمريكا!!. أين مفتي آل سعود ؟ . لماذا لم نره يدين التدخل الأمريكي في سوريا والعراق واليمن كما فعل مع إيران وحزب الله ؟ وهذا ما يؤكد أن التدخل الأمريكي في سوريا والعراق واليمن أكد للعالم أن داعش صناعة أمريكية بامتياز وإلى الآن لم تنته التدخلات الأمريكية في الشؤون العربية والإسلامية وكل ما يحصل الآن في الشعوب العربية والإسلامية ستجد أمريكا موجودة في كل ما يحصل .

قد يعجبك ايضا