تنظمه الإدارة العامة للنشء بقطاع المرأة بوزارة الشباب والرياضة:برنامج توعوي تثقيفي يتضمن 10 ورش لتطوير قدرات ومهارات أكثر من 500 ناشئ وناشئة

 

العلوي: نسعى لتحقيق أهداف متنوعة وحماية النشء من الحرب التي تستهدفهم
المهدي: برنامج الورش متنوع وحافل بالكثير من الأنشطة والإقبال كبير جداً

الثورة/صنعاء
تواصل الإدارة العامة للنشء بقطاع المرأة بوزارة الشباب والرياضة تنفيذ برنامج التوعية والتثقيف الوطني لتعزيز القيم المجتمعية الدينية للنشء في المدارس ودور الأيتام والأحداث بالعاصمة صنعاء.
ويتضمن البرنامج الذي يقام في مرحلته الأولى على مدى ثلاثة أسابيع العديد من البرامج والأنشطة الهادفة لتفعيل الأنشطة التربوية وترسيخ القيم المجتمعية والدينية في أوساط النشء من طلاب وطالبات المدارس وغرس مبادئ الولاء والانتماء الوطني ورفع مستوى وعيهم وتوجيه طاقاتهم بما يفيدهم ويفيد أسرهم ومجتمعهم وترسيخ مفاهيم الهوية الدينية وتوعيتهم بالقضايا الوطنية والعربية والإسلامية وفي مقدمتها التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب.
ويهدف البرنامج لتثقيف 500 من طلاب وطالبات المدارس ودور الأحداث والأيتام وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم من خلال الورش المختلفة إضافة إلى إصدار بروشورات وفلاشات تربوية توعوية.
ووضعت الإدارة العامة للنشء عددا من النتائج التي تسعى للوصول إليها في مقدمتها تأسيس ملتقى للنشء والعمل على إحياء القيم الوطنية والدينية في نفوس النشء وتفعيل النشاط الثقافي في المدارس.
ويتضمن البرنامج إقامة 10 ورش تستمر كل ورشة ثلاثة أيام وتستهدف 500 طالب وطالبة وبمعدل خمسين طالبا وطالبة في كل ورشة وفي كثير من الورش يزيد العدد بشكل كبير، وتتضمن كل ورشة برنامجا ثقافيا ومحاضرات وفلاشات توعوية وبرنامجا رياضيا ترفيهيا ومسابقة لتقييم مدى الاستفادة.
ويستهدف البرنامج عشرين مدرسة للطلاب والطالبات في مختلف مديريات العاصمة وهي مدارس الفرات والوحدة و7 يوليو الشهيد اللقية وعمر المختار وأبن الأمير ومعين وجويرية والشعب والحورش والجيل الجديد وصلاح الدين و22 مايو وسالم قطن وحمزة ومجمع الثورة والمسيلة وغمدان ودار الأيتام ودار الأحداث.

أهداف متنوعة
وفي هذا الصدد أكدت وكيل قطاع المرأة بوزارة الشباب والرياضة هناء العلوي أن الهدف من إقامة هذا البرنامج للنشء هو أن هناك الكثير من الأهداف التي تسعى الوزارة ممثلة بالقطاع والإدارة العامة للنشء لتحقيقها.
وقالت في سياق حديثها الخاص لـ”الثورة”: المسار الأول في البرنامج والذي نهدف إليه قائم على الوعي فنحن نمر حالياً بهجمة استهداف واسعة جدا للمقدسات والقضية الفلسطينية من قبل العدو الصهيوني وهناك أيضاً استهداف كبير لأبناء الأمة العربية والإسلامية الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك وعي ومن خلال هذا الوعي يتم إكساب الناشئين والشباب كيفية مواجهة هذا الاستهداف الخطير الذي يهدف إلى القبول بالعدو مستقبلا، فحين يتم استهداف الأجيال الناشئة من قبل العدو فهو يستهدف مستقبل ومقدسات الأمة وبالتالي فنحن في البرنامج نركز على أهمية الوعي وأهمية حماية مقدساتنا والقضية الفلسطينية كونها قضية مركزية.

حماية النشء
وأشارت إلى أن المسار الثاني الذي يهدف إليه البرنامج هو حماية الناشء من الحرب التي تستهدفهم من خلال الوسائل التكنولوجية والوسائل الإعلامية المختلفة بما فيها التي تأتي بشكل ألعاب للأطفال وهي في الأساس برامج تستهدف القيم لدى الأطفال وتستهدف أيضا العادات والقيم الاجتماعية اليمنية الأصيلة.
وأضافت: الهدف الثالث الذي نسعى لتحقيقه هو كيف يتم تعزيز جانب الإحسان في نفوس الناشئين خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها بلادنا، فالشعب اليمني يعاني خلال ستة أعوام من العدوان الجائر والحصار الظالم وبالتالي لا بد أن يتم تعزيز صفة الإحسان سواء كان لناشئينا أو لشبابنا أو في المجتمع بشكل عام للرجال والنساء، فلا بد من تعزيز هذه القيمة كقيمة هامة في المجتمعات العربية والإسلامية، وأيضا تعزيز القيم والمبادئ والسلوكيات الحسنة التي نلاحظ في الواقع أنه كلما كان هناك تقدم في التكنولوجيا كان هناك طمس لهذه القيم، فالعدو المتربص يسعى لطمس الهوية الإيمانية الأصيلة وطمس العادات والتقاليد الحسنة التي تحمينا كمجتمع يمني من أي عادات وتقاليد دخيلة تستهدفنا كمجتمع وشعب يمني من حيث القيم والمبادئ والأخلاق والسلوكيات.

الولاء الوطني والقيم الدينية
وواصلت حديثها بالقول: حرصنا أن يكون برنامج التوعية قائماً على أخلاقيات خاتم الأنبياء والمرسلين وتنفيذاً لحديث الرسول صلوات الله عليه وسلامه (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ولكي يتعلم الناشء ويستفيدون من المنهج العظيم لسيد البشرية ويتلقوا تنشئة صالحة يكونون بها أفرادا صالحين في المجتمع وكذلك أحد المجالات أيضا التي نحرص عليها غرس الولاء الوطني فلا بد أن يتعلم الإنسان كيف يُولي اهتمامه وكيف يكون ولاؤه الوطني لوطنه حقيقة لأن هذه المرحلة هي مرحلة فاصلة بين من هم متعلقون بوطنهم ولديهم ولاء وطني وبين من باعوا وطنهم ولجأوا إلى أحضان أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة، وبالتالي هذا مؤشر خطير جدا فخلال هذه السنوات نلاحظ أن الكثير من الشخصيات والقيادات المحسوبة على أحزاب أو كانت قيادات اجتماعية أو قبلية أو غيرها ارتمت في أحضان العدوان وهذا مؤشر خطير فلا بد أن نعزز الولاء الوطني مستقبلا حتى لا يكون الجيل منحرفا عن ولائه الوطني.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن البرنامج يهدف أيضاً لاكتشاف مهارات وقدرات الناشء وبما يضمن توجيه تلك القدرات والمهارات لصالح المجتمع بحيث يكون هذا الناشئ مستقبلا موجها قدراته لصالح وطنه وشعبه.

إقبال كبير
من جانبها أكدت مدير عام إدارة النشء بقطاع المرأة أمة الباري المهدي أن البرنامج يستهدف في مرحلته الأولى 500 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الأساسية إلى الصف التاسع لمدة 30 يوم، مشيرة إلى أن تنفيذ البرنامج تم من خلال فتح 10 ورش في كل ورشة 50 مشاركاً ومشاركة أو أكثر وتستمر كل ورشة 3 أيام يتم خلالها تقديم فقرات متنوعة ومادة ثقافية هادفة لبناء جيل مسلح بالثقافة الصحيحة وطرح ما يحتاجه النشء في مسار حياتهم وتصحيح أي مفاهيم خاطئة.
وقالت المهدي: إن برنامج الورش يشمل تقديم فقرة القرآن الكريم واختيار الآيات القرآنية التي تحث على السلوكيات الحميدة ومن ثم محاضرات ثقافية مختلفة خلال أيام الورشة الثلاثة وتحت عناوين هادفة لترسيخ الهوية الدينية والوطنية في نفسيات النشء إضافة إلى عرض فلاشات توعوية وفقرات متنوعة لاكتشاف المواهب والمبدعين وتختتم الورشة بمسابقة ثقافية وتوزيع هدايا للمبدعين والمتفوقين في مختلف المجالات كالإلقاء والشعر والرسم والإنشاد وغيرها.
وأوضحت أنه وخلال الورش التي أقيمت حتى الآن كان هناك إقبال كبير من قبل النشء من الجنسين بل زاد العدد في كل ورشة عما هو محدد لها حيث شهدت أربع ورش مشاركة مائتين وخمسين مشاركاً ومشاركة وبزيادة واضحة عن العدد المحدد لكل ورشة والمقدر بخمسين مشاركاً.

قد يعجبك ايضا