في الذكرى السنوية الأولى للحاج قاسم سليماني

السيد حسن نصر الله: ظنوا أن جريمتهم ستضعف المقاومة وهاهي تحركاتهم تدل على خوفهم

الفلسطينيون يطلقون عليه »شهيد القدس«.. وشريف: الشهيد سليماني أوجد وقاد جبهة عرقلت الأهداف الأمريكية

الثورة /
شدد السيد حسن نصرالله على أن حادثة اغتيال الشهيدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس ستبقى خالدة في التاريخ بحجمها والدماء التي سفكت فيها وتداعياتها على كل المنطقة.
وأوضح السيد نصر الله في كلمته يوم أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للشهيدين سليماني والمهندس أنه منذ الساعة الأولى لهذه الحادثة التاريخية وإلى اليوم شهدنا مظاهر كبيرة وعظيمة ومهمة من الوفاء، وشدد على وجوب شكر الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على ما قدموه ولكل من يمثل الشهداء على ما قدموا من تضحيات، وأن هذا ما شهدناه في إيران والعراق وسوريا واليمن والبحرين وتركيا والعديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
وأكد: محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة الكبيرة وأميركا افترضت أنها باغتيال الحاج قاسم ستضعف إيران ومحور المقاومة لكن نحن نعرف كيف نحول التهديد إلى فرصة
وكعادته لم تغب الأحداث على مستوى المنطقة عن كلمة السيد نصرالله حيث حضرت التحركات الإسرائيلية في المنطقة وما بات يثير ذلك من قلق.
ونبه الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك قلقاً كبيراً اليوم في المنطقة والخليج، و”إسرائيل” قد أعلنت رفع الجهوزية بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس، وإلى أن المنطقة في حالة توتر شديد، واعتبر أن البعض يفترض أن إيران ستعتمد على أصدقائها بالرد، مؤكداً بأن إيران إذا أرادت أن ترد فهي سترد عسكرياً أو أمنياً، وأنها ليست ضعيفة، بل قوية وهي تقرر كيف ترد ومتى ترد، وأن أصدقاءها هم من يقررون إذا أرادوا الرد على جريمة الاغتيال.
وأضاف: إن محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة الكبيرة، وأن أميركا افترضت أنها باغتيال الحاج قاسم ستضعف إيران ومحور المقاومة، لكننا نعرف كيف نحول التهديد إلى فرصة، وتابع أن من يراهن أنه بالقتل والاغتيال والحرب والسيارات المففحة والحصار والعقوبات أنه يمس بعزمنا فهو واهم.
وتناول الأمين العام لحزب الله قضية إخراج أميركا من المنطقة، حيث أكد أنه ما كان ليصبح شعاراً سيتم العمل به لولا حادثة اغتيال الحاج قاسم سليماني التي وضعت القوات الأميركية على طريق الخروج من العراق، وأعاد التأكيد أن القصاص العادل من القتلة هو من مسؤولية كل حر وشريف ووفيّ في الكرة الأرضية.

المصالحة الفلسطينية
من جهته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ركز على القضية باعتبارها قضية الشهيد سليماني والشهيد المهندس، وقال «ننتظر لحظة الإعلان الحقيقي عن إنجاز اتفاق وطني فلسطيني يدشّن هذه المرحلة وينهي هذا الانقسام لنتفرّغ جميعًا لمواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية».
واكد هنية على المضي لتحقيق المصلحة الفلسطينية وإنجازها لنكون شعباً واحداً وقيادة واحدة في الداخل والخارج، لافتا إلى أن حماس لم تترك أي فرصة إلا وسعت فيها إلى تحقيق المصالحة بجدّ ومصداقية ومسؤولية.
وقال: نريد الحفاظ على مقاومة الشعب الفلسطيني ونتحرك على أساس التحرك القانوني لانتزاع حقنا الفلسطيني.
وأضاف: نحن أمام مرحلة جديدة وواعدة لإنتاج اتفاق فلسطيني يفتح مرحلة جديدة في مسيرة شعبنا الفلسطيني.

قوة إسلامية
المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، أكد من جانبه أن الولايات المتحدة “كانت تسعى إلى نهب الدول وتفكيك الدول الإسلامية في المنطقة، لكن الشهيد سليماني أوجد وقاد جبهة عرقلت الأهداف الأمريكية وحالت دون تحقيق أهداف الاستكبار”.
وأضاف العميد شريف في تجمع إعلامي مساء السبت بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وافتتاح مهرجان أبوذر، أن “تشكيل قوة إسلامية قوية لأول مرة خلال المئتي عام الماضية، أسهم في قيام المسلمين والقتال في صف واحد ضد العدو المشترك، وكان هذا هدفا أرعب العدو، وهو ما قام به القائد سليماني في ظل قيادة قائد الثورة الإسلامية”.
وفي إشارة إلى مراسم التشييع التاريخي الذي تم للشهيد سليماني، أشار العميد شريف إلى “أننا في حرس الثورة لم نتوقع هذا الحضور المليوني في مراسم التشييع ، وقائد الثورة الإسلامية اطلق على هذا اليوم اسم “يوم الله”، مما جعل الأمريكيين يشعرون بالرعب”.

خسارة كبيرة
وبالمناسبة، أطلق الفلسطينيون لقب (شهيد القدس) على الشهيد قاسم سليماني (الحاج قاسم) الذي رحل جسدا عنهم لكن الأثر الكبير لدعمه لا زال حاضرا أمامهم.
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان قال إن «اغتيال سليماني مثل خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة لأنه كان داعماً رئيسياً للمقاومة الفلسطينية وآمن بوحدة العمل المقاوم وتوحيد جبهات المقاومة وأحب فلسطين والمقاومة وتعلق قلبه بحب فلسطين والقدس، وسليماني كان شغله الشاغل دعم فلسطين ودعم مقاومتها، والدعم الإيراني أثمر حينما رأينا التطور النوعي لأدوات المقاومة، واغتيال سليماني، لم ولن يوقف مسيرة المقاومة على أرض فلسطين لأنها مستمرة حتى التحرير، والوفاء لروح الشهيد سليماني والشهداء هو بالسير على درب الشهداء والحفاظ على الثوابت الإسلامية».

مواصلة الدرب
وفي لبنان أكد رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن أن شهادة القادة تزيد من العزم والثبات على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات.. وقال «نحن ندرك أن هناك في مسيرتنا تضحيات ومصاعب، ولكننا في مواجهة الاغتيالات والعقوبات والحصار، نزداد عزيمة وإصرارا وإرادة وقوة وتصميما في مواجهة الأعداء، والأميركيون يتدخلون في كل تفاصيل الوضع اللبناني، في ملف الترسيم البحري وملف النفط، وحتى في التعيينات الإدارية».

قد يعجبك ايضا