الشهداء أحباب الله

 

علي الأشموري

الشهداء هم أحباب الله وهم الأحياء الذين يرزقون عند ربهم.. لأن الدفاع عن الوطن والعرض والحق والعدل والعزة والكرامة هي أرقى أعمال النفس الصادقة والمخلصة.. هم من يروون بدمائهم سيادة الأوطان وصون الأعراض ويذودون عن الأوطان وتاريخها ومجدها وتراثها وإرثها الحضاري ومقدسات الأمة، فالشهداء لهم منزلة خاصة عند الله عز وجل وهم الحافز القوي للأمة المحمدية للبناء وحماية الأوطان، واحتفاؤنا بيوم الشهيد هو دليل على الوفاء.. فقد ترك ذلك المجاهد أسرته وحمل رأسه على كتفه وتوجه إلى الجبهات في وقت تكالبت الدول بعدوانية ووحشية على اليمن وكل دول المقاومة.. ستة أعوام وندخل في العام السابع ظهرت بطولات كامنة وصبو وجلد من أجل رفع الظلم الذي يمارسه القريب والغريب الذين ارتهنوا للأموال المدنسة وباعوا القضية الفلسطينية وأصبح الغاصب، المحتل هو “الشقيق” والمقاومة هي المعتدي وهكذا انعكست الآية ودخلت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في قاموس البعير والعقالات المرتهنة لأسيادهم في الغرب الشيء المثير للاستغراب أن الإمارات تعلن عن طريق أذنابها من ضاحي خلفان وغيره من العاشقين لحضارة شذاذ الأفاق ولم يستغرب كاتب السطور ظهور أحد “البعران” يخرج من الديانة الإسلامية السمحاء إلى اليهودية الصهيونية رغم أن “النتن” يجاهر بعدم احترمه لأولئك المطبعين والمطبلين وبائعي الأوطان من الداخل والخارج فأين ستكون مواقع لصوص الأراضي والثروات اليمنية الظاهرة والباطنة إرضاء لأسيادهم الذين يخشون من تنامي الدين الإسلامي الحنيف وما يثير الغرابة والاستغراب ظهور مشائخ ومفتين السلطات وهم يهاجمون الرسول الاكرم صلوات الله عليه وسلم ويزعمون بأنه اضطهد اليهود ويجب إصلاح الوضع وفتح الحدود للشذوذ وخريجي السجون من اليهود والنصارى وفي بلد الحرمين الشريفين.. عجباً فهل هذه الأعمال الشائنة هي لعنة من الله عز وجل؟
الشيء الغريب أن لعاب الارتهان الداخلي وما يحدث من تبعات وخسائر مادية وبشرية من الداخل لأجل المحتل الجديد الخارجي يثير الغرابة أكثر..
فاليمن المقاوم الذي يقدم وقدم آلاف الشهداء في مختلف الجبهات والمواقع للأسف نشاهد من أبناء جلدتنا مضرجين بدمائهم يقاتلون ويقتلون من أجل الغاصب المحتل ومايحدث في المحافظات الجنوبية من فوضى وبناء السجوم والمعتقلات والاختطافات القسرية للشباب المعارض للاحتلال أمر يثير أكثر من علاقة استفهام بينما الهالة الإعلامية لشذاذ الأفاق قد سقطت في مستنقع الدجل والكذب والنفاق وانكشفت عورات حكومة الفنادق في الرياض وأبو ظبي بصورة مهينة ومخزية في آنٍ واحد..
العالم يرقب ويعترف في قرارة نفسه أن أولئك الأوراق الساقطة.. خارج التاريخ وسيحدث لهم ما حدث لأسلافهم حينما طردوا من الفنادق وأصبحوا لقمة صائغة بلا كرامة ولا إنسانية حينما يتلقون الصفع والشتائم من قبل أصحاب العقالات بن سلمان وبن زايد “ويا خونه ما يهزكم ريح”
اليوم في اليمن المقاوم تتم التحضيرات للاحتفال بيوم الشهيد، أولئك الصامدون والصابرون والمقاتلون والمقاومون في مختلف الجبهات الذين لا يخشون في الله لومة لائم.. لم تغرهم الحياة وبريق المال والصامدون تحت القصف والحصار والتجويع لم يركعوا.. فهذا الشعب اليمني عظيم بشهادة العدو والصديق هو الذي يقف إلى جانب الحق.. يرفض الظلم ويبذل الروح والمال والولد في سبيل إعلاء كلمة الله والخروج من مشاريع الهيمنة والتبعية التي تحاك الآن واحيكت في الماضي وستحاك في المستقبل والشهيد هو الذي يحبط مخططات الأعداء ومن يحيكون المؤامرات ضد الأوطان وبهم تصنع الأوطان استقلالها وتكتفي بخيرات أوطانها فاليمن بلد الإيمان والحكمة وأصل العرب هو الذي جاهد ويجاهد من أجل إعلاء كلمة الله ومن أجل وطن حر كريم نزيه يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع والرحمة والفغران لسيد الشهداء المجاهد والمثقف وأسطورة العصر الشهيد الرئيس صالح الصماد صاحب مقولة “يد تبني ويد تحمي”
خلاصة الخلاصة
من خلال متابعة (العبدلله) للتحضير للاحتفاء بيوم الشهيد الذي أثمرت نضالاته وصدقه وجاد بأعلى ما يمتلك وهي النفس الطيبة الطاردة لكل المشاريع الوهمية المتمسكة بحبل الله ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم هي ليست مجرد شعارات واحتفالات والسلام كما يروج البعض بل هي احتفالات وتكريم الوطن لكل من دافع ويدافع عن كل شبر ويرفض الغازي وتحت كل سقف ومنزل شهيد ترك أسرته من أجل بناء يمن المستقبل، والقيادة السياسية بدءاً من السيد عبدالملك الحوثي مروراً بالمجلس السياسي الأعلى وكل مكونات الدولة وحكومة وبرلمان وشعب صامد صابر مدافعاً عن قيم الحرية والعدل وأكررها العدل والمساواة والحقوق والواجبات وفضح مخططات الأعداء الذين ارتهنوا إلى الكيان الصهيوني والمحتلين الجدد الذين انتهكوا الأرض والعرض وأصبحت المحافظات الجنوبية والشرقية “سداح مداح” وكذلك اقتصادنا وثرواتنا المسروقة من قبل “بن زايد وبن سلمان” هؤلاء الذين لا تاريخ لهم ولا مستقبل ولا اقتصاد لأن ما جمعته الحيل فرقته المقادير فمن خلال متابعتي المتواضعة جداً ليوم الشهيد لا ولن تكون ذكرى عابرة.. بل تكريم واهتمام بأسر الشهداء مادياً ومعنوياً ورد الجميل لتضحيات أولئك الأبطال الذين سقطوا شهداء دفاعاً عن الأرض والعرض ومن أجل التخلص من التبعية المقيتة لجيران السوء الذين ارتموا في أحضان شياطين الاحتلال جهاراً نهاراً وبدون خجل أو وجل فبالتأكيد المستقبل أجمل لوطن اختط له الشهداء طريق الحرية والعزة والكرامة.. وسينال بالتأكيد وليست أمنية فقط أسر الشهداء كافة الرعاية والاهتمام في كافة المجالات الاقتصادية “عصب السياسة” لأن تضحيات شهدائنا الأبرار لن تذهب سدى ولو أن العمل المخلص والجاد وتوجيهات قائد الثورة رضوان الله عليه ترجمت إلى أرض الواقع لتغيرت الأحوال ولكن الخطوات الحثيثة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ستفضي إلى حلول لكل مشاكلنا وأولها والأولى هي الاقتصادية والصحية ودولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية فسلام عليك أيها الشهيد وسلام على البطن التي حملتك وسلام على أبيك الذي رباك بحب الوطن.. قال تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العظيم.
فالشعب اليمني الصامد الصابر المقاوم مشاريع شهادة ضد جبروت الظلم والعدوان الذي دمر الحجر وسرق الشجر.. فالشعب اليمني الواثق بالله لن يخذل حتى لو تكالبت عليه كافة قوى الاستكبار في الأرض.. المهم أن نحسن النيات ونسير في فلك من بذلوا أرواحهم من اجل حياة أفضل، وأما الزبد فيذهب سدى ولي أمنية كمواطن أن يتم تحييد الاقتصاد وإعطاء كل ذي حق حقه والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا