الدفاعات الجوية وطائرة CH4

 

عبدالفتاح علي البنوس

الدفاعات الجوية اليمنية تقهر سلاح الجو السعودي في سماء مدغل الماربية ، وتعلن عمليا التفوق عليه بإسقاط طائرة تجسسية مقاتلة صينية الصنع تابعة للقوات الجوية السعودية من طراز CH4الحديثة والمتطورة والتي تعد الطائرة الرابعة من هذا النوع التي تتمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاطها خلال قيامها بأعمال عدائية وتجسسية في سماء مديرية مدغل بمحافظة مأرب ، العملية التي تم توثيقها بواسطة التصوير الحراري من قبل وحدة الإعلام الحربي ، مثلت صفعة جديدة تتلقاها السعودية ومهفوفها وما يسمى مجازا بسلاح الجو السعودي ، الذي تم تزويده بأحدث الطائرات الاستطلاعية والتجسسية المقاتلة ، بهدف استهداف مواقع الجيش واللجان الشعبية ، والحد من تقدمهم صوب مدينة مارب ، والمضي قدما في انتهاك السيادة اليمنية واستباحة الدم اليمني ردا على الهزائم والإخفاقات التي يتعرضون لها في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية .
طائرة CH4الصينية المباعة لسلاح الجو السعودي تمتلك قدرات وإمكانيات تؤهلها للتحليق لمسافة طويلة والقدرة على تنفيذ عمليات هجومية مباشرة ، وبإسقاطها في سماء مدغل بواسطة صاروخ يمني لم يتم الكشف عنه ، يدرك آل سعود ومن قبلهم أسيادهم الصهاينة والأمريكان بأن تصريحات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية التي تتحدث عن عمليات تطوير وتحديث وابتكار وتصنيع للمنظومة الدفاعية اليمنية والقدرات العسكرية اليمنية ، لم تأت من فراغ ، وها هو الواقع يجسد ذلك عمليا ، فإسقاط طائرة بتلكم المواصفات الدقيقة وبتلكم الطريقة الاحترافية الأكثر دقة ، يؤكد لهم بأن سماء اليمن لم تعد للنزهة ، وأن الإجواء اليمنية لم تعد مفتوحة أمام طائراتهم لمواصلة قصفها الإجرامي الغادر ، وبأن الصاروخ الذكي الذي أسقط الطائرة دليل رقي وتطور المنظومة الدفاعية اليمنية ، وأن هذا التطوير والتحديث لن ينتهي إلا بعد أن تتمكن الدفاعات الجوية اليمنية من تحييد الطيران المعادي وتعطيله نهائيا بإذن الله وتأييده وتوفيقه .
التصوير الحراري للحظة إسقاط الطائرة السعودية أظهر دقة إصابة الصاروخ المستخدم في العملية وهو ما يكشف بكل وضوح العمل الدؤوب والجهود المتواصلة التي تبذلها العقول والخبرات اليمنية من أجل الوصول إلى اللحظة الفارقة التي تكون قدراتنا ومنظوماتنا الدفاعية وأسلحتنا الهجومية الصاروخية والجوية من صنعنا وإنتاجنا ، في ظل العدوان والحصار ، وأن قادم الأيام سيشهد المزيد من المفاجئات والإنجازات العسكرية ، ولولا العدوان والحصار لما طال أمدهما إلى ستة أعوام ، ولكن مشيئة الله اقتضت بأن يكون العدوان والحصار بوابة العبور نحو التصنيع الحربي وتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية اليمنية ، ودخول اليمن قائمة الدول المصنعة للأسلحة الذكية والمتطورة التي تمتلك القدرة للتفوق على أحدث الطائرات والمنظومات الدفاعية الأمريكية التي تم تزويد السعودية بها ضمن صفقات السلاح الخاصة بتمويل العدوان على بلادنا .
بالمختصر المفيد على السعودية أن تعي وتدرك جيدا بأنها مهما جلبت من مرتزقة ، ومهما استقدمت من طائرات ومنظومات دفاعية وأسلحة وذخائر ذكية ، فلن يجدي ذلك نفعا بإذن الله وتوفيقه ، ولن تتمكن من إيقاف عمليات التصنيع والتطوير والتحديث للمنظومات الدفاعية والهجومية اليمنية ، صواريخنا الباليستية ستصل إلى أهداف لم تخطر على بال المهفوف السعودي وناعقه المالكي ، وستكون طائراتنا المسيرة أكثر قدرة على بلوغ واستهداف منشآتهم الاستراتيجية بدقة عالية ، وستكون الأراضي السعودية في مرمى صواريخنا وطائراتنا ، وستتهاوى مواقعهم وتحصيناتهم ومدنهم وقراهم تحت بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية ، حينها لا مفر لهم من القصاص اليمني العادل ، الذي سيشفي غليل كل اليمنيين الذين طالهم إجرامكم وتوحشكم وفرعنتكم وسطوتكم ، وسيحل عليكم غضب الله وسخطه ، وستدفعون ثمن ما اقترفتموه من جرائم ومذابح يندى لها جبين الإنسانية .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا