قد تتسبب في تدمير معظم المحاصيل بما فيها المزارع المحمية

“الأرصاد” يحذر المزارعين والمواطنين في المناطق الجبلية من تأثيرات صقيع قادمة

 

 

الثورة / متابعات
حذر المركز الوطني للإرصاد في نشرته اليومية الصادرة – أمس – المزارعين والمواطنين في المناطق الجبلية بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية محاصيلهم الزراعية ومواشيهم ونحلهم من تأثيرات صقيع قادمة إثر توقعه بأن يكون الطقس صحواً إلى غائم جزئيا وبارداً أثناء المساء والصباح الباكر على المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية مع تكون الشابورة المائية على أجزاء من المنحدرات الجبلية لمحافظات (حجة، المحويت، ريمة، إب، وتعز) غائم جزئيا نهارا مع إمكانية تشكل السحب الركامية وهطول أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة منها.
الجدير ذكره أن موجات الصقيع التي تشهدها بعض المناطق اليمنية بدءا من منتصف شهر نوفمبر وحتى العاشر من يناير من كل عام تسبب في تدمير المحاصيل الزراعية مثل الخضار والفواكه وحتى شجرة القات خاصة في الأجزاء الواقعة في المناطق الجبلية الوسطى من اليمن، مما يلحق أضراراً بسبل عيش مئات الآلاف من الناس، حسب الخبراء الزراعيين.
وتعتبر محافظتا صنعاء وذمار، اللتان ترتفعان بحوالي 2.500 متر عن مستوى سطح البحر، من أكثر المناطق برودة في البلاد، حيث تنخفض درجات الحرارة فيها إلى حوالي أربع درجات مئوية تحت الصفر.
وفي هذا السياق، يفيد مختصون في المجال الزراعي، أن موجات الصقيع عادة ما تبدأ في المنتصف من شهر نوفمبر وتزداد سوءاً في منتصف شهر ديسمبر. وقد تتسبب في تدمير معظم المحاصيل بما فيها المزارع المحمية والتي يتم تغطيتها بالقماش أو الطرابيل أو البيوت الزراعية.
وحسب مصادر في الوسط الزراعي تشكل عملية تغطية المحاصيل بالقماش طريقة لحمايتها من أضرار الصقيع.. كما أن إضرام النار في الحطب أو إطارات السيارات حول الأراضي الزراعية في الصباح الباكر وزيادة السقي من مرتين إلى ثلاث مرات شهرياً قد يساعد بدوره في مواجهة أضرار الصقيع.
كما يتسبب الصقيع الشديد وفقاً لمصادر محلية في تضاعف أسعار المزروعات وخاصة الفواكه والخضروات المزروعة في مناطق الصقيع الزائد بما في ذلك شجرة القات بحوالي ثلاثة أضعاف سعرها الحالي بسبب محدودية العرض، كما تؤثر الموجات أيضاً في أسعار علف الماشية.
خبراء الزراعة من جهتهم يدعون المزارعين إلى اتباع الطرق التقليدية لتغطية النباتات بمادة القش لتدفئة النبات ومقاربة عدد مرات الري للمحاصيل الزراعية، إضافة إلى التقيد بالزراعة في المواسم والمواعيد المحددة باعتبارها من الوسائل الهامة والمساعدة على حماية الزروع من الإصابة بالصقيع.

قد يعجبك ايضا