قيادة السلطة المحلية ورئيس وأعضاء الفريق الوطني يلتقون رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة

 

قحيم: قوى العدوان لم تلتزم باتفاق السويد وقذائف المرتزقة تتساقط يومياً على رؤوس المدنيين
الجنرال جوها: هناك تواصل مع الطرف الآخر للعودة إلى اتفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم
الموشكي: نأمل من الأمم المتحدة وضع حد للحصار ووقف استهداف المدنيين

الثورة /أحمد كنفاني

التقت قيادة السلطة المحلية ورئيس وأعضاء الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة صباح أمس السبت رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية بقيادة الجنرال أبهيجيت جوها.
جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتصلة بتنفيذ اتفاق السويد ومنها استحداث خطة جديدة لعملية إعادة الانتشار.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة بالمحافظة في ظل استمرار العدوان في خروقاته وتصعيده وما خلفه من أوضاع كارثية في مختلف الجوانب.
كما تطرق إلى الجهود المبذولة للتعاون مع اللجنة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار تنفيذا لاتفاق السويد والخروقات التي يرتكبها العدوان بشكل يومي.
وفي اللقاء تطرق القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى الجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية لتوفير الخدمات وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين سيما في ظل استمرار خروقات قوى العدوان.
وأكد أن القوات المسلحة والفريق الوطني ملتزم التزاماً كلياً بوقف إطلاق النار في الحديدة تنفيذا لـ”اتفاق السويد” رغم عدم التزام الطرف الآخر.
وقال قحيم إن “الطرف الآخر يصعد يوميا من خروقاته وعملياته العدوانية بمختلف الأسلحة ضد المدنيين في الحديدة وقذائفه تتساقط على رؤوس السكان في هذه المدينة التي تمارسون منها مهامكم لمراقبة وقف إطلاق النار دون أن يصدر منكم أي موقف أو إدانة لهذه الجرائم البشعة “.. منوها بالدور المسؤول لأبناء الحديدة ووقوفهم إلى جانب إخوانهم أبطال الجيش واللجان الشعبية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن والشعب في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأكد أن دول تحالف العدوان ومرتزقتها مستمرة في احتجاز السفن ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة الأمر الذي تسبب في تفاقم المعاناة الكبيرة للشعب اليمني وخاصة على القطاع والمنشآت الصحية.
وأشار إلى أن هذا الفعل الإجرامي ليس بمستغرب على تحالف يمارس العدوان الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م.
وذكر أن احتجاز السفن يتنافى مع أخلاقيات الحروب، ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واتفاق ستوكهولم الذي نص صراحة على دخول السفن والبضائع بدون أي عوائق إلى ميناء الحديدة، كما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الداعمة لاتفاق ستوكهولم والتي نصت على عدم إعاقة دخول سفن الوقود ومواد الاغاثة.
ولفت إلى أن ما يصدر عن حكومة المرتزقة من أكاذيب لم تعد تنطلي على أحد باعتبارها ليست فقط افتراءات فارغة وإنما تنطوي على تصنع مقزز لاهتمامات منعدمة وهذا أمر فيه من الاستخفاف بمعاناة الشعب وبعقول الناس ما يكشف عن مستوى السقوط الأخلاقي وغياب الضمير لدى حكومة الفنادق التي باعت الوطن والشعب بأبخس الأثمان.
واعتبر قحيم تلك الخروقات والانتهاكات تعنتا واضحا وإصرارا من جانب المرتزقة على التراجع عن اتفاق ستوكهولم ومماطلة تنفيذه.
مؤكدا أن على تحالف العدوان وحكومة المرتزقة رفع أيديهم عن السفن واحترام اتفاق السويد والقرارات الدولية الداعمة له .. مشددا على أنه ينبغي أن يكون للأمم المتحدة موقف واضح إزاء ما يتعرض له المدنيون من سفك للأرواح والدماء وجريمة احتجاز السفن والدعوة الصريحة لاحترام اتفاق السويد .
مجددا التأكيد أن المواقف الباردة للأمم المتحدة قد شجعت الطرف الآخر على مواصلة الاستهانة بهذا الاتفاق بلغت إلى حد المطالبة بمقترحات جديدة تشرعن وتستوعب تراجعات طرف حكومة الارتزاق ومخالفاتها ومواقفها اللامسؤولة.
وأضاف أن هذا الموقف الضعيف للأمم المتحدة وعدم قدرتها على إظهار الموقف القانوني والإنساني تجاه مخالفات الطرف الآخر لاتفاق السويد والعدول الدائم إلى مقترحات بديلة عوضا عن المطالبة الصارمة بتنفيذ اتفاق السويد المعمد بقرارات دولية لا ينسجم مع ما ينبغي أن تكون عليه من توازن وحيادية ولا يخدم الثقة المطلوبة في ما قد ترعاه من اتفاقات مستقبلا.
ودعا الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية وجميع الأحرار إلى إدانة حجز السفن ورفع الصوت إزاء الإصرار الذي يبديه تحالف العدوان على الاستمرار في احتجازها ومضاعفة معاناة الشعب اليمني خاصة وأنه لا يوجد في القرارات الدولية أو اتفاق السويد ما يعطي الطرف الآخر الحق في احتجاز السفن وليس هناك مسوغ يمكن أن يستند إليه سوى ضعف الموقف الأممي والاستقواء بالموقف الأمريكي الداعم لكل الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني.
ونوه إلى ضرورة دخول السفن من دون عوائق أو شروط إلى ميناء الحديدة، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي الدعوة لذلك ‏كون استمرار احتجازها يمثل جريمة حرب، ويندرج ضمن مفهوم العقاب الجماعي الذي يطال كل أبناء الشعب اليمني دون استثناء.
فيما استعرض رئيس الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة اللواء الركن علي الموشكي الخروقات المستمرة لقوى العدوان ومرتزقتها في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة ومنها القصف المتواصل للطيران الحربي والمُسيّر على مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي واللحية وحيس وغيرها، وكذا الخروقات بالمدفعية والكاتيوشا في مدينة الحديدة.
موضحا أن هذه الخروقات ينتج عنها وبشكل يومي سقوط شهداء وجرحى من الأطفال والنساء وتدمير ممتلكات المواطنين.
وأكد رئيس الفريق الوطني في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة التزام الفريق الوطني بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد وبنوده .. مشيرا إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي من طرف واحد وذلك لإبداء الثقة وحسن النية من قبل الفريق الوطني.
وجدد اللواء الموشكي الدعوة للطرف الآخر، للعودة إلى طاولة تنفيذ اتفاق السويد وعودة ضباط المراقبة والارتباط بفريقه إلى مقر تواجدهم حسب الاتفاق وذلك للسير قدما لتنفيذ اتفاق السويد وإعادة الانتشار حسب الخطة المتفق عليها من جميع الأطراف وبرعاية الأمم المتحدة.
وفي اللقاء بحضور وكلاء المحافظة أحمد البشري وعبدالجبار أحمد ومحمد حليصي وعضو الفريق الوطني ابوزيد الرزامي ومفتي المحافظة رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد بن محمد مرعي ومدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية جابر الرازحي أكد عضو الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة اللواء محمد القادري اهتمام القيادة الثورية والسياسية بأوضاع المحافظة وأبنائها والحرص على تقديم الخدمات وتخفيف معاناتهم بما يتناسب مع طبيعة الأوضاع التي تمر بها الحديدة.
وأشار الى أن صبر أبناء المحافظة لن يطول ولن يستمر صمتهم إلى ما لا نهاية خصوصاً والأطفال والنساء يقتلون يوميا بمختلف الأسلحة وعاقبة هذا الصبر لن تكون أقل من نتيجة حصار الدريهمي.
مؤكدا أن ما يحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان وليست مجرد خروقات لإتفاق السويد.
وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره من خلال الضغط على دول العدوان لإيقاف انتهاكاتها وما تمارسه ضد الشعب اليمني وأبناء المحافظة.
من جانبه أكد رئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار الأممية أن ما تم طرحه خلال اللقاء محل اهتمام.. لافتا إلى اهمية وقف إطلاق النار واعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين.
وأكد الجنرال جوها أن هناك تواصلاً مع الطرف الآخر للعودة إلى اتفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كثيرا.
مشيرا الى اهمية اتفاق السويد والعمل على تنفيذ بنوده من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام في اليمن.
وثمن تعاون قيادة السلطة المحلية وحرصها على تذليل الصعوبات لتمكين اللجنة من القيام بمهامها القادمة والملقاة على عاتقها.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجيت جوها وفريقه قد التقى بعدد من ضحايا جرائم العدوان ومرتزقته من الجرحى والمعاقين بعدد من مديريات مركز المحافظة واستمع منهم عما تعرضوا له من استهداف بمختلف أنواع الأسلحة ومنها قذائف الهاون وما نتج عنها من تدمير لمنازلهم وممتلكاتهم.
كما اطلع الجنرال جوها على معرض لصور الضحايا من المدنيين الذين استشهدوا جراء الخروقات المتواصلة التي يقوم بها العدوان ومرتزقته منذ التوقيع على اتفاق السويد والذين يقدر أعدادهم بالعشرات في ظل صمت وتواطؤ مخز من قبل البعثة الأممية التي لم تحرك ساكنا أمام ما يرتكبه تلك الحثالة من المرتزقة بحق أبناء المحافظة لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان والواقعة على خطوط التماس.

قد يعجبك ايضا